| محليــات
* الرياض واس:
أكد عدد من الاكاديميين والمختصين في الدراسات والبحوث أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على انشاء مركز القدس للدراسات والبحوث بدارة الملك عبدالعزيز تأتي في إطار الدعم المتواصل من المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا لفلسطين ومساندتها لقضيتها العادلة خاصة ما يتعلق بالمحافظة على المقدسات الاسلامية وفي مقدمتها القدس.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على ما يبذلونه من جهود متواصلة لمساعدة الشعب الفلسطيني.
كما عبروا عن شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز على جهود سموه ودعمه لكل ما يخدم القضية الفلسطينية.
وقال سفير دولة فلسطين ممثل السلطة الوطنية الفلسطينية بالمملكةالعربية السعودية مصطفى هاشم عمر الشيخ ديب «ان الموافقة السامية الكريمة التي تفضل وتكرم باصدارها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على انشاء مركز القدس للدراسات والبحوث بدارة الملك عبدالعزيزوكذلك الموافقة على توصيات ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز في 7 2 محرم 2 2 4 1 ه الموافق 1 2 ابريل 1 0 0 2 م في مدينة الرياض وشارك فيها عدد من المتخصصين والاكاديميين من المملكة وفلسطين والبلاد العربية والتي قدموا خلالها العديد من الاوراق والبحوث والدراسات العلمية عن القضية الفلسطينية وعلاقة المملكة بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين قال «ان الموافقة تدل دلالة قاطعة على مساندة ودعم المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا لفلسطين وقضيتها والقدس بصفة خاصة».
وبيّن أن المملكة العربية السعودية قدمت وتقدم منذ عهد مؤسسها وباني مجدها الملك عبدالعزيز رحمه الله الكثير لفلسطين وشعبها وقضيتها واعتبرتها القضية المركزية الاولى التي تدافع عنها في المحافل الدولية وتقدم لها الغالي والنفيس وتعاونت في هذا الشأن مع كل الدول العربية والاسلامية والصديقة.
كما أن المملكة العربية السعودية أدانت واستنكرت كل التجاوزات التي قام بها جيش الاحتلال الاسرائيلي في حق شعب فلسطين وحق المقدسات الاسلامية في القدس الشريف والمدن الفلسطينية.
وأكد أن الموافقة على انشاء هذا المركز تأتي في ظل الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة ويعرفه الجميع القاصي والداني داعيا الله أن يجعله في موازين حسناتهم.
وقال سفير دولة فلسطين «ان مواقف المملكة كانت وما تزال هي الركيزة الاساسية التي نعتمد عليها بعد الله وسيسجل التاريخ مواقف المملكة تجاه فلسطين وقضيتها بأحرف من نور في تاريخ جهاد شعبنا الطويل».
ومضى قائلا لا أنسى أن أذكر بالخير المواقف الثابتة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والاخوة الأمراء من قضية فلسطين وأقدم شكري لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين ورئيس مجلس ادارة الدارة على جهوده الخيرة والمثمرة التي ساهمت في صدور الموافقة السامية على انشاء هذا المركز، كما انني لن أنسى ما قامت به دارة الملك عبدالعزيز ممثلة بالأمين العام الدكتور فهد السماري والقائمين عليها الذين قدموا الجهد الكبير وكان لهم الدور البارز في اظهار العلاقة المميزة بين المملكة العربية السعودية مع فلسطين رئيسا وحكومة وشعبا وكان جهدا مشكورا أظهر هذه العلاقة وساهم في تنميتها من خلال ما قدم من بحوث ودراسات.
ودعا الله العلى القدير أن يحفظ على هذا البلد أمنه واستقراره وازدهاره في ظل خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية.
