| متابعة
* واشنطن. (د ب أ) :
اتفق وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى ومحافظو البنوك المركزية بها أمس الاول على العمل سويا في سبيل قطع مصادر تمويل الارهاب والتدخل من أجل استمرار دوران عجلة الاقتصادالعالمي إثر الهجمات الارهابية التي وقعت في الولايات المتحدة منذ قرابة شهر.فعقب اجتماعهم لمدة يوم واحد في واشنطن أصدروا بيانا ختاميا حذروا فيه من «أن الهجمات الارهابية التي وقعت في الشهر الماضي يمكن أن تعطل عجلة نمو قوي لاقتصادنا».
وأضاف وزراء المالية "ولكنا واثقون من إمكانياتنا في المستقبل. نحن ملتزمون كل الالتزام بدفع التدابير اللازمة قدما من أجل زيادة النمو الاقتصادي والحفاظ على الاجواء الصحية لأسواقنا المالية".كما تبنى وزراء مالية الدول السبع (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانياوفرنسا واليابان وكندا وإيطاليا) خطة عمل لمكافحة تمويل الارهاب.
حيث أكدوا في بيانهم الختامي «إن الامر يتطلب بإلحاح مزيدا من التنفيذ الصارم للعقوبات الدولية من أجل قطع مصادر تمويل الارهاب».
وناشد الوزراء «قوى العمل المالي» الدولية أن «تعد مجموعة وسائل للتعرف على تطبيقات القانون التي تسهل تمويل الارهابيين».
وأضافوا «نحن نحث جميع الدول على إقامة مركز لتتبع أرصدة الارهابيين أو آلية مماثلة وتبادل المعلومات في هذا الشأن على أسس تتخطى الحدود الوطنية».
وقد ناشد هورست كوهلر رئيس صندوق النقد الدولي مساء أمس الاول وزراء مالية الدول السبع القيام بتحرك فوري لتدعيم النمو.
وقال إن جميع أصحاب القرارات السياسية يجب أن يعملوا من خلال التعاون الوثيق بينهم على منع مزيد من التدهور الاقتصادي العالمي.إلا أن وزراء المالية لم يتفقوا جميعا مع كوهلر في الرأي.
فقد استبعد وزير المالية الالماني هانز أيخل إنفاق مبالغ ضخمة لإعطاء نفحة جديدة للاقتصاد العالمي. وقال إن مجموعة السبع يجب أن تركز بدلا من ذلك على القضاء على مواطن الضعف في انضباط النظام المالي.وقال أيخل «لقد اتضح تماما عقب الهجمات الارهابية في 11 أيلول/سبتمبر الماضي أننا نحتاج إلى نظام مالي دولي لا يتعرض لأي خلل».
وأيد وزراء المالية التدابير الرامية إلى القضاء على غسيل الاموال وتعقب أرصدة الارهابيين والسعي إلى معرفة البلدان والناس الذين يمولون الارهابيين.
ولكنه دعا إلى إنعاش الاقتصاد العالمي كما دعا إلى ذلك كوهلر ووزير الخزانة الامريكية بول أونيل.وقالا إن مبادرات البنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة بعثت الامل في نجاح الجهود المنسقة. وقد تولى بنك الاحتياط الفيدرالي الامريكي في أوائل الاسبوع الجاري عملية خفض أسعار الفائدة بحيث خفض الفائدة الرئيسية القصيرة الاجل إلى أدنى معدل لها منذ أربعين عاما.
وقال أونيل إن توقعات الاقتصاد الامريكي سلبية خلال الفترة من تموز/يوليو إلى أيلول/ سبتمبر بسبب الهجمات الارهابية ولكنه سينهض سريعا بفضل خفض أسعار الفائدة وخفض الضرائب وميزانية إضافية تعكف إدارة الرئيس جورج دبليو بوش على اعتمادها من الكونجرس.وأخيرا أكد وزراء مالية الدول السبع مجددا "تأييدهم لبدء جولة جديدة من المفاوضات التجارية في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية" في تشرين ثاني/نوفمبر/ المقبل في قطر.
وتشارك روسيا عادة في اجتماعات الدول الصناعية السبع.
|
|
|
|
|