| الاقتصادية
* صنعاء عبدالمنعم الجابري:
قال وزير السياحة والبيئة اليمني عبدالملك الإرياني إن أكثر من 90% من العقود التي أبرمتها شركات ووكالات السفر والسياحة اليمنية مع شركات أجنبية قد ألغيت في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية في 11 من سبتمبر الماضي.
وأشار إلى أن إلغاء الكثير من الشركات العالمية برامجها السياحية إلى اليمن من شأنه أن يلحق أضرارا وخسائر كبيرةجدا في القطاع السياحي في الجمهورية اليمنية.
وأوضح الوزير عبدالملك الإرياني بأن التفكير ينصب حاليا في البحث عن البدائل التي يمكن من خلالها الحد من حجم الأضرار التي تعرضت لها السياحة في اليمن.. منوهاً بأن من بين ما سيتم اتخاذه في هذا السياق هو البحث عن أسواق جديدة مصدرة للسياحة إلى اليمن وبالذات الأسواق في مناطق جنوب شرق آسيا، إلى جانب زيادة حجم الترويج للمنتج السياحي اليمني في الأسواق العربية وفي إطار تشجيع السياحة البينية.
وأضاف بأن ذلك سيتزامن مع الاستمرار في النشاط الترويجي للسياحة اليمنية في الأسواق التقليدية «الأوروبية» وقال إن خطط الترويج تعتمد على الترويج للمنتج السياحي وكذلك ترويج للمشايع الاستثمارية.
ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق هو أن أحداث الهجمات الأخيرة على مدينتي «واشنطن ونيويورك» جاءت لتضاعف من حجم المشكلة التي يعيشها قطاع السياحة في اليمن أصلا نتيجة عمليات الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب من سياح وغيرهم من قبل رجال القبائل في بعض المناطق اليمنية.. وهو ما أدى الى انتكاسة كبيرة في الحركة السياحية وتراجع أعداد السياح الوافدين إلى اليمن بنسبة عالية وبالذات في أعقاب عملية الاختطاف التي تعرض لها سياح غربيون في أواخر عام 1998م ونتج عنها مقتل ثلاثة منهم وهم بريطانيان واسترالي. وحيث إن حوادث الاختطاف عادة ما تقوم بها عناصر من محافظتي «مأرب» و «الجوف» فقد قررت السلطات المعنية في اليمن مؤخرا تفعيل التدابير الأمنية بشكل أفضل في هاتين المحافظتين، خاصة أن فيهما أهم المواقع الأثرية التي عادة ما تكون هي الهدف الرئيسي الذي يقصده السياح الأجانب في رحلاتهم الى الجمهورية اليمنية.. وكما أفادت مصادر مطلعة لـ «الجزيرة» فإن توجيهات عليا مشددة صدرت الى الأجهزة الأمنية والجهات المعنية الأخرى تفضي باتباع استراتيجية جديدة هي أكثر فاعلية وصرامة في التعامل مع حوادث الاختطاف ومرتكبيها.
|
|
|
|
|