| متابعة
اختي المعلمة
ونحن نحتفي بتكريمك ونعترف بقدرك لعلنا نقف مع دورك في خدمة لغة القرآن واللسان العربي المبين في وقت تزداد فيه الشكوى من تفشي الضعف وشيوع الاخطاء على الالسنة والاقلام، اضافة الى ما تعانيه العربية من تنكر بعض ابنائها وتبعيتهم الذليلة للغات الاجنبية وما يرونه من رقي وتقدم في استخدام اللغات الاجنبية واصطلاحاتها ومسمياتها في التخاطب بل ويفتخرون بذلك، وغير ذلك من محاولات مشبوهة للنيل من اللغة العربية كالدعوة الى احلال العامية محل الفصحى.
في خضم هذا الطوفان يبرز دورك عزيزتي المعلمة ايا كان موقعك في المحافظة على لغة القرآن والدين والادب والتاريخ، لغة العقيدة والعبادة واداة التخاطب والتعلم اللغة العربية الفصحى، تلك وايم الله مسئولية كبرى تقع على عاتق كل من تولى امر التعليم وعلى وجه الخصوص المعلمات، ومن الواجب ان تكون الفصحى لغة كل معلمة حتى تألفها اسماع الطالبات وتتحدثها السنتهن، فتسمع الطالبة اللغة الفصحى في دروس القرآن والحديث والتاريخ والادب والنحو والرياضيات مما يساعد على ايجاد بيئة لغوية فصيحة تمنح الطالبة المعايشة المستمرة للنطق الفصيح ثم محاكاته حديثاً واداءً.
عزيزتي مربية الاجيال: اعلمي ان حرصك على اشاعة اللغة الفصحى ورغبتك في تخليص طالباتك من اسر العامية هدف سام ومطلب عظيم يمكنك تحقيقه ب:
صلتك الدائمة بالقرآن الكريم تلاوة وتدبرا، وتوجيه طالباتك لتلاوته والعناية بترتيله لما في ذلك من تعود على الفصاحة.
محافظتك على الفصحى اثناء الدرس وخارج الفصل وعنايتك بسلامة اللغة التي تعرضين بها مادتك العلمية وتتحاورين بها مع طالباتك.
حرصك على مراجعة الضوابط اللغوية التي درستها في مراحل تعليمك المختلفة.
صلتك الدائمة والمتجددة بالمراجع اللغوية وزيادة اطلاعك على الكلام البليغ شعراء ونثرا والاسترشاد باراء اهل الاختصاص وذوي الخبرات.
دراستك للنحو العربي ما امكنك ذلك ومتابعة الاطلاع على القواعد التي تعصم اللسان والقلم من الخطأ.
حثك التلميذات على القراءة الواعية في الكتب ذات المضمون الجيد والاسلوب الحسن.
اشعارك الطالبات بان اللغة العربية سهلة وقواعدها يسيرة يستطعن بالمتابعة الجادة ان يبرزن فيها.
اخيراً لنعلم جميعا اننا برغبتنا الصادقة ونيتنا الصافية وعزيمتنا الاكيدة وبتضافر جهودنا ستحتل العربية مكانتها اللائقة بإذن الله تعالى.
المشرفة المركزية في الوكالة المساعدة للاشراف التربوي
|
|
|
|
|