| متابعة
لا شك أن العلاقة بين العاملين في الميدان التربوي على كافة الأصعدة هي علاقة وجود إنساني مشترك، لأن هذا الوجود الإنساني يتطلب نوعاً من تنظيم العلاقات بينهم، وحيث تحتفي الوكالة المساعدة للإشراف التربوي سنويا بالمعلمة تقديرا وتعزيزا لدورها الإنساني والبنائي في الحياة فإن منسوباتها يحملن لهذه المعلمة الاحترام المتبادل، والتقدير لكل مواهبها وإمكاناتها، وخدماتها واعتبرها قيمة عليا في حد ذاتها وفي هذه السطور حاولنا أن نجعل منسوبات الوكالة المساعدة للإشراف التربوي يوجهن كلمات للمعلمة ونحن نحتفي بها حيث أدلت البعض منهن بهذه الكلمات:
فالأستاذة أمل بنت إبراهيم القريشي رئيسة شعبة شؤون الطالبات والاختبارات بالوكالة تسطر للمعلمة رسالة تحمل في طياتها إكبارا لدورها واعترافا بفضلها إلى جانب ما تحمله من نصح لا ينحصر بشخص المعلمة فقط بل يمتد إلى كل مسؤولة ومسؤول في مجال التربية والتعليم وتخاطبها قائلة: إن الله تعالى قال مخاطبا نبيه الكريم :« وإنك لعلى خلق عظيم» وقال صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت معلما) فالرسول صلى الله عليه وسلم معلم ذو خلق عظيم وكان مثلا أعلى للأمة الإسلامية في أقوالها وأفعالها فكانت حياته كلها أمثلة واقعة لما هو مهم في مجال التربية وهو القدوة الحسنة التي لها دور في تربية الناشئة كأفضل أسلوب من أساليب التربية، وقد ورد في الأثر (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) فالمهمة المناطة بالمعلمة تؤكد عظمها وأهميتها ومسؤوليتها وهذا يتطلب أن تقف المعلمة أمام مهمتها وقفة تأمل ومراجعة لتؤديها خير أداء وعلى أكمل وجه يرضي الخالق العظيم ففي كل دور لها أو مهمة تقوم بها عليها أن تضع نصب عينيها أمرين لا يستقيم العمل إلا بهما حقا وهما الإخلاص لله والسير على منهج رسول الله فهي المنفذة للمنهج والموجهة والقائدة للعملية التعليمية المحفزة لنمو تلميذاتها والناقلة لقيم مجتمعنا ومبادئه الإسلامية.
وتقول الأستاذة خديجة بنت أحمد بن غزيز المشرفة المركزية للعلوم الاجتماعية بالوكالة المساعدة للإشراف التربوي: أنا لن أوجه كلمة للمعلمة كمشرفة تربوية وإنما كأم للطالبة فإن كانت المعلمة صاحبة أعظم رسالة وأجل أمانة في الحياة فإنها أحق الناس باستشعار عظمة هذه الرسالة وأهميتها، وهي المسؤول الرئيس في عملية التوجيه والإرشاد والمتابعة والتقويم ولها الدور الإيجابي بلا منازع في غرس الاتجاهات الإيجابية في نفوس من يتربين على يديها لأنها القدوة الحسنة وتستطرد الأستاذة خديجة قائلة: إن الكلمات والحروف لا تسع كافة المعاني التي يمكن أن تقال عن المعلمة ولكني أحب أن أذكرها بأننا سويا مسؤولون فكما قال صلى الله عليه وسلم :«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» والمسؤولية تتعاظم وتكبر مع وجود علاقة مباشرة بأجيال الوطن وأمهات المستقبل.
والأستاذة نوال الفيحان المشرفة المركزية للغة العربية بالوكالة المساعدة تقف مع المعلمة وقفات حيث تعرف المعلمة بأنها المعلمة المخلصة ذات القوة النامية والخير الممتد والعمل المتواصل والصبر الدؤوب فهي تلتزم بالوقار والسكينة والتواضع وتحرص على مرعاة الآداب الشرعية، تأمر بالخير وتفعله وتنهى عن الشر وتسابق للبعد عنه، وتحرص على مطابقة قولها لعملها كي لا تقع طالباتها في حيرة، وتحسن معاملة طالباتها بسياسة قوامها الحلم وسعة الصدر مع عدم تفريطها في أسلوب الضبط العام، وتلم بالمادة العلمية وتقدر على تفسيرها وتبسيطها لطالباتها وتضع نصب عينيها ما يهدف إليه الدرس من تغيير حقيقي في سلوك طالباتها وتتعامل مع المستجدات والتطورات وتطوعها للاستفادة منها بما يتفق مع خصوصيتها، وتسعى جاهدة وبصفة مستمرة إلى نموها العلمي والمهني وتعمل على غرس حب العربية في نفوس طالباتها وهي في كل ذلك العقل المدبر واليد المحركة لنجاح العملية التربوية وذات بصمات واضحة على حياة مجتمعها الذي تعمل فيه.
وتوجه الأستاذة عائشة بنت فيحان البقمي المشرفة المركزية للغة العربية كلمات للمعلمة تقول فيها :«إنك أيتها المعلمة تمثلين حجر الزاوية في العملية التربوية وعليك يتوقف نجاح هذه العملية أو فشلها لأنك التي تعدين العقول وتربين الأنفس وتغرسين المبادئ والقيم، فعليك أيتها المربية الفاضلة أن تلتزمي بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن تكوني عادلة بين طالباتك، دائمة التزود بالعلم والمعرفة، داعية إلى الله آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر، مستشعرة عظم المسؤولية الملقاة على عاتقك، مؤمنة بأهميتها لأنك تساهمين في بناء الأمة وتكوين مستقبلها بإذن الله تعالى وأخيرا أريد أن أذكرك بأن العلم الذي تقدمينه لطالباتك هو العلم النافع الذي تنتفعين به بعد مماتك.
والدكتورة سامية عبدالرحيم سندي المشرفة المركزية بالوكالة المساعدة للإشراف التربوي تؤكد أن التعليم رسالة عظيمة، وشرف كبير لحامله، وكل معلمة لها أن تفتخر بهذه الرسالة التي تحملها إلى بناتها فالمجتمع فالأمة الإسلامية إنها مهنة سامية تنمي العقول، وتصقل النفوس وتربي الأجيال، وهي القدوة في أخلاقها وتعاملها داخل المدرسة وبين طالباتها وزميلاتها بل هي قدوة في المجتمع.
هي القدوة في الالتزام بالزي الإسلامي بالحجاب وهي من تهتم بطالباتها وتوجههن، وتبين لهن طريق الخير حتى يصبحن داعيات في المستقبل، حافظات للقرآن أمهات صالحات، وعضوات نافعات لمجتعهن، جزاهن الله خير الجزاء.
|
|
|
|
|