| مقـالات
الغارة )المغامرة( أدخلت كامل العرق العربي والدين الإسلامي في مواجهة مع الغرب ليسوا نداً لها.. لا في القوة ولا في التنظيم ولا الإنتاج.. والسؤال الآن هل لدى تلك المنظمة التي قامت بتلك الغارة وسيلة للكفاح وربما الرد أم هي غارة واحدة وانتهت.. غارة واحدة قصد بها المقامرة في ظل وضع محبط يائس في أن لا خلاص من الهيمنة الأمريكية في الأمد المنظور؟
.. أم ترى لديهم سلاح آخر سوف يستعملونه كحالة رد.. وهل ما لديهم من رد أكبر من الغارة السابقة أم أصغر.. وما هي أقصى الاحتمالات في الرد )المؤكد( من الغرب وفي الرد )المنتظر( من تلك المنظمة.
أيام الحرب الباردة قالوا: إن سبب برودتها هو توازن الرعب النووي.. أي أن سلاح الرعب كان هو المتحكم في كامل العلاقة بين الأمريكان والسوفييت.. هل يكون سلاح الرعب هو المتحكم أيضاً في العلاقة بين الغرب والعرب والمسلمين كما حكمها بين أمريكا والسوفييت؟!.
دعونا نضع سيناريو للمواجهة القادمة.. هل ستكون حرباً سافرة، أم حرباً صامتة طويلة الأجل .. أم عودة للوعي.
من المؤكد أن سلاح القتل الجماعي هو أكثر ما يخيف أمريكا والغرب حالياً.. تصوروا لو أن تلك المنظمة أدعت كاذبة أنها سوف تلوث مدينة نيويورك لو تمت مهاجمتها.. هل ستصدقها أمريكا؟.. بل هل ستجازف أمريكا بعدم التصديق؟.. وتصوروا معي أنه احتياطا لذلك التهديد الكاذب تم إجلاء أكثر من ثلاثين مليوناً وهم كامل سكان مدن نيويورك وواشنطن وشيكاغو.. وتصوروا أكثر لو أن تلك المنظمة كانت صادقة وفعلا لوثت مدينة نيويورك وأبادت خمسة ملايين من الخمسة عشر مليونا الذين يسكنونها.
يا إلهي.. إلى أين نحن سائرون.. هل هي حرب الإبادة أم الحصار العلمي والاقتصادي.. أم سن ميثاق دولي جديد.. يدعو الى تفكيك هيئة الأمم المتحدة واستبدالها بهيئة أممية جديدة أخرى.
المتتبع للحروب الأمريكية يجد أنها استخدمت القنابل النووية عقاباً لليابان على غارة )برل هاربر(..ويجد أن حصار كوبا مستمر منذ أوائل الستينات بسبب سماحهم بنشر صواريخ روسية على أرضها وهي التي تبعد 90 ميلا فقط عن ميامي فلوريدا.. ويجد أنها حتى تعجل من خروجها من مستنقعات فيتنام.. ضربت مدنها وقراها في أيام المفاوضات بأضعاف ما ضربتهم به كل سنوات حربهم معها.
المتتبع أيضاً يجد أنه تم عقاب الإيرانيين على احتجازهم موظفي السفارة الأمريكية كرهائن بحرب مع العراق استهلكت كل عقد الثمانينات الميلادية.. أوقفت نمو إيران عشر سنوات كاملة .. كما يجد أنه مضى حتى الآن على حصار العراق إحدى عشرة سنة عجفاء كالحة استهلكت منه كامل عقد التسعينات.. وأرجعت نموه جيلاً ورهنت مدخراته أجيالاً.
وبسبب تفجيرمرقص في ألمانيا يرتاده بعض الجنود الأمريكيين تم حصار أجواء ليبيا خمسة عشر عاما تقريبا.
هذه المرة الضربة أكبر بكثير.. لم تتعرض أمريكا لمثل حجمه منذ تأسيسها .. كيف ستكون ردة الفعل؟
ربما نستكمل بقية تخيلات سيناريو المواجهة السبت القادم.
|
|
|
|
|