من جهته قال الدكتور جميل مرداد من معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية ان موافقة خادم الحرمين الشريفين على انشاء مركز القدس للدراسات والبحوث بدارة الملك عبدالعزيز تشكل منعطفا بارزا في تاريخ القضية الفلسطينية من جهتين:
الاولى تتعلق بأسلوب ونهج تناول القضية الفلسطينية المستقبلي حيث ان انشاء مركز للدراسات والبحوث يعنى بالقدس والدراسات الفلسطينية سوف ترتقي بأسلوب ونهج تناول القضية الفلسطينية الى مستوى جديد قوامه المنهج العلمي واعتماد الاسلوب العلمي الرصين في اظهار الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني أو ابراز الانتهاكات الصهيونية للقدس الشريف بما يتلاءم مع نمط التحولات العالمية الجديدة في ظل العولمة والثورة المعلوماتية.
أما الجهة الثانية تتعلق برصد وتوثيق علاقة المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينية بكامل أبعادها ومستوياتها واتاحتها للباحثين للاطلاع على الدور المحوري للمملكة في نصرة القضية الفلسطينية وبهدف التعريف بعمق وتشعب العلاقة بين المملكة العربية السعودية وفلسطين، القضية والشعب.
وقال الدكتور اسماعيل ياغي ان المملكة العربية السعودية اهتمت بالقضية الفلسطينية منذ بداياتها الاولى وتحديا منذ صدور وعد بلفور عام 1917 م .
فموقف المملكة العربية السعودية من فلسطين شعبا وقضية ثابت لا يتغير يقوم على أساس تحرير المقدسات الاسلامية والارض التي بارك الله حولها من الاغتصاب والدنس.
وأكد أن الموقف الثابت للمملكة ينبع من أصالة عربية ومسؤولية اسلامية تحلت بهما المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا منذ عهد مؤسسها وباني وحدتها ودولتها الحديثة وباعث نهضتها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وفي عهد أبنائه البررة الميامين الذين ساروا على خطاه دعما لنضال وجهاد الشعب الفلسطيني في كل مجال والدفاع عن القضية على كل صعيد وبكل الطاقات والامكانيات وحتى يتحرر الاقصى وتسترد الارض المغتصبة.
ورأى أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزعلى انشاء مركز القدس والبحوث بدارة الملك عبدالعزيز للعناية بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس يعد من مبادرات خادم الحرمين الشريفين المستمرة لدعم القضية الفلسطينية ومساندتها في كل المجالات كما تأتي الموافقة السامية على انشاء مركز القدس انطلاقا من تواصل مواقف المملكة مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية في القدس والاراضي المحتلة بفلسطين.
وتحت عنوان «القدس في ضمير القيادة السعودية» قال الدكتور عبدالرحمن العنقري من جامعة الملك سعود ان اهتمام القيادة السعودية بالقضية الفلسطينية قائم على أساس الطابع العربي والاسلامي لهذه القضية وتجسد قضية القدس ذروة الاهتمام بالجانب الاسلامي من القضية الفلسطينية وكثيرا ما كانت القيادة السعودية تبرز البعد الاسلامي بقضية القدس كما ظهر ذلك جليا في المؤتمرات الاسلامية منذ عام 1969م على اثر احراق اسرائيل المسجد الاقصى الذي اعتبرته القيادة السعودية انتهاكا للمقدسات الاسلامية.
وأشار الى أنه في صرخة الانبعاث الدولي لحريق المسجد الاقصى الذي أشعله وقود التعصب والعنصرية اليهودية ولدت منظمة المؤتمر الاسلامي في المملكة العربية السعودية حيث ساهمت المملكة في انشاء لجنة القدس عام 1975م والمملكة أحد أعضائها ومهمتها الدفاع عن القدس واستردادها كما ساهمت المملكة في انشاء صندوق القدس عام 1976م ودعمته ماليا ويهدف الصندوق الى مقاومة سياسة التهويد والمحافظة على الطابع العربي والاسلامي للقدس.
