|
| الريـاضيـة
* كتب عبدالكريم الجاسر:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مساء امس المباراة التي جمعت فريقي الاهلي من جدة والهلال من الرياض ضمن نهائية مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز لكرة القدم للموسم الرياضي 1422ه على استاد الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز بمحافظة جدة.
وعقب المباراة تشرف حكام المباراة بالسلام على سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ثم قام سموه بالتوقيع على الكرة التي لعبت بها المباراة.
بعدها تسلم سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي ثم سلم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الميداليات الفضية للاعبي نادي الهلال والجهازين الفني والاداري لتحقيقهم المركز الثاني.
بعد ذلك قام سموه بتسليم رئيس النادي الاهلي صاحب السمو الأمير نواف بن عبدالعزيز بن تركي ولاعبي الفريق والجهازين الفني والاداري كأس البطولة والميداليات الذهبية لتحقيقهم المركز الاول في البطولة.
حافظ الأهلي على لقبه بطلاً لكأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وانتزع اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه مساء أمس على ضيفه فريق الهلال بضربات الترجيح بعد تعادل الفريقين في الوقتين الاصلي والاضافي بهدفين لكل منهما.. جاء فوز الأهلي منطقياً عطفاً على أداء الفريقين..
فالأهلي كان الأفضل طوال فتراة اللقاء حتى والهلال يتقدم بهدفين لهدف ثم يهدر مهاجمه عبدالله الجمعان ضربة جزاء كانت ستوسع الفارق إلى 3/1.. لكن الجمعان سدد كرته برعونة خارج المرمى ليعود الأهلي للمباراة ويعدل النتيجة ويواصل محاصرته داخل ملعبه حتى ضربات الجزاء.
فبعد تقدم الأهلي في الدقيقة 40 من الشوط الأول بهدف نجمه الصاعد والرائع وليد الجيزاني نجح الهلال بتعديل النتيجة بواسطة البرازيلي أدميلسون وبمساعدة من المحترف المصري في صفوف الاهلي المندفع رضا سيكا.. ثم تقدم الهلال في الشوط الثاني بهدف لعبدالله الجمعان بعد صاروخ من كرة ثابتة على بعد 30 ياردة.. وحصل على ضربة جزاء بعد ذلك نفذها الجمعان بنفسه مطوحاً بها خارج المرمى..
يتسلم الأهلاويون بعد ذلك دفة المباراة مع التعديلات الهجومية التي أجراها المدرب البلجيكي لوكا ليعادل الجيزاني الكفة مرة أخرى بضربة رأس رائعة من أمام الحارس الهلالي المهزوز حسن العتيبي ..
الفريقان قدما نهائياً مثالياً انتزع خلاله الفريق الأهلاوي الاعجاب واللقب الثاني له هذا الموسم بأداء راق وجماعية ممتازة ونجوم شابة سيكون لها شأن كبير في المستقبل..
فالأهلي المعد جيداً هذا الموسم استحق اللقب بجدارة تامة أمام تواضع أداء الهلال والإرهاق البدني الكبيرالذي ظهر على لاعبيه.. فضلاً عن النقص المؤثر في صفوف الأزرق امام ضعف البدلاء وخصوصاً في خط الوسط.. ورغم ذلك حاول لاعبو الهلال التفوق على أنفسهم ومجاراة الأهلي طوال المباراة.. غير أن انكماش الفريق داخل ملعبه وانتظار الهجمات الأهلاوية ساهم في إبقاء الفريق تحت الضغط معظم زمن المباراة.. فيما شكلت الهجمات المعاكسة أزعاجاً للأهلي لكنها افتقدت لمن يكملها من لاعبي الوسط في ظل تواضع أداء البرازيلي أدميلسون واصرار آرثر على استمراره طوال المباراة رغم وجود الهداف حسين علي..
ضربات الترجيح انصفت الأهلي حين سجل له السويد والخزامي والقاضي وأخيراً خالد الشنيف فيما أهدر الشهري ضربة كما أهدر بندر المطيري وأدميلسون للهلال أمام نجاح الجمعان وحسين العلي وفيصل الصالح في التسجيل.
المباراة
بدأ الفريق الهلالي اللقاء بنفس عناصره التي هزمت الاتحاد في دور الأربعة حيث اشرك آرثر جورج العتيبي في المرمى وأمامه رباعي الدفاع الشريدة والمفرج والصويلح والمطيري.. وفي الوسط خميس والنزهان والصالح والمسعري.. ولعب في المقدمة الثنائي عبدالله الجمعان والبرازيلي أدميلسون.
ولم يظهر الفريق الهلالي خلال الشوط الأول سوى فترات قليلة.. حيث بادر بالهجوم في البداية ثم عاد لملعبه تاركاً الاستحواذ على الكرة للأهلي فالوسط الهلالي بالأمس لم يكن في مستواه المعهود وعجز عن مجاراة الوسط الأهلاوي الأكثر تنظيماً وقتالاً على الكرة واستحواذاً عليها.. فرباعي الوسط في الهلال تركوا مساحات شاسعة بينهم مكنت الأهلاويين من التفوق على الأقل وسط الميدان.. فالنزهان كان يعود للظهير الأيسر في حالة الهجمة الأهلاوية لينضم المطيري لقلب الدفاع في حين تشتتت جهود خميس أمام التفوق الأهلاوي وسط ابتعاد المسعري عن أداء مهامه بشكل جيد ليبقى الصالح وحيدا في المنتصف.. ولذلك تأثر الهجوم الهلالي بهذا الوضع إضافة إلى تواضع أدميلسون وابتعاده عن جو اللقاء بالخضوع للرقابة المفروضة عليه.
ولهذا فقد انحصرت الخطورة الهلالية في المهاجم العملاق عبدالله الجمعان الذي أقلق الدفاع الأهلاوي وسبب الكثير من القلق..
ونظراً لعدم قدرة الوسط الهلالي على بناء الهجمات من الأطراف بالشكل الصحيح لتراجع الظهيرين ونجاح الدفاع الأهلاوي المدعوم بالوسط في السيطرة على هذه المناطق لجأ الهلاليون للتسديد من خارج المنطقة وهو ما شكل خطراً مستمراً على الحارس الأهلاوي طوال الشوط الأول.
الأهلي بدأ المباراة مدعماً بالمدافع المصري رضا السيكا وبجواره نايف قاضي وعبدالحميد الخيبري وفي الأطراف بدر الخزامي وفهد الزهراني وأمامهم في الوسط خالد الشنيف وفوزي الشهري والمحمدي وفي المقدمة السويد ووليد الجيزاني.. وارتكز الأداء الأهلاوي على التنظيم الدفاعي الجيد والتمركز الممتاز في الوسط مع الحيوية والقتال على الكرة باستمرار.. مما زاد من صعوبة مهمة لاعبي الهلال ومنح الفريق الأفضلية.. في حين جاءت تحركات المهاجم الصاعد وليد الجيزاني جيدة ومزعجة للدفاع الهلالي وخصوصاً عند انتقاله للطرف الأيمن الأيسر للهلال..
أولى الهجمات الخطرة في المباراة جاءت في الدقيقة الرابعة من تسديدة قوية للنزهان تصطدم بالدفاع وتخرج إلى ضربة ركنية عادت للجمعان في وضع انفرادي لكنه عجز عن السيطرة عليها.. ولم يأت الرد الأهلاوي سوى في الدقيقة العاشرة بواسطة الخيبري الذي ارتقى لركنية الخزامي ووضعها برأسه مرت بجوار القائم.
ليعود اللعب للمنتصف هنا وهناك مع تفوق أهلاوي واضح على صعيد الانتشار وبناء الهجمات لكن المرتدات الهلالية لم تخلو من الخطورة..
فسدد الصالح في الدقيقة 19 كرة قوية ومفاجأة أبعدها النجعي ركنية ثم تلتها تسديدة قوية جدا ومن 25 ياردة من القدم اليسرى للجمعان تعود من القائم.. وتصل أخيراً لأدميلسون الذي لعبها ضعيفة في يد الحارس..
ويتواصل أداء الفريقين المتكافئ في المنتصف وداخل ملعب الهلال حتى نجح الأهلي في تسجيل أول أهدافه.
د 40 هدف أهلاوي أول
فقد نفذ بدر الخزامي رمية تماس داخل المنطقة الهلالية أبعدها الشريدة برأسه للخلف لتجد الجيزاني وحيداً ويكملها داخل الشباك وسط تردد العتيبي محرزاً هدف المباراة الأول.. بعد فاصل من الكرات المهدرة هنا وهناك ولم يتأخر الرد الهلالي كثيراً حين نجح البرازيلي أدميلسون في اقتناص كرة وإيداعها الشباك محرزاً هدف التعادل..
