| الثقافية
من يلعب معهم
هنا؟
المدن هي المدن،
والناس
ليسوا هم الناس،
وفي مرايا
الأرصفة
شظايا
من خطواتهم،
وفي روائح
سيارات الأجرة
بقايا
من حنين أعضائهم،
وفي واجهات
المحلاّت التجارية
ما تزال تنعكس
أحلامهم
المشروخة
بالطول والعرض
لو كان الحب كلمات،
وقصصاً ونظرات وآهات ودموعاً،
ورغبات،
ونزهات صافية وعميقة
عبر الهواتف،
لو كان طفلاً ووردة في زهرية
على طاولة الطعام
في فندق العمر
ربما يحلمون الآن بأنّه
أثناء مرور الحب عليهم
سيرفعون له
نياط قلوبهم الممزّقة
محييّن،
وتجيئهم الردود
مثقلةً
بالمتعة والبراءة
والاحمرار البدائي،
لعلهم
لن يدركوا أنهم
يملّون
ممنّ لا يحصي عليهم
أنفاسهم الجماعيّة
إذ تتعالى
في مدى
لهفة البحث عن منافي الأسرار،
ولن
يراهم أحد
يتحدثون مع السقف
بالإشارات
ويهزّون في وجهه قبضاتهم،
ويردّون
بطفولة المستقبل
على
عبث يمشي على اثنتين،
ويحتمون بأعصاب مجهدة
من الركض المتواصل في ميادين الانفعال
بسبب، وبدون سبب أيضاً
|
|
|
|
|