أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

القرية الالكترونية

بعد أن أصبحت الطفل المعاق
الظلام يحيط بـADSL وارتفاع أسعارها سيؤدي لفشلها محليا
الحل الوحيد بيد المدينة والاتصالات للوصول لبر الأمان
* * الرياض فهد الزغيبي:
يبدو أن السوق الاقتصادي في المملكة يساعد على ترويج السلع الغالية الأثمان بكل سهولة مع أن هذه السلع متوفرة في دول مجاورة بأسعار تقل بكثير جدا وهذا الكلام ينطبق على موضوعنا هذا خدمة ADSL والتي تعتبر حلم كل مستخدم للإنترنت في المملكة منذ أن أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن تشغيلها.
«القرية الإلكترونية» تواصل تعاملها مع الأحداث التي تمس المستخدمين بشكل خاص والإنترنت السعودية بشكل عام عن طريق حقائق مفروضة ومعروفة بعيدا كل البعد عن التهجم والعواطف المضللة ولقد سبق للقرية أن نشرت مواضيع مطولة عن خدمة الخطوط الرقمية ADSL حتى قبل أن يعلم الكثيرون بطرحها ولقد رأت «القريةالإلكترونية» أنه من واجبها في الوقت الحالي تسليط الضوء على الجانب المظلم الجديد في خدمة الإنترنت في المملكة.
ADSL الحلم المنتظر
قد يعتقد الكثيرون أن خدمة الخطوط الرقمية هي خدمة جديدة في العالم ولكن هذا غير حقيقي فالخدمة معروفة منذ فترة ليست بالقصيرة وكان ظهورها حلا لمشكلة البطء في خدمة الإنترنت عبر خطوط الهاتف العادية ولقد لاقت نجاحا في تلك الدول التي سارعت لتطبيقها وتسويقها بين مستخدميها وعندما أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن نيتها خدمة ADSL في المملكة ارتفعت الأصوات الشاكرة والمؤيدة لهذه الخطوة المباركة ولكن «الجزيرة» كشفت في وقتها أن الأسعار ستكون خيالية في عددها رقم 10516 وتاريخ السبت 23 ربيع الثاني 1422ه وحتى ذلك الموضوع حقيقة لم يتوقع أن تكون الأسعار في غلائها الفادح الحالي فالأسعار المتوقعة والتي كان يدور الحديث عليها في متوسط 1500 ريال أما الآن وبعد إطلاق بعض موفري الخدمة لها يبدو أن الأسعار لن تقل عن 2500 ريال شهريا مقابل أجور تركيب وتأسيس إضافية فوق خيالية وهذا ما جعل الكثير من المستخدمين كما قالوا «للجزيرة» يصرفون النظر عن الاشتراك في هذه الخدمة بل وحتى مجرد التفكير بها بل ان الأمر تعدى ذلك إلى مقاهي الإنترنت التي كانت تحلم بمزيد من الأرباح عند استخدامها لهذه الخدمة السريعة والمنخفضة نسبيا مقارنة بخطوط الدوائرالمؤجرة.
نعود لخدمة ADSL والتي بدأت في الانقراض في بعض الدول مع ظهور خدمة جديدة مطابقة لها واسمها G.SHDSL والتي ستتضاعف فيها السرعات كثيرا عن الخدمة الحالية والتي لم يحصل عليها المستخدمون في المملكة حتى الآن، بينما يمكنك الحصول على ADSL التقليدية في دول مجاورة مثل البحرين بسعر لا يتجاوز 400ريال وفي الإمارات بسعر لا يتجاوز 250 درهم وفي الكويت 60 دينارا كأغلى سعر من قبل شركة Qualitynet وجميع الأسعار للشهر الواحد فقط فأين نحن من هذه الأسعار هذا ما ستعرفه عند مواصلتك للقراءة.
الظلام يكتنف ADSL في المملكة
بالتأكيد عرفت الآن أسعار الخدمة في بعض الدول الخليجية المجاورة وهذا يكفي فلن نتطرق لأسعار الخدمة في دول أخرى لا أجنبية ولا عربية والسبب هو أننا نقارن أسواقنا دائما بأسواق أشقائنا الخليجيين حتى ان بعض الشركات لدينا تبني أسعار بعض منتجاتها على تلك الدول والآن ننتقل إلى ADSL وأسعارها المحلية فلقد قامت «القرية الإلكترونية» بالاتصال بعدد من موفري الخدمة الذين يقومون بتوفير هذه الخدمة لمن يريد وبالطبع لمن يتحمل تكاليفها ولن يتم ذكر أسماء هذه الشركات لأن هذا لا يهم فالمراد هنا هو الأسعار فقط.
أحد عمالقة موفري الخدمة المحليين تبلغ تكاليف الاشتراك بالخدمة من خلاله 2445 ريال اشتراك شهر و 895 ريال تأسيس خاصة به و 1750 ريال مقابل جهاز المودم الخاص بالخدمة مع الأخذ بالحسبان أن شركة الاتصالات تفرض مبلغ 300 ريال كرسوم تأسيس خاصة بها واشتراك شهري 220 ريال وبعملية حسابية بسيطة تكتشف أنه يتوجب عليك دفع 5610 ريال في المرة الأولى وبعدها يتوجب عليك دفع 2665 ريال شهريا في الفترة اللاحقة لاشتراكك.
ننتقل لموفر يعد من الكبار أيضا ويفرض رسوم اشتراك قدرها 2400 ريال ورسوم تأسيس خاصة به قدرها 2000 ريال تشمل الكيبلات والأجهزة اللازمة وتكلفة التركيب وطبعا بدون رسوم شركة الاتصالات السابق ذكرها ونترك لك حساب التكلفة بالنسبة لهذه الخدمة.
