|
| مقـالات
** تفاصيل كثيرة ..
معلومات كثيرة ..
وجهه .. ملامح .. سلوكيات ..
شبان يموتون .. وصورهم تملأ الأغلفة ومساحات الصحف حين كانوا يرقصون ..«!!»
والآن هم راحلون ..
والحقيقة معهم ..
والبحث فيما بين السطور عن توقعات .. تخيلات .. تكهنات .. هو متعة في بادئ الأمر.
لكنه أصبح الآن أشبه ما يكون برحلة صاخبة عاصفة في ليل دامس وبارد وثلجي.
أين الحقيقة ..
وما الذي يهمُّنا فيها ..
وما الذي ينتظرنا ..
وما الذي تتضمنه الأوراق السرية التي لا يظهر منها إلا ما يراد له أن يظهر.
وماذا عن هذه المعلومات ..
هذا المطر الذي اقتحمناه ونحن نملك حدساً كنا نظنه صادقاً فتبدلت هواجسنا وتناقضت توقعاتنا ..
وسُيرنا إلى طريق متعارض ومتعارك ومتصارع ..
لا نرى فيه إلا مزيداً من شهداء فلسطين يتساقطون وهناك في الظلام أو الضياء سيان..
ثمة ارهابيون مدججون بحماية العالم يقتلون أطفال القدس بلا هوادة تحت مظلة عالمية تندد بالإرهاب ..
ما الذي يحركه هذا التناقض في دواخلكم..
شيء من القرف ..
شيء من الخوف ..
شيء من التداخل المدهشة مع الألعاب العالمية أو النارية أو شيء من القيء الذي يجعلكم تتعاطون بعده قناني الحليب البارد لعله يطفئ شيئاً من هذا «الحرقان» الجوفي فيما بين القصبة الهوائية والمعدة.
** لم أكتف مطلع هذا الأسبوع بشرب الحليب البارد، بل تجاوزت ذلك لاحتواء شيئيات جميلة في الحياة ربما هي ذكريات.. ربما هي روايات.. ربما هي وجوه مغادرة واستعدتها .. ربما هي كل هذه الأشياء اندغمت معها هاربة من حريق لاسع لا يتورع الواقع العالمي من تعريض قلبي لألهبته الحارقة .. إنه الهروب من العجز الذي يورث الخيبات المتوالية التي يقال إنها تقود ربما إلى حالة إحباط واكتئاب وتتطور في الحالات الشديدة الحساسية إلى ضرب من الجنون!!
Fatmaalotaibi@ayna.com
|
|
|
|
|
