| متابعة
* نيويورك د.ب.أ:
أعلنت الأمم المتحدة امس أن الهجرة الجماعية لأكثر من مليون شخص من اللاجئين الأفغان إلى الدول المجاورة، التي تخشاها المنظمة الدولية، لم تحدث بعد بسبب عدم وقوع عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة، إلا أنها أكدت أن المشاكل الانسانية تتفاقم بصورة مأساوية داخل أفغانستان.
وقالت نائبة منسق جهود الاغاثة الطارئة بالامم المتحدة. كارولين ماكاسكي «لم نر بعد الارقام التي توقعنا عبورها حال وقوع أسوأ سيناريو». وقالت ان قلة وسائل النقل داخل أفغانستان وأسباب أخرى تحول دون رحيل الأفغان.
يذكر أن آلاف الأفغان قد وصلوا بالفعل إلى الحدود مع باكستان خلال الاسابيع الماضية لكن الحدود مغلقة.
وتبحث باكستان بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة. عن مواقع لإنشاء معسكرات لإيواء اللاجئين في حالة حدوث هذه الهجرة الجماعية.
وقد ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي الاسبوع الماضي جمع 584 مليون دولار على مدار الاشهر الستة المقبلة حيث تتوقع أن يتأثر 5.7 مليون أفغاني بشدة من جراء عمل عسكري متوقع تقوده الولايات المتحدة ضد حركة طالبان الحاكمة وذلك كأسوأ سيناريو منتظر. وقد طلبت منظمة اللاجئين التابعة للامم المتحدة وحدها 252 مليون دولار لمساعدة نحو مليون ونصف المليون أفغاني قد يفرون إلى باكستان، إيران وبعض دول آسيا الوسطى.
وردا على سؤال حول تجاوب الحكومات مع المناشدة، قالت ماكاسكي ان الاستجابة «جيدة جدا»، لكنها لم توضح.
وقالت ماكاسكي ان وكالات الأمم المتحدة «قلقة للغاية» إزاء ملايين الأفغان المشردين من جراء سنوات القتال ويعانون من سوء التغذية والجفاف والشتاء القادم.
وقالت ان نحو ستة ملايين أفغاني داخل بلدهم يحتاجون إلى مساعدات غذائية تبلغ نحو 200 ألف طن متري حتى يمكنهم مواجهة فصل الشتاء القارس. وأضافت ان عملية نقل الامدادات الغذائية والمواد الاساسية الاخرى تتم على ظهور الحمير في المناطق الجبلية الاكثر تضررا بوسط وشمال شرق أفغانستان.
وردا على سؤال حول ما إذا كان مقر الأمم المتحدة على اتصال بمكاتبه داخل أفغانستان، قالت ماكاسكي ان الاتصالات اللاسلكية مازالت ممكنة حتى برغم صعوبتها. وقالت ان هناك البعض من حكام حركة طالبان مازالوا يسمحون بإجراء الاتصالات مع وكالات الأمم المتحدة للاغائة.
يذكر أن طالبان استولت على مكاتب الأمم المتحدة ووسائل الاتصال عندما بدأت تهديدات الولايات المتحدة بضربات عسكرية تلوح في الافق.
وقالت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي ان اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر الماضي في نيويورك وواشنطن قد قوضت جهود المساعدات لملايين الأفغان.
وقالت ان 5.5 مليون أفغاني يعتمدون فعلا على المساعدات الانسانية التي تقدمها الأمم المتحدة، كما أنها تتوقع أن يحتاج مليونا شخص المساعدة داخل وخارج البلاد خلال الاسابيع المقبلة إذا ما هاجمت أمريكا أفغانستان.
|
|
|
|
|