ماذا جرى لك أيها الضرغامُ
كَبَدٌ علاك أم اعْتراك ظلامُ
في ناظريك سآمة من دأبها
هذا النعاس عَقابُه الأحلامُ
ما للزئير مكبلاٌ بخنا نةٍ؟!
يشدو بباطنه الأنين زكامُ
والأنف فيك يسيل من أعماقه
رشح تأزّم عقده أعوامُ
ما للبساس تنمّرتْ وتباسلتْ؟!
إلا لكونك في العرين تنامُ
طفح المكيلُ وفاض من إسرافها
وتكدّست من فعلها الأوهامُ
وتساهلت بخطيئة فِعّالها
وتفاقمت من ظلمها الآلامُ
وتجاسرت بلآمة تعدو بها
وتهيمنت شيطانة الأشآمُ
ما للكآبة وسّعت في مدها
وتحطّمت في قيدها الأقلامُ
انفضْ غبارك وانتبه بدرايةٍ
وانشد رؤاك لتسمو يا ضرغامُ
فالله قد لعن اليهود ببغيهم
وبظلمهم ما دامت الأيامُ
ما لليهودِ عهود كلا إنهم
بعنادهم قد حارت الأفهامُ
هم بذرةُ الأحقاد ما زالوا بها
للفوضوية أهلها الخدَّامُ
أسلام هم يبغون؟ كلا إنهم
أضدادُه ابدأ وهم صُدّامُ
هم صانعو الأحقاد كم قد خططوا
ما ردهم عن فعلة إحجامُ
ما الجرح بجبره الزمان بفضله
والشر فيهم رمزه الإحكامُ
يا مسلمين تضامنوا في وحدة
تنجوا بها كي تبرأ الأسقامُ
ترجون رحمة ربكم وسعادة
وبعودكم سبب له إسهامُ
شارون كم شارون صفاً واحداً
المجرمون يقودهم درهام
والعنصرية بينت أذيالَها
وتنادى في تأييدها الإجرامُ
ومن البلية سيطرت أحقادها
وتفاعلت هممٌ لها الإلمامُ
ماذا وراءك يا زمان تعللاً؟!
أمن الملامة تخرج الاقوامُ؟
هز الكيان براعة بسياسة
بلباقة بلباقة الصمصامُ
درء المخاطر بالمخاطر قوةٌ
تسمو النفوس مع اليقين تمامُ
لا والذي رفع السماء بقدرةٍ
وهدى الجنين لامه همهامُ
ما الضعف يكمن في العقيدة حسبنا
هذا الرباط وديننا الإسلامُ
ولأمة التوحيد جمعاً شاملاً
وبقوة الإيمان وهو سلامُ
وبراية التوحيد نصراً كاملاً
والروح تسمو للعزيز قيامُ
وبخالص النيات نرقى فوق ما
نرجو ونقصد والذليل ركامُ