*كتب/زهران عون الله المطيري
الشاعر/ هلال بن بركة الجبيل المطيري.. مواليد عام 1350ه في بلدة طلال التابعة لمنطقة المدينة المنورة عاش معظم حياته في البادية وعاصر احوالها وتنقل بين مناطق وطننا الرعوية وشاعرنا من هواة الصيد وقد استقر به المقام في محافظة الرس في عام 1398ه وله العديد من القصائد الجميلة منها الوطنيات والحكم.. وكذلك قصائد اجتماعية ويجيد فن المحاورة وله محاورات عديدة مع بعض رموز الفن فعندما تحدث شاعرنا عن وطننا الحبيب قال هذه الابيات من قصيدة طويلة:
نجدٍ وسيع ويأخذ الحي والميت
مفتحين ابوابه اخوان نوره
حده بحر جدة اليا منتج الزيت
واللي وراها زود ما أعرف حكوره
وعن حكامنا الكرام قال شاعرنا:
ال السعود مطوعين الطواغيت
من ماكرٍ ماجاء التبع في صقوه
من ماكرٍ نادر هل العرف والصيت
مافيه تبع.. والا فروخ محقوره
هدوك يانجد الصعب لين حنيت
عقب الهدير اللي تروع زفوره
وأطعتهم من حيث ماصغوبك اصغيت
أطوع من الوالد لتالي بزوره
وتحدث عن شجاعة مؤسس هذا الكيان جلالة الملك/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث قال:
مرحوم ياعودٍ على نجد عييت
وأحييت فيه الدين بعد دبوره
مفارسه يصبح بها الدم ويبيت
والذيب يشرب منه ويكب سوره
ولولا كذا ما كان فوقه تعليت
وأخذت بزمامه وركبت كوره
وعندما عايش شاعرنا حياة الحضارة تذكر حياة البادية وقال قصيدة تعبر عما تغير عليه من مقتنياته نختار من هذه القصيدة هذه الابيات:
يادلتي بدلتها بأم حنحون
ونار العشاء تبدلت بالسراجي
وقدّت حطبها ماشريناه بديون
ماله ثمن ياكود قول النهاجي
والنجر بدلنا دنينه بطاحون
ومحماسنا الاول تبدل بصاجي
وبدلت نسناس الذواري بفريون
وبدلت مرقاب الضحى بالحراجي
وعن الهجن«سفن الصحاري» تذكر شاعرنا دورها الاول وما تقوم به من خدمة لنقل الانسان من مكان الى آخر حيث قال:
تبكي سمان الهجن من عام ستين
تبكي على قطع الفرج كل حره
تبي الشداد وطق روس الحواجين
وأن درهمت وحي للارسان صره
نجدٍ صعيب ومعسفه غيرهن وين
سفاين الصحراء بوابير حره
تحمد الله وارتعي لاتعنين
يجيك بالاخبار سلكٍ نجره
ولا حديدٍ نطعمه صاع بنزين
طرفة نهار ونجد كله يفره
ويتذكر في ابيات من هذه القصيدة«الدلال والنجر» حيث تبدلت بوسائل حديثة حيث يقول
تبكي الدلال اللي فناجيلها صين
النجر يبكي والبكاء ما يسره
غدا عليه الصوت بين العشاوين
ماعاد يوحي للرجاجيل كره
يانجر لاتبكي ترانا غنيين
معاد لنا فيك مثقال ذره
نجيب طاحونه وكهرب وسكين
شغلك سنه تكفيه ساعه تمره
وشاعرنا من هواة الصيد وله قصائد معبرة عن هذا الموضوع نختار منها هذه الابيات:
يا بندقي هاذي شريتك عشاقه
ماهو طرب والا لغاره ومغيور
من شبتي قلبي يحب الدفاقه
والمحزم اللي فيه دقات وقمور
وبعد انقراض الصيد يقول شاعرنا:
يابندقي ماعاد به ظبي نرميه
مير استريحي مثل بندق هل السوق
الظبي راح ولابقى غير طاريه
تريحي عقب العناء بأم صندوق
أما في الرثاء فله العديد من القصائد ونختار هذه الابيات من قصيدة تذكر فيها والده بعد وفاته حينما مر على احد المواقع التي سبق ان نزل بها مع والده حيث يقول:
هلال لضلع العفرويش جابه
أطر عليّه منزلي في طروفه
الخط ليته مبعدٍ عن ترابه
ماودي امره ولا أفرح بشوفه
أنا وابويه قد نزلنا جنابه
نجلس على كيفٍ حدانا يحوفه
أن جاء مسير قلت يامرحبابه
وان رحت أن يمه خطاي مخلوفه
اما من شعر المراسلات فقد ارسل اليه الشاعر/ فرح بن هذال المطيري هذه الابيات يتذكر فيها ابناء جيله حيث يقول:
ياهلال انا من تالي الوقت محتار
مالي جدا الا ونتي ونهتاتي
عينت ناسٍ تكرم الضيف والجار
اللي كبّر واللي يقولون ماتي
فقد رد الشاعر/ هلال بقصيدة طويلة نختار منها هذه الابيات: