| متابعة
* ثمريت عمان رويترز
من دوجلاس هاميلتون:
مع تطلع الولايات المتحدة إلى لندن طلبا للدعم في حملتها ضد أسامة بن لادن قد يكون لقواعد عسكرية في سلطنة عمان أقدم حلفاء بريطانيا في الخليج دور في أي هجوم على قواعده في أفغانستان.
وتوجه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى سلطنة عمان أمس الأول الأربعاء بعد زيارة للمملكة لبحث عمليات واشنطن ضد ابن لادن الذي تقول انه المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي وقعت الشهر الماضي على مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع في واشنطن.
ولم يتضح ان كانت رحلته إلى عمان ستشمل زيارة إلى ثمريت وهي قاعدة جوية في جنوب السلطنة حيث تقول مصادر عسكرية ان عدة مئات من الجنود الأمريكيين نشروا هناك أخيرا إلى جانب قوات بريطانية.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية التي ترفض الادلاء بأي تصريحات بخصوص تحركات القوات الأمريكية في إطار الحملة ضد الارهاب عن تأكيد وجود أي قوات أمريكية في عمان.
وفي لندن قالت وزارة الدفاع انه لا توجد أي مشاركة أمريكية في تدريب تم التخطيط له منذ فترة طويلة مع سلطنة عمان وتشارك فيه حالياً آلاف من القوات البريطانية.
وامتنعت متحدثة باسم الوزارة البريطانية عن التعليق حينما سئلت عما إذا كان هناك أمريكيون في ثمريت ان لم يكن من أجل التدريب فمن أجل الحشد العسكري لتوجيه ضربة إلى أفغانستان.
وتقول المصادر العسكرية ان نحو 500 أمريكي على الأقل نشروا في ثمريت منذ الأسبوع الماضي. وقال مصدر مطلع على العمليات الخاصة ان بعض العسكريين الأمريكيين من القوات المحمولة جوا والكوماندوس.
وتشاهد طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة طراز سي «17/ جلوبماستر» في ساحة القاعدة العسكرية البريطانية العمانية التي تشهد نشاطا عسكرياً مكثفاً قبل المناورات العسكرية البريطانية العمانية المشتركة المقررة منذ فترة طويلة والتي ستبدأ في وقت لاحق هذا الشهر.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية ان المناورات مسألة ثنائية بحتة بين دولتين.
وقال متحدث «ليست هناك مشاركة أمريكية».
وسئلت الوزارة عن سبب وجود أمريكيين في ثمريت مادام الأمر كذلك فامتنعت عن تأكيد وجودهم واحالة أي استفسار إلى وزارة الدفاع الأمريكية التي رفضت بدورها التعليق.
ويؤكد المسؤولون العسكريون البريطانيون عدم وجود صلة بين المناورات البريطانية العمانية التي يطلق عليها «السيف السريع 2» وبين الحشد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج.وقال المتحدث البريطاني «القوات ليست في تأهب لخوض حرب، إنها تؤدي تدريباً خطط له منذ أربع سنوات».
لكن التدريب يوفر لبريطانيا قوات كبيرة في المكان الملائم وفي الوقت الملائم إذا تطلب الأمر استدعاؤها لمساعدة أي عملية أمريكية ضد ابن لادن أو حركة طالبان التي تستضيفه في أفغانستان على بعد نحو ألف كيلومتر من عمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية «على غرار كل القوات البريطانية في أنحاء العالم لدينا القدرة على إعادة نشر القوات حسبما يتطلب الأمر للقيام بمهام ذات أولوية أعلى».
وفي ذروة مناورات السيف السريع سيكون لبريطانيا نحو 23 ألف جندي في عمان أو على متن نحو 20 سفينة حربية في خليج عمان وبحر العرب مما يجعلها أكبر عملية بحرية بريطانية منذ حرب فوكلاند ضد الأرجنتين عام 1982.
وفي الأيام الأخيرة تدربت قاذفات قنابل بريطانية طراز تورنادو على الطيران على ارتفاعات منخفضة فوق القفار حول القاعدة الجوية ويمكن سماع أصوات طائرات الهليكوبتر الضخمة من طراز شينوك ذي المروحتين وهي تقلع وتهبط في هدأة الليل.
وإلى الشمال انتشرت أيضاً قوات بريطانية في قاعدة بريطانية سابقة في جزيرة مصيرة العمانية.
ولم يترك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجالاً للشك بشأن اعتزامه تقديم مساندة عسكرية للأمريكيين.
وشدد من لهجته الثلاثاء الماضي قائلاً لطالبان «إما تسليم الارهابيين أو تسليم السلطة».
|
|
|
|
|