| متابعة
* اسلام أباد د.ب.أ:
حذرت باكستان من أن أي «حل سياسي» يفرض من الخارج على باكستان لن ينجح وقال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في اجتماع مشترك لوزراء الحكومة ومجلس الامن القومي، أعلى هيئة لصنع القرار، أمس الاول أن أي ترتيب سياسي «يجب أن ينبع من داخل الدولة».وذكر بيان رسمي صدر عقب الاجتماع الذي استمر ست ساعات في إسلام أباد «إنه (مشرف) يحث على توخي الحيطة والحذر في التعامل مع الموقف في تلك الدولة (أفغانستان)».
وكان مشرف يشير بذلك بصورة غير مباشرة إلى المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة لاستبدال نظام طالبان الحاكم في أفغانستان في أعقاب الهجمات الارهابية التي وقعت الشهر الماضي في الولايات المتحدة.ويذكر أن واشنطن تسعى لاعادة ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه للسلطة في كابول بعد إزاحة طالبان.وطبقا لخطة الولايات المتحدة فإن التحالف الشمالي المعارض لطالبان سيتقاسم السلطة مع ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى في إيطاليا بعد أن أطاح به ابن عمه في عام 1973.وقد اتفق الملك والتحالف بالفعل على تشكيل مجلس أعلى من 120 عضواً ليصبح بمثابة حكومة مؤقتة لافغانستان.وفي تحول واضح لسياسة بلاده تجاه أفغانستان قال مشرف إن «باكستان تعتقد أنه لن تنجح في أفغانستان سوى إدارة سياسية عريضة القاعدة قائمة على التعدد العرقي وتعمل على التفهم التام للوقائع العرقية «ويشار إلى أن باكستان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف دبلوماسيا بحركة طالبان التي أغلبيتها من الباشتون العرقيين وتحكم أفغانستان منذ عام 1996 دون أن تشرك غيرها من الجماعات السياسية والعرقية في الدولة المتناحرة.
هذا وعلى الصعيد الأمريكي أكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول في ساعة متأخرة من أمس الاول أن الولايات المتحدة تشن حربا على الارهاب وليس على الدول العربية أو العالم الاسلامي.
وقال باول عقب اجتماع عقده مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «إننا لا ننظر إلى (الحملة) على أنها ضد العرب أو ضد الاسلام إنها ضد الارهاب.. إننا نطارد تنظيم القاعدة حيثما كان وبكل الوسائل المتاحة لنا».
وردا على سؤال حول ما إذا كان العراق مستهدفا في الهجوم العسكري الوشيك، قال باول إن الولايات المتحدة تركز على أفغانستان في المرحلة الاولى من العملية، .
|
|
|
|
|