د 45 هدف تعادل للهلال
فمن هجمة قادها الجمعان ناحية اليسار يحول كرته عرضية تتجاوز الجميع لتجد الصالح الذي لعبها برأسه في المرمى تصطدم بالمدافعين والحارس وتتهيأ أمام أدميلسون الذي سددها ضعيفة في المرمي أكملها رضا السيكا داخل الشباك كهدف تعادل للهلال.. كاد بعد هذا الهدف الهلال ان يضيف هدفا ثانيا بواسطة رأسية الجمعان من خطأ نفذه السويلم في الدقيقة 48 لعبها الجمعان قوية برأسه أبعدها النجعي كورنر تنفذ على رأس الجمعان نفسه الذي لعبها ضعيفة من فوق العارضة لينهي بذلك الشوط الأول للقاء بالتعادل بهدف لمثله.
الشوط الثاني
مع بداية هذا الشوط بكرالهلال في الهجوم كما فعل في بداية المباراة.. وأجاد الهلاليون الهجمات السريعة الخاطفة وتمرير الكرة للمهاجمين جيداً مما خلخل الدفاع الاهلاوي وأجبره على ارتكاب الاخطاء.. والتي بواسطتها سجل الجمعان هدف التقدم لفريقه..
د12 هدف ثان للهلال
فمن كرة قادها النزهان في منتصف ملعب الاهلي (30 ياردة) اعترضه المدافع المصري رضا سيكا ليحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة تصدى لها الجمعان واطلق صاروخاً اخترق حائط الصد وسكن الشباك على يمين الحارس الاهلاوي النجعي.. هذا الهدف أجبر المدرب الأهلاوي على تعديل صفوف فريقه والاستفادة من العناصر الجيدة في الاحتياط.. حيث اشرك مهاجمه موسى سفياني مكان المدافع عبدالحميد جدوع.. وتفرغ السفياني للعب في الجهة اليمنى لفتح اللعب والاستفادة من ضعف الجهة اليسرى الهلالية.. وكان بامكان الهلال حسم اللقاء بالهدف الثالث حين حصل على ضربة جزاء لكن الجمعان فشل في تسجيلها..
د26 ضربة جزاء مهدرة
فقد تسلم الجمعان كرة داخل المنطقة تجاوز بها نايف فلاتة الذي اسقطه ارضاً ليحتسب الحكم ضربة جزاء تقدم لها الجمعان وسددها قوية على يمين الحارس خارج المرمى..
هذه الكرة أعادت الأهلي لوضعه المعتاد ليتسلم زمام المباراة بعد ذلك بحثاً عن التعادل حيث تقدم الظهيران فهد الزهراني وبدر الحزامي وشكلا ضغطا مستمراً على الدفاع الهلالي ثم اشرك لوكا لاعبه خالد قهوجي بدلاً من المحمدي مشدداً سيطرته على اللقاء وسط تراجع لاعبي الهلال لمنتصف ملعبهم ويحصل الاهلي على عدد كبير من الضربات الركنية التي لم تستثمر حتى اكد النجم وليد الجيزاني تواجده وحضوره الكبيرين بتسجيله الهدف الثاني له ولفريقه وبضربة رأس ذهبية..
د 36 هدف تعادل للأهلي
حيث مرر الزهراني كرة رائعة على خط الستة للمرمى الهلالي ارتقى لها الجيزاني فوق الجميع وغمزها برأسه داخل الشباب.. ويستمر الضغط الأهلاوي مع انعدام تام لكل المحاولات الهلالية بعد انتهاء المخزون اللياقي لمعظم لاعبي الفريقين..
وعاب الدفاع الهلالي عدم التقدم من منطقته واللعب بمصيدة التسلل لافساد الهجمات الاهلاوية وابعاد الخطورة الدائمة على مرمى العتيبي.. ويلجأ لاعبو الاهلي للتسديد في مواجهة التكتل الدفاعي للهلال فسدد الشهري ثم الجيزاني دون جدوى فيما انحصرت الخطورة الهلالية على الكرات الثابتة وبواسطتها كاد الجمعان ان ينهي المباراة في الدقيقة 47 من زمن هذا الشوط حين سدد كرة من خطأ بالقرب من المنطقة لكن النجعي تألق في ابعاد الكرة إلى ضربة ركنية منقذاً مرماه من هدف أكيد ليعلن خليل جلال انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بهدف لمثله..
