| أفاق اسلامية
* سيدني - خاص بـ "الجزيرة":
انطلاقا من الدور الرائد والجلي للمملكة العربية السعودية في دعم المسلمين ماديا ومعنويا، ونشر الدعوة الى الله تعالى في جميع أنحاء العالم منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، فقد كانت النواة التي انبثق منها العمل الاسلامي المنظم في دعم المسلمين في استراليا في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي أرسل وفدا قبل ثلاثين سنة يتفقد المسلمين في استراليا، ولا يزال الخير والدعم يأتي من المملكة، ويلبي احتياجاتهم وكان من ثمارها انشاء العديد من المساجد واتحاد المجالس الاسلامية في استراليا، حتى ليندر ان تجد مركزا اسلاميا أو مسجدا أو مدرسة اسلامية لم تدعم من قبل المملكة العربية السعودية،
أوضح ذلك للجزيرة الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم الاسلامي في استراليا الشيخ شفيق الرحمن عبد الله، وقال: ان من ثمار دعم المملكة العربية السعودية للمسلمين في استراليا أيضا انشاء المجلس الأعلى للتعليم الاسلامي في استراليا برعاية واشراف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا السابق الأستاذ عبد الرحمن بن ناصر العوهلي الذي لا يزال يرأس المجلس،
وأعلن الشيخ شفيق الرحمن عبد الله ان المجلس الأعلى للتعليم الاسلامي اشترى أرضا مساحتها (160) ألف متر مربع في مدينة سيدني وهناك مسجد سمي باسم "مسجد عمر بن الخطاب" رضي الله عنه، في مدينة "ولونغون" التي تبعد قرابة مائة كيلو متر من مدينة سيدني، بالاضافة الى ذلك شراء المجلس يوم الجمعة 24/2/1422هـ عقارا في شمال سيدني بسعر رمزي بلغ (230) ألف دولار استرالي لكون المجلس يمثل هيئة تعليمية استرالية تعترف بها الحكومة الاسترالية، وهو يساوي ثلاثة أضعاف سعره الحالي، وقد تم فورا تحويله الى مسجد في تلك المنطقة المهمة، حيث تقرر تسميته بـ"مسجد ابن باز" عرفانا من المجلس وتقديرا لاعماله ولخدماته للاسلام والمسلمين في العالم وفي استراليا خاصة،
ورفع الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم الاسلامي في استراليا باسم أعضاء المجلس - بهذه المناسبة الطيبة ـ شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الامين، ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله، ولحكومتهم الراشدة وللشعب السعودي الأبي على ما يلقاه المسلمون في استراليا بشكل خاص من دعم ومؤازرة من لدن حكومة المملكة السباقة الى كل خير،
وأبان الامين العام للمجلس الأعلى للتعليم الاسلامي في استراليا ان الصلوات قد بدأت في المسجد فور شرائه لحاجة المنطقة الى ذلك مع ان العمل جار لترميمه وتهيئته بشكل تام ليكون مسجدا تقام فيه الصلوات الخمس، مشيرا الى ان المسجد سيخدم - بمشيئة الله تعالى - عددا كبيرا من سكان المنطقة من المسلمين الذين عبروا عن سعادتهم وفرحتهم بشراء هذا المكان،
وأورد الشيخ شفيق الرحمن عبد الله بعض المعلومات عن المسجد، فقال: المسجد عبارة عن صالة تتسع لقرابة "300" شخص والطابق الأرضي عبارة عن صالة صغيرة لصلاة النساء وغرف صغيرة ستستخدم - بمشيئة الله تعالى - لتعليم الجيل الناشئ المسلم القرآن الكريم والتربية الاسلامية، مبينا انه يشرف على المسجد ويخطب فيه يوم الجمعة الشيخ زيد بن علي الدكان مستشار المركز الثقافي الاسلامي في استراليا ومبعوث وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة، مشيرا الى ان الافتتاح الرسمي لـ"مسجد ابن باز" سيكون - باذن الله تعالى - عقب شهر رمضان الكريم المقبل من العام الحالي بحضور ورعاية معالي الدكتور عبد الله بن عمر نصيف،
وفي ختام حديثه لـ"الجزيرة"، سأل الشيخ شفيق الرحمن عبد الله، الله تعالى ان يحفظ المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، وان يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني لكل ما يحبه ويرضاه، وان يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمون خدمة للاسلام والمسلمين في شتى انحاء المعمورة،
|
|
|
|
|