|
| أفاق اسلامية
* الجزيرة - خاص:
كشف الشيخ حمد بن ابراهيم الحريقي نائب مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد في محافظة القويعية بمنطقة الرياض عن ان المقيمين من الجنسيات الهندية والفلبينية والسريلانكية هم أكثر الأشخاص الذين يدخلون في الدين الاسلامي، مرجعا سبب ذلك الى كون دياناتهم تكون في الغالب النصرانية، وهي أقرب للاسلام، ثم لوجود الدعاة بالمكاتب بلغاتهم،
وأوضح الشيخ حمد الحريقي في حديثه لـ"الجزيرة" ان اقبال المقيمين من غير المسلمين الى الدخول في الدين الاسلامي من تلك الجنسيات يعود أيضا الى النشاط المتميز لدعاة المكتب، ولكثرة الكتب والمطويات بلغاتهم التي تدعو الى الاسلام، مؤكدا فضيلته على نجاح وسائل الدعوة التي يستخدمها دعاة المكتب في دعوتهم الى الاسلام، حيث ان وسائل الدعوة الى الله تعالى ليست مقتصرة على المحاضرة والدروس الدينية والكلمة، بل تعددت وتنوعت،
وقال نائب مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد في محافظة القويعية - في السياق نفسه: إن على المكاتب التعاونية ولابد لها ان تعمل لمواجهة التطورات في وسائل الدعوة الى الله تعالى التي تستقي هذا التطور من تطور وسائل العلم والتقنية الحديثة، ولذا كان لزاما على الدعاة في المكاتب التعاونية ان يسايروا هذا التطور، فكانت هناك أساليب جديدة، منها طباعة الكتب، والنشرات، والملصقات، والصحافة، والاعلام، والتلفاز، والقنوات الفضائية، والانترنت، وغيرها من الوسائل الكثير،
وتناول الشيخ حمد بن ابراهيم الحريقي في حديثه عن واقع الدعوة الى الله تعالى في المملكة، قائلا: إن واقع الدعوة الى الله في المملكة يبشر بالخير، حيث تزايدت الدروس والمحاضرات والمخيمات الدعوية وكل هذا بفضل الله أولا ثم بفضل ولاة الامر في بلادنا للقائمين على هذه المناشط المباركة ألا وهي وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ولمعالي وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ كل التقدير والاجلال على جهوده ومساعيه الخيرة لاظهار الدعوة ونشرها، متمنيا من الله تعالى ان تتضاعف تلك الجهود الدعوية في القرى والمناطق النائية، فهي بحاجة الى ذلك، وكذا ارسال الدعاة الى هناك باستمرار،
وأشار فضيلته - في الصدد نفسه - الى ان أداء المكاتب التعاونية والدعوية في المملكة على الرغم من قلة امكاناتها كان جيدا، وأدت دورا كبيرا، أسهمت اسهاما فاعلا في مجال الدعوة الى الله تعالى، كما انها خطت خطوات واسعة ومباركة نحو الامام، مؤكدا على ان المكاتب الدعوية في حاجة الى المزيد من الدعم وتطوير الاعمال الادارية فيها، وكذلك المالية وايجاد أوقات ثابتة تدر على مناشطها المتعددة، سائلا الله العلي القدير ان يجزي ولاة الامر - حفظهم الله - خير الجزاء على عنايتهم بالوزارة وجهودها وكذلك ما يتبعها من المكاتب التعاونية في الداخل او المراكز الاسلامية في الخارج، مما أعطى الدعوة قوة وانتشارا،
وعن المعوقات التي تواجه العمل الدعوي في المكتب، أفاد الشيخ الحريقي ان من أبرز المعوقات الدعوية التي يواجهها المكتب قلة الدعاة المتخصصين الذين يجيدون اللغات التي يتحدث بها الأكثرية، وكذلك قلة الموارد المالية التي تكفي تسيير اعمال المكتب، مطالبا - في هذا الصدد - بانشاء معهد متخصص لتخريج الدعاة من الأجانب الذين يتحدثون بتلك اللغات يدرسون فيه أصول الدين وأساليب الدعوة وطرقها وكيفية الاستفادة من الوسائل الحديثة، كما طالب فضيلته بايجاد أوقاف ثابتة يعود ريعها لصالح أعمال وجهود الدعوة في المكاتب التعاونية وغيرها،
وتناول فضيلة نائب مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد في محافظة القويعية في حديثه لـ"الجزيرة" أبرز أهداف المكتب، فقال: ان من أبرز أهداف المكتب الدعوة الى الله تعالى على بصيرة، وتوعية الناس بأمور دينهم، ودعوة الجاليات المسلمة للاسلام، وتصحيح العقيدة، ودعوة الكفار للدخول في الاسلام، وكذلك نشر العلم باقامة الدورات العلمية والدروس والمحاضرات، وتوزيع الكتب والشرائط الاسلامية،
وحول المعرض الثاني لوسائل الدعوة الى الله تعالى الذي اقامته الوزارة تحت شعار "كن داعيا" في المدة 10 - 17/6/1422هـ في محافظة جدة، قال: المعرض أثلج صدورنا جميعا لأنه على اسمه، والجميع استفاد منه لما عرض فيه، وخاصة ما عرض فيه من جهود المكاتب التعاونية المختلفة والجهات المشاركة الاخرى، مطالبا ان يكون المعرض ثابتا في المدن الكبيرة في المملكة، كالرياض، والقصيم، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة،
|
|
|
|
|
