|
| الاقتصادية
قرار حكيم تاريخي سجله رجل العلم والمعرفة والكرم والشهامة، صاحب الحس الوطني الرفيع، رجل الدولة، القائد الفذ، صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، عند موافقته على رصد مبلغ «200» مليون ريال من عوائد صندوق الاستثمارات العامة إلى بنك التسليف السعودي، لتمويل برنامج لإقراض المواطنين الراغبين في العمل كسائقي سيارات أجرة.
وتأتي هذه الموافقة الكريمة في وقت مناسب ومتزامن أيضاً مع وجود رغبات عديدة لدى المواطنين للعمل في العديد من مواقع العمل الشريفة، إن هذه الموافقة تثبت للجميع مدى سياسة الترابط والتراحم بين الحكومة وشعبها، اللذين يعدان أسرة واحدة ولله الحمد، في مجتمع متماسك مترابط، التكافل رمزه وأحد أهدافه، وما هذا القرار بالذات إلا واحد من القرارات المتتالية التي أوجبت إيجاد وظيفة أو مهنة لكل مواطن من خلال التوصيات والقرارات الفاعلة التي تصدرها الحكومة مع كل خطة من خططها الخمسية المتتالية. إن مثل هذا القرار والذي كان أساسه المرونة التي لاحدود لها، بل يعتبر قراراً خالياً من أية شروط في زمن أضحى توضع له العديد من العقبات والصعاب لأسباب منها قلة الإمكانيات المالية وتزايد عدد السكان وهذا أمر مشاهد في معظم البلدان، كيف لا، وهي متطلبات ثانوية وليست شروطاً، حيث أهم شيء فيها أن يكون الشخص المستفيد«سعودي الجنسية» ولايقل عمره عن«21» سنة، فهل تعد هذه شروطاً؟! بل نجزم أنها دعم وتسهيل للنيل من فرص وظيفية أو مهنية لشريحة كبيرة من أبناءهذا الوطن، والتي سوف تشمل آلاف الاشخاص. ونحن نعيش فرحة هذا القرار، لا بد لنا من وقفة مع أبناء الوطن، والذي لاشك أن شريحة الشباب تشكل النسبة الأعلى في الاستفادة من هذا القرار الصائب، وما نود قوله لشبابنا الواعد، انه كما استقبل الجميع هذا القرار الحكيم الكريم بكل تقدير وثناء، وأنتم أيضاً استبشرتم خيراً منه، أن من المفترض بأن يقابل هذا التوجه الكريم بكل ما أوتيتم من عزيمة وجهد وأمانة في الاستفادة من هذا المشروع الوطني الكبير خدمة لهذا الوطن الغالي، وتلبية صادقة لولاة الأمر، وألا تذهب توجهات حكومتنا الرشيدة سدى، فيما قامت وتقوم به على الدوام، وأن نثبت لهذه القيادة الجليلة وشعبها الوفي، وأمام المجتمع الدولي، قدرتكم على تسنم أي عمل تعقدون النية تجاهه بكل عزيمة فاعلة، وأن النجاح في العمل غالباً بعد توفيق الله لايتأتي إلا من أصحابه، وأبناء هذا الوطن لاينقصهم العلم والمعرفة خصوصاً وأنهم أحفاد رجال وطنيين أثبتوا في ماضيهم أن العمل الشريف حق وواجب القيام به، ولهذا فإن اكتساب هذه الفرصة الرائعة، مكسب ليس لأصحابها فقط، بل لجميع المواطنين سواء من يرتبط مع هؤلاء الشباب روابط اجتماعية أو من سوف يستفيدون من الخدمات المقدمة لهم في هذه الأعمال، لهذه الحكومة الرشيدة الشكر والثناء على ما قامت وتقوم به على الدوام، مما يوجد العيش الكريم والرفاهية لهذا الشعب الوفي، ومزيداً من هذه القرارات الحكيمة النافعة لوطننا الغالي (اقتصاديا واجتماعياً وأمنياً).
والله من وراء القصد.
* الباحث في الشئون العمالية
للتواصل فاكس/ 4560386/01
ص ب 10668 الرياض 11443
|
|
|
|
|
