أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 6th October,2001 العدد:10600الطبعةالاولـي السبت 19 ,رجب 1422

مقـالات

كل سبت
شهامة بلا حدود
عبدالله الصالح الرشيد
من الأمثال أو الأقوال المتأصلة والمتداولة في مجتمعنا قول أحدنا «رب أخ لك لم تلده أمك» وعلى هذا المنوال في المقارنة ومن تجارب الحياة نستطيع ان نقول: رب مواطن مخلص لم يولد في بلدك او مدينتك يبز الآخرين باخلاصه وعطائه وأمانته في عمله.. وهذا في يقيني منتهى الشهامة والوعي.. والوطنية التي بلا حدود، وليس الواقع عنا ببعيد مما سنتطرق اليه فيما بعد، مما يؤكد مصداقية هذه الحقيقة وهذه الرؤية الصائبة، فقد أعطتنا الحياة أمثلة من تجاربها ولنأخذ العينة والشاهد من واقع التجربة من جزء عزيز من بلادنا: ففي محافظة الرس مثلا تناوب على بعض اداراتها الحكومية ومرافقها الحيوية بعض المسؤولين عنها من غير أبناء المحافظة، بعض هؤلاء وأقولها كلمة حق لا مراء ولا مداهنة فيها أعطوا صورة ناصعة في الوفاء والاخلاص في العمل والعطاء الفاعل المثمر بدرجة أكاد اجزم بأنها تفوق وتتميز عما يبذله الكثير ولا اقول جميع أبناء البلد نفسها.. وهذا في يقيني منتهى الأريحية وغاية الايثار وسعة الافق ولا يستغرب من الرجال الأوفياء.
ويطول بي الحديث لو تطرقت الى ذكر جميع المسؤولين الاخيار ممن شرفت بهم هذه المحافظة الوادعة وتفاءلت بمقدمهم خيرا فبادلتهم الحب وغمروها بالجهد الخالص النابع من القلب.
أذكر منهم وفي مقدمتهم كقدوة ومثال فضيلة الشيخ الجليل عبد العزيز بن خمين الحمين رئيس محكمة الرس الشرعية والذي يشرف على الكثير من المناشط الخيرية الفاعلة المتنوعة في المحافظة يرعاها بجهده وسهره..
هذا الرجل الفاضل والانسان المثالي سيظل الجميع يشكرونه ويذكرونه ويثمنون جهوده الموفقة المخلصة والتي سيثاب عليها دنيا وآخرة باذن الله.
والرجل الثاني الذي اسمع الناس يذكرونه بالخير ويثنون على جهوده الموفقة واخلاصه في عمله ويقولون عنه انه حقق الكثير من الآمال المنتظرة والناس كما جاء في الاثر شهود الله في أرضه .. هذا المسؤول الحصيف هو مدير تعليم البنات بمحافظة الرس الاستاذ القدير محمد بن صالح الحفيتي فقد نهض بالادارة وحقق للتعليم مساحة انتشار منتظرة في وقت قياسي مما جعل كل مواطن يثني على جهوده المثمرة فله الشكر والتقدير وان يكثر الله من امثاله.
وهناك رجال مضوا عملوا في المحافظة في فترات متباعدة تركوا بصماتهم في جميع المرافق والمؤسسات الحكومية التي عملوا بها نذكر منهم بالعرفان والوفاء مدير اول مدرسة تأسست بالرس منذ ستين عاما الاستاذ المربي الجليل عبد الله العرفج حظه الله ونذكر بالتقدير والحب اول مدير تعليم بنين الاستاذمحمد عبد الله النعيم وكذلك رئيس بلدية الرس السابق السابق الشاب النشط عبد الله البرادي ..
وامثالهم كثير ممن غابوا عن الذاكرة وابقوا بعدهم الذكر الطيب لقاء اعمالهم التي لا تنسى.. ولا نملك في الختام الا ان نقول هكذا تتجسد الوطنية الصادقة الواسعة الافق البعيدة الاثر في الرسوخ والبقاء وهنا بصدق قول الشاعر .. فالذكر بالانسان عمر ثان.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى انه تعالى سميع مجيب.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved