| مقـالات
الجميع تابع ما تعرضت له الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية من هجوم إرهابي عنيف، هجوم إرهابي لم يشهد التاريخ الحديث مثله من قبل، وقد دهش المتابعون من فداحة هذا العمل بدءاً من التخطيط المدروس، والتنفيذ المتقن وانتهاء بالعدد الكبير من الضحايا.
وفور وقوع هذا الهجوم أصدرت معظم الدول الإسلامية وعلى الرغم من الجور الامريكي في عملية السلام في الشرق الأوسط بيانات تستنكر وتشجب مثل هذا العمل الأرعن، الذي لا يقوم به إلا الجبناء من البشر.
ولكن رغم المواقف العربية الإسلامية الرافضة لذلك العمل الإجرامي إلا أن ذلك لم يثن الإعلام الغربي ومن خلفه الكثير من المسؤولين الغربيين من توجيه الاتهامات للمسلمين، ولم يكتفوا بذلك، بل تجاوز الشارع الغربي والكثير من المنظمات العنصرية ذلك بالاعتداء على الجالية العربية والإسلامية في الدول الغربية بحجة أنهم إرهابيون وأعداء للولايات المتحدة، ولولا إرادة الله ثم تدخل القائد المسلم سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لعانى إخواننا العرب والمسلمون في الدول الغربية الأمرين، ولذاقوا من التطرف الغربي التعذيب والتنكيل، على ذنب لم يفعلوه سوى أنهم عرب ومسلمون.
فما كان منه أعزه الله حين سمع بالاعتداءات على الجالية المسلمة إلا أن أخذ بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية مدافعا عن الإسلام وأهله حتى لا يتعرض أي من أفراد الجالية العربية والإسلامية للأذى من قبل الأمريكان.
وما أريد قوله إن موقف سمو الأمير عبدالله ليس بغريب عليه، فقد عرف حفظه الله بالقائد العربي المسلم الذي حمل هموم أمته على عاتقه، والمدافع عنها في كل الميادين ولا شك أن التاريخ سوف يسجّل كل مواقف سموه المشرّفة بأحرف من ذهب مع بقية القادة المسلمين الذين قدموا خدمات جليلة للإسلام وللأمة الإسلامية، كأمثال خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم من القادة العظماء.
وفي النهاية أسأل الله أن يمد في عمر سمو سيدي ولي العهد ، وأن يبقيه فخراً وذخرا للعروبة والإسلام.
*الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس
|
|
|
|
|