مقدم خدمة يفرض رسوم اشتراك قدرها 2300 ريال و 450 أجور تأسيس و 1850 ريال رسوم الأجهزة اللازمة هذا وبالتأكيد من دون رسوم شركة الاتصالات التي سبق ذكرها.
بعض موفري الخدمة لم يقرروا حتى الآن التسعيرة الخاصة بهم ولكنها بأي حال من الأحوال لن تكون بعيدة المدى عن ما سبق ذكره والبعض الآخر لم يصرح بأسعاره وآخرون تهربوا من توضيح أسعارهم وربما لو تم مخاطبتهم بصيغة مشترك وليس «الجزيرة» لأخبرونا بها.
من الأسعار السابقة التي ذكرناها في دول الخليج العربية وهنا في المملكة يمكنك عزيزي القارئ أن تلاحظ الفرق المهول في التكاليف بالرغم من أن عدد الشركات لدينا أكثر من الشركات في تلك الدول مجتمعة والمفترض أن يكون السوق السعودي تنافسيا في الكفاءة والخدمة والأسعار ولكن لماذا الحادث هو العكس؟ ومن المسؤول عن هذه الأسعار المرتفعة؟ الفقرة التالية قد تجيب تساؤلاتك.
أسباب ارتفاع الأسعار
قد يكون لموفري الخدمة نوع من العذر في هذه الأسعار الخيالية فكما يعلم الجميع فهذه الشركات تدفع رسوما عالية مقابل الحصول على سعات الإرتباط Bandwidth من المدينة وشركة الاتصالات السعودية فسعة ارتباط مقدارها 2 ميجابايت تبلغ تكاليفها الشهرية 26.900 ريال وهذه السعة تعتبر قليلة جدا فهناك مشتركون من خلال الخط العادي Dialup Users ومشتركون عبر الدوائر المؤجرة Leased Lines وهم يستهلكون سعات عالية مقارنة بالمشتركين العاديين فإذا أضفنا إليهم مشتركيADSL والذين تتراوح السرعات لديهم بين 128 و 256 كيلوبايت في الثانية والذين بالتأكيد سيستهلكون كثيرا من سعات الارتباط خصوصا وأنهم مرتبطون بشكل متواصل 24 ساعة بالخدمة نستنتج أن الشركات لا تستطيع الحصول على أعداد مشتركين فيADSL كبيرة كي لا تنهار الخدمة لديها وتفقد سمعتها ومصداقيتها في السوق الإنترنتي السعودي ولهذا توجب عليها فرض هذه الأسعار كما علمت «القرية الإلكترونية»من مصادر متعددة ونحن هنا نناشد المسؤولين في مدينة الملك عبد العزيز وشركة الاتصالات السعودية لكشف الغمام والظلام إن لم تكن محتويات الفقرة التالية صحيحة فإذا كانت المعلومات التالية مغلوطة فحق التعقيب والرد مكفول للجهتين الموقرتين.
إزاحة الظلام وكشف النور
يتساءل الكثيرون عن الحلول المتوفرة في الوقت الحالي والتي يمكن من خلالها تسهيل الاشتراك في خدمة الخطوط الرقمية ADSL للمستخدمين العاديين بدون مبالغة في الأسعار ولا التكاليف المتوجب عليهم دفعها مقابل الحصول على الخدمة فتشير مصادر «القرية الإلكترونية» إلى أن أفضل الحلول والكفيل بحل كل المشاكل هو تخفيض أسعار الارتباط من المدينة وشركة الاتصالات منفذ الإنترنت الوحيد في المملكة بشكل كبير حتى لو تكون مشابهة للأسعار المفروضة في الدول الخليجية المجاورة مع أن السوق السعودي يعتبر أكبر بكثير من أسواق تلك الدول مقارنة بالتعداد السكاني المتواجد فيه وكذلك إقبال الشعب السعودي على الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا المتطورة بأكبر قدر ممكن تتيحه لهم قدراتهم المالية.
حل آخر يتمثل في مخالفة صريحة للقوانين المفروضة على مقدمي الإنترنت في المملكة والتي لا تتيح لهم الحصول على الإنترنت من مصادر أخرى غير مدينة الملك عبدالعزيز فمن المعروف أن خدمة الإنترنت الفضائية أصبحت منتشرة بشكل كبير في الوقت الحالي وتعتبر منخفضة التكاليف مقارنة بأسعار المدينة وشركة الاتصالات مقابل الإنترنت وهذه الخدمة الفضائية ستتيح لموفر الخدمة الحصول على سعات إضافية مقابل تكاليف زهيدة وهذه السعات ستمكنه من تخفيض الأسعار الخاصة به ولكن كما قيل سابقا فإن هذا يعتبر مخالفة صريحة بالرغم من أقاويل منتشرة الآن بأن عدد من موفري الخدمة يستخدمون الإنترنت الفضائية لزيادة سعاتهم.
الحل الوحيد هو بيد مدينة الملك عبد العزيز وشركة الاتصالات وهما الجهتان الوحيدتان القادرتان على كشف الظلام وتسليط نور مشرق وبهيج على مستقبل الإنترنت السعودية وخدمة ADSL السريعة فيها وحتى يحين ذلك اليوم الذي تصبح فيه الإنترنت السعودية مماثلة لنظيراتها تستودعكم «القرية الإلكترونية» الله على أمل اللقاء في موضوع جديد وتتمنى أن يكون عن تخفيضات هائلة لأسعار الإنترنت وتحسن كبيرفي الخدمة.
يمكن للجميع بدون استثناء المشاركة والتعقيب عبر بريد الصفحة الخاص
او من خلال الفاكس على الأرقام التالية:
4871120 4871063 4871064
عناية: محرر «القرية الإلكترونية».

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved