|
| العالم اليوم
* رام الله د ب أ:
دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية مجددا ليلة الخميس الجمعة إلى ضرورة الالتزام الكامل والدقيق بالمبادرات الفلسطينية للأمن والسلام ووقف إطلاق النار.
وقالت في بيان أصدرته عقب اجتماع لها عقد برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات في رام الله «إن عدم الالتزام بوقف إطلاق النار والدفع باتجاه إعادة عملية السلام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة تلحق ضررا بالغا بالمصلحة الوطنية وبالمواقف الدولية، ويشكل ذريعة للحكومة الاسرائيلية لمواصلة توجيه ضربات عسكرية ضد الفلسطينيين مستغلة الوضع الدولي الراهن وانشغال العالم بتداعيات العمل الارهابي في نيويورك وواشنطن».
وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجهة المخولة باتخاذ القرارات في منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم معظم التنظيمات الفلسطينية ما عدا الحركتين الاسلاميتين حماس والجهاد الاسلامي اللتين تعارضان اتفاقات أوسلو للسلام لعام 1993.
وحسب البيان فان اللجنة التنفيذية ناقشت «جملة المواقف والمبادرات التي أقرتها القيادة الفلسطينية وأعلنها الرئيس عرفات لمواكبة المتغيرات والتطورات في أعقاب حوادث التفجير في واشنطن ونيويورك».
وعبرت اللجنة عن «إدانتها القوية لهذه العمليات ووصفتها بكونها إرهابية و إجرامية ، وأكد البيان أن منظمة التحرير الفلسطينية تعلن وقوف الشعب الفلسطيني ضد كل أشكال الارهاب، سواء اقترفه فرد أو جماعة أو كان إرهاب دولة كهذا الارهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بفعل واقع الاحتلال والاستيطان والتصعيد العسكري الاسرائيلي وممارساته القمعية ضد شعبنا والتي يدينها العالم».
ووسط محاولات لتثبيت وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في أعقاب اجتماع بين عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز في السادس والعشرين من أيلول سبتمبرالماضي استمرت المواجهات والعمليات المسلحة المتبادلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ودعا بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميع القوى والفصائل الفلسطينية الالتزام الكامل بموقف الاجماع الوطني وعدم الاخلال بالمصلحة الوطنية والوحدة الوطنية، في إشارة إلى وقف إطلاق النار.
وأعلن البيان عن قرارات تم اتخاذها لتطبيق هذا القرار. وقال «إن قرارات وإجراءات ضرورية اتخذتها اللجنة التنفيذية لتعزيز الموقف الوطني وسحب الذرائع من الحكومة الاسرائيلية التي تعمل بكل الوسائل لتشويه صورة شعبنا على المستوى الدولي وإلصاق تهمة الارهاب بكفاحنا الوطني العادل ضد الاحتلال الاسرائيلي وتصعيده العسكري وحصاره المتواصل عسكريا واقتصاديا وصحيا وتموينيا ضد شعبنا ومدننا ومخيماتنا وقرانا».
وطالب البيان الحكومة الاسرائيلية «وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وإلى الالتزام بوقف إطلاق النار ورفع الحصار والاغلاق والحواجز، وإعادة قوات الاحتلال إلى مواقعها إلى ما قبل الثامن والعشرين 28 أيلول سبتمبر 2000 حسبما نصت عليها الاتفاقات» . كما دعا البيان المجتمع الدولي «إلى التحرك الجدي ووضع آلية دولية للمراقبة وإرسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية، ولمباشرة تطبيق تفاهمات تينت وتقرير ميتشل».
ورحب بيان اللجنة بالتصريحات التي أعلنها الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش، والتي أكد فيها إن الدولة الفلسطينية كانت دوما من ضمن رؤية الولايات المتحدة وقيادتها للحل والسلام في الشرق الاوسط.
ووصف البيان هذه التصريحات بكونها «هامة» مضيفا أن هذا الموقف الامريكي للاعتراف بالدولة الفلسطينية «يشكل حجر الزاوية للأمن والاستقرار والسلام في الشرق الاوسط».
وأكد البيان «استعداد اللجنة الكامل للتعامل الإيجابي مع موقف الرئيس بوش والموقف العربي والاسلامي والموقف الاوروبي والروسي والياباني والصيني ودول عدم الانحياز والأمم المتحدة لإحلال السلام العادل والدائم والشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».
|
|
|
|
|
