|
| متابعة
في السابق كان من اهم القضايا التي نالت جل اهتمام علماء الادارة هي قضية التنمية الادارية الملائمة للظروف التي تحيط بالتنمية بمفهومها الواسع. بعد ذلك اتجه علماء الادارة نحو ادارة التنمية، بمعنى تطبيق الاساليب الادارية الملائمة لتشغيل الاجهزة الحكومية في الدول النامية لمواجهة المشكلات بما يحقق النماء الفاعل، فكان من أهم خصائص ادارة التنمية الاهتمام بخدمة الجمهور والمراجعين بهدف ارضاء مجتمع بيئة التنمية واحداث التغيير والتطوير بكفاءة وفاعلية لمواجهة المواقف المتغيرة ومنح مساحة من حرية الحركة والابتكار.
وتطبيقا لذلك، فقد اهتمت حكومتنا الرشيدة بالتنمية الادارية لكونها السبيل لتحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التعليمية من خلال انشاء وتطوير العديد من الاجهزة الحكومية، ومن تلك الاجهزة معهد الادارة العامة، والذي يعد من اهم الاجهزة الحكومية المعنية بالتنمية الادارية للموظفين والموظفات لكافة المستويات الوظيفية المختلفة، وكذا انشاء كليات التربية للبنات والتي قارب عددها (87) كلية، وانشاء مراكز التدريب التربوي لمنسوبات التعليم في الرئاسة والمنتشرة في كل ادارة تعليم والتي بلغ عددها (41) ادارة تعليم، وهناك (41) مركز تدريب تربوي بالرئاسة، وذلك ايمانا من الرئاسة باهمية التدريب لكونه عملية منظمة ومستمرة تركز على الانسان بغرض احداث تغيرات محددة سلوكية ومهارية وفنية او تقنية لمواجهة متطلبات التنمية الشاملة الحالية والمستقبلية التي يحتاجها الموظف والعمل الذي يؤديه.
ومن هذا المنطلق فقد تضمنت لائحة التدريب للموظفين مادة صريحة تنص على الآتي (على الاجهزة الحكومية تمكين موظفيها من تلقي التدريب كل في مجال اختصاصه) ويجب على الاجهزة الحكومية ان تكفل لموظفيها التفرغ التام للتدريب في البرامج التي تقتضي طبيعتها ذلك بناء على توصية جهة التدريب.
وانطلاقاً مما سبق ، وايمانا من معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور/ علي بن مرشد المرشد باهمية التطوير في كافة المجالات التربوية والادارية بصفة الرئاسة احد الاجهزة الحكومية الهامة التي ترعى وتهتم بتربية وتعليم نصف المجتمع، ولكي تساير الرئاسة التنمية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في كافة مجالاتها، حيث يوجه معاليه دائما باهمية الاهتمام بالتدريب باعتباره استثمارا ايجابيا لموظفي وموظفات الرئاسة، بحيث يكون التدريب في كافة المجالات التربوية والتعليمية والادارية والفنية والتقنية مع توسيع دائرته واساليبه بما في ذلك الانتقال الى مقر اقامة الموظف او الموظفة لتدريبه بهدف رفع ادائه واداء مستوى العمل الذي يؤديه من خلال اقامة اللقاء والحلقات والندوات وورش العمل. والرئاسة العامة لتعليم البنات تدرب سنويا ما يعادل (20%) من الهيئة التعليمية بالمدارس وادارات الاشراف التربوي.
ولقد كان من حصيلة ذلك تدريب عشرات الآلاف من المعلمات في كافة المجالات ومن المؤمل حقيق اهداف التدريب، من خلال التطبيق لما تلقاه المتدربة، في المدارس والادارات لتحقيق تلك الاهداف السامية والنبيلة التي اكدت عليها التوجيهات السامية لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعا والمتمثلة في اهمية تطوير اداء المعلم والمعلمة بشكل خاص والموظف والمواطن بشكل عام. فجزى الله ولاة الأمر خيرا فيما يصبون اليه من تأهيل المواطن وتدريبه بشكل عام وتطوير اداء المعلم والمعلمة بشكل خاص.
وفي هذه المناسبة الطيبة المتمثلة في تكريمنا السنوي للمعلمة فإنه من المناسب التأكيد على أهمية تدريب المعلمة سنويا بما هو مستجد في مجال التدريب والتعليم او بما ترى المشرفات والتربويات عليهن من حاجة الى التدريب. والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لتعليم البنات على الدعم والتوجيه لتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة في جعل الانسان هدف التنمية واساسها.
*وكيل الرئيس العام لتعليم البنات المساعد للتخطيط والتطوير
|
|
|
|
|
