في مجلس من مجالس السمر الذي ضم عدداً من كبار السن ومن الشباب كان الحديث عن النساء وعفافهن وجمالهن قال أحد الحضور:
لذاذة الدنيا معاميل وفراش
وصينية يمشي بها مثل مسعود
فقال آخر لذة الدنيا المرأة الجميلة الصالحة ذات الاخلاق العالية فقال آخر (ما يجتمع زين وصلاح) قال أحد كبار ا لسن من قال هذا؟ هذا مثل غير صحيح سآتيكم بقصتين أو ثلاث تثبت عدم صحة المثل قلنا تفضل فقال: ذهب أحد الرجال يبحث عن ذاهبة له في الصحراء والذاهبة غالباً ما تكون بعيراً أخذ ثلاثة أيام في الصحراء لم يقابل من يسأله وكان يحب شرب القهوة (شراب قوة) فجأة رأى بيتاً هناك فذهب اليه علّه يجد فيه قهوة وصل البيت واخذ ينادي بصوت مرتفع ياهل البيت يا ولد خرجت عليه فتاة أجمل ما يكون من النساء سألها أين صاحب البيت؟ فقالت غير موجود تفضل حياك الله حنا بدلاً عنه فقال أنا شراب قهوة ولي مدة لم اذقها فقالت تفضل الله يحييك أحضرت له الحطب والماء واشعل النار ثم جاءت بالهيل والقهوة وجميع ما يلزم وكانت في كل لحظة ترحب به ثم جاءت بالتمر والزبد والاقط وكأنها تقول ما قالت زوجة زيد الخشيم عندما حل عليها ضيوف وزوجها غير موجود ذبحت السانية لهم ولما جهزت العشاء قالت عبارتها المشهورة (الله يحييكم على كيس اللي الى غاب وصى واذا حضر تقصّى) نعود لقصتنا شرب الضيف القهوة وأكل التمر لكن بعد ذلك جاء دور الشيطان وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يخلو رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) كأن الضيف عندما سمع الترحيب والاكرام طمع بها فقالت:
يا زين ما تصخي لنا وزن ريشه
من شيء ما هو شيء ما ينقص المال
وفي رواية:
يا زين ما تصخي لنا وزن ريشه
من مال وزن الريش ما ينقص المال
عندها ضحكت وعرفت قصده لكنه شريفة وعلى خلق فاضل ولا تشك بنفسها فقالت:
ياخي ما ترضى لنا بالغشيشة
ما عندنا لك يا فتى غير فنجال
هل النخل عيوا على تمر بيشه
ما يشركون اثنين في مال رجال
عندها ندم وخجل على ما بدر منه وأخذ يعتذر منها ويلعن الشيطان ويطلب منها الستر فقالت لا عليك ولا يلحقني شك في نفسي فقال يا كبر حظ زوجك فيك ثم ذهب في طريقه وبقيت في بيتها ثم جاء فعلاً بقصة مماثلة سوف اطلعكم عليها في الاسابيع القادمة ان شاء الله.