|
| مقـالات
لا يختلف اثنان ممن عركتهم الصحافة. واعتركوا في ميدانها على ان الأخ الأستاذ محمد الوعيل والذي كان يرأس المسائية قبل وفاتها.. انه صاحب حاسة صحفية متميزة.. لكن يظل لديه بعض الاندفاعات التي يحاسب عليها اجتماعيا.. خاصة وأننا نعيش في مجتمع محافظ.. لكن اندفاعاته تلك كان يوجد لها بعض المبررات لنجاح العمل ووصوله الى كل بيت.. يقصد انه يجب ان يسلك بالمسائية مسالك متعددة حتى تصطاد مسلكها الآمن والذي يقيمها من كبوتها آنذاك وفعلا فقد استطاع أبو نايف تلميع الغبرة في «البودي» المسائي.. ثم تركها وذهب الى الساحل الشرقي ليوقظ أيضا جريدة لم تستطع تعدي الحاجز.. وقد استطاع اخراجها أيضا حسب القدرات التي لديه.. أنا لا أريد هنا ان أتحدث عن الوعيل كرئيس تحرير لكنني أحب ان أبين جانبا من الجوانب الشخصية لأبي نايف والذي يجهله كثير من أصدقاء الصحافة خاصة زميلنا المتفائل عبد الله بن بخيت خاصة وانه منحني والاستاذ سعد المهدي أرقاما للولائم ولا ندري لا أنا ولا سعد المهدي ان كانت هذه الأرقام بشكل دائم للولائم.. وانه يمون على أهل كل عريس وعروس.. فاذا كان هذا.. ما يريد.. فأبشر يا سعد بتوفير ثلاثة أرباع المكافأة الصحفية العتيقة.. والتي لم تتطور بالنسبة لي منذ اكثر من عشرين عاما وفي الحقيقة انني لم اجد أكرم من هذا الرجل.. وكذا كما يقول اخواننا المصريون.. كذا بخته.. يدعوك لكل وليمة.. لكل عريس وعروس في هذه البلاد.. نعود للزميل الوعيل فكان أكثر ما يضايق في الجريدة.. سعد المهدي وبادويلان.. بكرمه الذي يفوق كرم الاستاذ ابن بخيت فكان يعطي لكل واحد منهما ساندوتشا ممسوحا بالزبدة المتبقية في قفا الملعقة التي كان قد مسح به ساندوتشه الخاص ولا يفوته ان يؤكد لهما ان هذا الساندوتش غداء وفطور وعشاء يعني 1 - 3 فاذا اشتكوا من هذا الكرم قال .. نحن في المسائية وأنا افطركم وأغديكم يعني تأكلوا ثلاث وجبات مع ان المفروض ان تأكلوا وجبة واحدة هي العشاء ألسنا مسائيين؟ حتى ذهب الزميل الوعيل وذهبت المسائية وانحاش بادويلان ومكث سعد في مستشفى زيادة الوزن ثلاثة شهور ثم عادوا بعد ذلك للصباحية وهم اكثر نضارة وبهاء.. والتحقوا بضيافة ابن بخيت.
|
|
|
|
|