الشوطان الإضافيان
لم يتغير الوضع في الشوطين الاضافيين.. فالتفوق الأهلاوي استمر أمام تراجع أداء الهلاليين واستسلام الفريق تاركاً العبء على خط الدفاع ويجري آرثر تغييره الاجباري الأول بخروج الصويلح المصاب ودخول تركي القحطاني لينتقل المسعري للظهير الأيمن لكن دخول القحطاني لم يضف جديداً أمام الضياع التام لخط الوسط وانتهاء لياقة الجمعان وتواضع المحترف البرازيلي.. وانحصرت الخطورة للهلال في مواجهة الاستحواذ الأهلاوي على الكرة في التسديد من خارج المنطقة.. فسدد الجمعان بجوار القائم وسدد فيصل الصالح كذلك ليأتي الدور هذه المرة على السويد الذي لم يحسن التعامل مع عرضية الخزامي أمام المرمى.. وجاء خروج النجم وليد الجيزاني مصاباً ليريح الدفاع الهلالي كثيراً نظراً لتواضع البديل محمد دابو والذي أهدر اخر فرص المباراة بضربة رأس من عرضية الخزامي والتي مرت بجوار القائم.. ولعل ما يميز الأداء الأهلاوي نجاح الفريق في الضغط على حامل الكرة وفتح اللعب باستمرار عن طريق الأطراف وبمشاركة الظهيرين مما توفر تفوقاً عددياً وسط الميدان انهى كل الهجمات الهلالية في بدايتها وفي منتصف الشوط الاضافي الثاني اشرك ارثر محمد القحطاني مكان النزهان ولم يسعفه الوقت لتقديم شيء كما شارك حسين العلي في آخر دقيقة مكان خميس العويران وذلك للاستفادة من اجادته لتسديد ضربات الترجيح.. وظل المرمى في كلا الفريقين خاليا من الأهداف طوال الزمن الاضافي رغم الفرص العديدة التي اتيحت للأهلي مدعومة بعدد كبير من ضربات الزاوية التي لم تستثمر كما يجب ليصل الفريقان للترجيح الذي أكد خلاله الأهلاويون بقاء الكأس أهلاوياً وبنتيجة 6/5.
من المباراة
* قاد اللقاء الحكم خليل جلال وساعده محمد الغامدي وعلي التركي.. وقد منح خليل بطاقات صفراء لكل من عبدالله الجمعان وتركي القحطاني من الهلال ونايف فلاتة وخالد قهوجي من الأهلي..
* الأهلي استحق اللقب بجدارة تامة فقد كان الأفضل طوال اللقاء وقدم نجومه مباراة كبيرة فيما تفوق الهلاليون على أنفسهم وعلى ظروف النقص وحاولوا إلى آخر لحظة لتقول ضربات الترجيح كلمتها في النهاية..
* المحترفان الأجنبيان في الفريقين البرازيلي أدميلسون والمصري رضا سيكا لم يقدما ما يشفع لهما بتمثيل الفريقين بالأداء الضعيف الذي ظهرا عليه..!
* وليد الجيزاني نجم سعودي قادم في سماء الكرة السعودية.. فهو موهبة أهلاوية ثمينة سجل هدفين رائعين بضربتي رأس ذهبيتين.
* الهلال رغم اجتهادات مدربه إلا أن الفريق بحاجة ماسة لتدعيم معظم مراكزه بلاعبين جدد في ظل توقف عطاء وضعف امكانات عدد من لاعبيه..
* حارس المرمى حين يفقد الثقة في نفسه قإنه يفقد كل شيء.. هكذا كان العتيبي بالأمس..
* الجمعان قدم مباراة كبيرة واضاعته لضربة الجزاء لا تقلل من نجوميته في المباراة.
* النزهان كان أسوأ لاعبي الهلال بالأمس فهو لاعب لا يفيد الفريق اطلاقاً يليه أدميلسون «!!» ثم المسعري! « عن الطبعة الثالثة»
الأمير سلطان بن فهد يتوج الأهلي بالبطولة
فرحة أهلاوية بكأس الفيصل والبطولة الثانية هذا الموسم
|
|
|
|
|
