| عزيزتـي الجزيرة
حين أركب سيارتي كل يوم، أتجول بين الشوارع والطرقات، لا يخطر ببالي سوى هذه العبارة (كل ممنوع مرغوب).. وربما لا يختلف معي كثيرون حين يرون المخالفات المرورية الكثيرة والمتعمدة من الناس، فعلا.. نحن نحب قطع الاشارات، ونحب التجاوز من اليمين، والوقوف امام لوحة كبيرة مكتوب عليها (ممنوع الوقوف) .. ونموت في عكس الافضلية في الدوران.. ونحن ايضا لا نربط حزام الامان، وكأن كل هذه المخالفات لا تضر واحدا منا من قريب ولا من بعيد.. ومع كثرة مخالفاتي ومشاهدتي للناس أمثالي.. كثر ترديدي لتلك العبارة والتي بدورها ارشدتني لفكرة يبدو اننا لن نحقق النظام إلا عن طريقها، قلت في نفسي لو تم عكس جميع قوانين المرور والعمل بنظام جديد فمثلاً، يخالف من يقف عند الاشارة الحمراء.. ويمنع السير ببطء.. ويمنع التجاوز من اليسار.. وتكون الافضلية للقادم من اليمين، ويمنع ربط حزام الامان.. وهكذا!! اعتقد والله اعلم ان عكس القوانين المرورية، سيحقق النظام بنسبة كبيرة مقارنة بالوضع الحالي.. فمتى ندرك ان النظام وضع من اجلنا وسيظل محافظاً علينا وعلى ارواحنا وممتلكاتنا هل ننتظر المزيد من الحوادث والوفيات والاصابات الخطيرة بالشلل وغيره.. ام اننا سنعيش الى الابد على هذه الفوضى وعدم النظام في كل شيء.. بعد هذا كله نغضب ويطفح بنا الكيل حين نتسلّم قسيمة المخالفة من رجل الامن!! ولا اعتقد ان احدا سيقول لك لماذا انت مخالف، في الوقت الذي تتمسك بالنظام.. ولعل الطريف في الامر هو ان يتأكد احدنا من وجود سيارة الشرطة قبل البدء والشروع بالمخالفة، فسبحان الله نهرب من قيمة المخالفة، ونبحث عن الموت المحقق بعد قطع اشارة او سرعة فائقة او غيرها.. والفارق بالنهاية لا يتعدى دقيقة او دقيقتين، هذا إن كان هناك من الضرورة ما يدفعنا لارتكاب المخالفة.. فلنعمل ايها الاخوة على تطبيق النظام، ولنعوّد أبناءنا عليه في كل شؤون الحياة، ولنتعاون مع ما يقام من حملات أمنيّة متواصلة لها من الدور الاعظم ما يضمن أمننا في سياراتنا وعلى اي طريق بإذن الله.
جميل فرحان اليوسف
سكاكا الجوف
|
|
|
|
|