وقال الدكتور عبدالله العسكر من جامعة الملك سعود ان كان لدارة الملك عبدالعزيز أن تفخر بانجازات فيأتي خبر الموافقة السامية على انشاء مركز القدس للدراسات والبحوث في الذروة من فخارها فالقدس مدينة السلام الصامدة والمجاهدة مدينة الانبياء والعلماء. القدس مدينة الاسلام تستحق أكثر من عناية ورعاية وليس من المبالغة في شيء القول ان القدس خاصة وفلسطين عامة أمانة في أعناق العرب والمسلمين.
وعبر عن الامل أن تحذوا كل الدول حذو المملكة وتؤسس مركزا علميا يعنى بناحية من نواحي القدس وفلسطين الغاليتين .
وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز الذى كان وراء هذا المركز منذ أن كان فكرة تم عرضها على اللجنة العلمية لندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين حتى تم اقرارها ثم صدور الموافقة السامية بشأنها.
وبيّن أن قضية فلسطين والقدس عاشت هاجسا وفكرا وعملا في عقول كل السعوديين وقلوبهم وفي عقل وقلب حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين فالمملكة عملت باخلاص وتفان وبذلت الغالي والنفيس من أجل القدس وفلسطين.
وبيّن الدكتور عبدالفتاح أبو علية من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية أن فلسطين احتلت المكانة البارزة في توصيات ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين التي عقدت في رحاب دارة الملك عبدالعزيز في الفترة بين 7 29 2 محرم 1422ه الموافق 1 23 2 أبريل 2001م حيث كان أبرز هذه التوصيات انشاء «مركز القدس للدراسات والبحوث التي تعنى بالدراسات ذات الصلة والعلاقة والارتباط بتاريخ فلسطين وحضارتها وخاصة الدراسات التي تعنى بتاريخ مدينة القدس وحضارتها على مر حقب تاريخها العربي والاسلامي المتواصل».
وقال إن هذه التوصية وغيرها من توصيات الندوة توجت بالموافقة الملكية السامية الكريمة وكيف لا والمملكة العربية السعودية تعد القضية الفلسطينية من أهم قضايا العالم الاسلامي وهي القضية المركزية والاهم في سياسة المملكة تجاه قضايا العالمين العربي والاسلامي كما لفلسطين من مكانة دينية وتاريخية وحضارية ويأتي على رأس هذا الهرم مدينة القدس الشريف.كما عبر عن أمله أن يكون مركز القدس مركزا عالميا يستقطب الجميع بحوثا ودراسات واتصالات وتواصلات علمية وأن تضم مكتبته الوثائق والمخطوطات والكتب المصدرية والدوريات والدراسات اللغوية ذات العناية بتاريخ فلسطين والصلة به مشيرا الى أن دارة الملك عبدالعزيز التي يتبعها المركز لدى مكتبتها الكثير من المصادر الاولية المتنوعة ولها تجربة طويلة وكبيرة في مجال جمع الوثائق من مظانها وكذلك المخطوطات والمؤلفات النادرة كما لها تجربة كبيرة في مجال التاريخ الشفوي.
وقال أبو علية ان انشاء هذا المركز يباركه الجميع من باحثين ومؤرخين وكتاب ومفكرين لانه مركز يشبع رغباتهم العلمية ويستقطب بحوثهم وخبراتهم وهي زاد الباحث وزواده كيف لا وقد يجد الباحث التربة المناسبة للبحث والنشر فهذه أمور يعتز بها كل باحث ويحترمها ويقدرها.
ووصف انشاء هذا المركز بأنه خطوة علمية متقدمة سر الجميع لانه يعنى بالدراسات التي تخدم بلادهم وقضاياهم المعاصرة وسيكون بابا واسعا يفتح على المراكز العالمية العلمية وعلى ما تقدمه هذه المراكز من بحوث ومقالات ودراسات علمية في مجالات الآثار والتاريخ والحضارة كما سيكون مركزا عالميا بفضل جهود العلماء والباحثين والكتاب والقائمين عليه داعيا الله أن يوفق الجميع والقائمين على هذا المركز وأن يجزيهم خير الجزاء.
|
|
|
|
|