| الثقافية
حديث الروح
يسكن الالم زاوية من قلبي..
فيحاور ما بداخله من الاحزان..
يحاول التخفيف عني..
من هو..غير القلم..بعد ان ضاع الامل..
بعد افتراقات المسير..
بعد السكوت علي الحزن المرير..
من لنا غير الامل..
من سيهديه لنا غير العمل..
والرفق الطيبة لنمحو بها كل الالم..
قل لي بربك يا قلم..
كيف يولد بعد السعادة الم..
ولكن يكون لي انيس غير القلم..
سيشاركني وحدتي التي بها اعيش..
ويحتار في ذهني اكثر من سؤال..
وتجيب وحدك يا قلم..
من سواك جليس لي غير الالم..
سميرة عبدالله - جازان
نعم..
أعرف إنني متيم بكِ
لا ترحلي..
لا تخلفي
لا تتعللي بالسفر
فدوامة حبك تلفني
تلفحني في هجير العمر
لا ترحلي..
قولي..أُحبك
ولن ارتحل
حسن الدراوي
مشاعر
طغت ارجاء المعمورة وبحثت بين اركانها وجنباتها عن شيء ما افتقده ابحث عنه وانا لا اعرفه فقط اشعر بأنني لم اجده فاغادر المكان الى آخر لعلني اجد في نفسي شعوراً يتدفق في داخلي ويوحي لي بالارتياح ويبعث في نفسي املا انني وجدت ما كنت ابحث عنه ولكن للاسف تساوت لدي الاماكن والانحاء فكل شبر كنت اقطعه لم اشعر بتلك اللذة والحنان الفياض الذي كنت اشعر به في طفولتي فكم تمنيت لو ان ايام الطفولة تعود وتعود معها الاحاسيس الدافئة والمعاني البريئة آه يا دنيا فتلك الاماكن التي كنت اعشقها في طفولتي لم تعد اليوم تعطيني الحنان الذي اريده لم تعد تشبع رغباتي الضامئة في عطائها الذي كبرت عليه ولم يدفعني للامل كالسابق لم يداو من جروحي النازفة شيئاً آه يا دنيا انني احتاج اليها اليوم واحتاج الى الاحساس بالامان والدفء انني بحاجة الى من يفهمني من يمسح دمعتي الثائرة ويشاركني همي ويرسم على شفاتي الذابلة الابتسامة الصادقة ويخط لي طريق الامل..
نعم يا دنيا احتاج لذلك الكلام الصادق الذي ينير دربي الى المستقبل احتاج الى من يرافقني في رحلتي ويكون باخلاصه كابي وبعطفه وحنانه كأمي ويساندني مثل اخي وأثق به كصديقتي احتاجه بجميع صفاتهم فهل سوف يأتي يا دنيا.
عبير الرياض
في زمن الشتاء القارس
تسافر بنا قوارب الايام وترتحل بنا عبرات الزمان الى ارض تمطرها الدموع..ترويها الدماء..ارضها شوك والعابر فيها لا محالة جريح..ارض فيها طفل يحتضن اماً تحتضر وقلب اب جريح..ارض استصغر فيها المسلمون..هناك حيث الارض المروية حيث ارض الضياع هناك حيث ارض البوار هناك حيث يقبع الالم الكامن في نبض العملاق النائم..الى هناك وصلت بنا القوارب ارست على شواطئها..طوت الاشرعة..عندها شعرنا ونحن في تلك البقعة في الارض السابحة في قلب الفضاء..انه قد دب النعاس في جفون المسلمين..ومع هذا النعاس..تسعر وهج غيض اعداء الاسلام في الاسلام..فرحوا لما استغرق العملاق بالنوم..ارتفعت راياتهم واستل الصليب سيفه من غمده الملعون ليغدر بالعملاق النائم ويطعنه من الخلف..ليئن عندها الجزء المطعون..ليصرخ هلا افقت رجاءً عندها تمادى العدو طعناً فجعلوا البسمة تحتضر والالم يولد في قلوب المسلمين هكذا فعلوا على اعيننا ولكن مازلنا في غفلتنا نحيا دونما احساس مازلنا جاهلين.
كلنا متأثرون وباكون ولكن ما يجدي البكاء فالعملاق مازال نائما فهو لم يفق بعد.
ومازال الجزء يئن ويصرخ لعل العملاق يفيق.
رحيل
العالم إلى الدمار
اواه ما اقسى الزمان. جوع.برد. حرمان
اجسام متشحة بجلباب الغبار ومنقوشة بجروح الدماء الى متى هذا الهراء اجسام تحرقها سموم القيظ الحارقة.اجسام تصدمها رياح البرد القارسة اجسام تنهشها انياب الجوع القاسية. العالم الى الدمار العالم الى الضياع العالم الى الخطر. أين هي قلوب البشر.
هل نستنجد ببني الحيوان ام بعالم الطيور لتجمع لنا الحشائش والديدان هل ابناء البشر هلكوا كما يفنى الدخان ام مرهم ما نحن فيه فاذاقهم كأس الهوان لا نسمع سوى حفيف أجنحة الحشرات واصوات السباع المخيفة أين بني جنسي أيتها الايام هل اذقتهم مرارة الجوع والالام، هل الحرب دمر ما بقي من بقايا الانسان ام دمر ضمائرهم هل زرع بهم الانانية والطمع. ام وام سؤال بلا جواب.
هناء عبدالسلام
صداقة نادرة
كل ذَرَّهْ من ذرات رمل هذه الصحراء الذهبية تحمل قصة قديمة تشد الإنسان إليها ليقف عندها متأملاً إما للعظه أو المتعة أو لكليهما معاً.
والشيء الذي شدني إلى إحدى هذه القصص القديمة هو الوفاء بين الأصدقاء الذي تعودنا أن يكون بين إنسان وإنسان آخر، ولكن في هذه القصة كان بين إنسان و(مَنْ ياتُرى).
تبدأ أحداث قصتنا بأنه كان هناك رجل رحيم ومحب للخير ومحبوب لدى جميع الناس، وكان هذا الرجل كثير السفر لطلب الرزق والتجارة، فكان يقضي معظم وقته وحيداً في البراري. وفي سفراته أشتد عليه الحر فاتجه إلى شجرة كبيرة، فلما أقبل عليها شاهد تحتها ذئباً يعاني من شدة الجوع والعطش.
ومن عادات أهل البادية عند مشاهدة الذئب أن يبادروا بقتله دون رحمة، ولكن هذا الرجل دبَّتْ في قلبه الرحمة ونسي العداوة التي بين ابن البادية وبين الذئاب، وقدم لهذا الذئب الطعام والماء، ثم أكمل سيره.
مرت الأيام والليالي على هذه الحادثة حتى ان الرجل نسيها، ولكن كلما سافر كان يحس بأن أحداً يتتبعه عن بُعد لحراسته وحمايته (فمن هو؟).
كان هذا السؤال يتبادر في ذهن الرجل الطيب إلى أن عرف الإجابة عليه عندما تعرض للسطو من قِبَل اللصوص، فاعترضوه وسلبوا كل ما معه من مال وبضائع ثم قيدوه.
فكانت هذه الفرصة الذهبية للذئب لكي يرد معروف هذا الرجل الطيب، فتسلل إليهم في الليل وقتلهم ومزق قيد الرجل الطيب.
رجع الرجل الطيب إلى قبيلته ومعه الذئب، وكان الذئب يساعد الرجل في رعي أغنامه.
ولكن بعد مرور سنة قام أحد رجال قبيلة الرجل الطيب بقتل الذئب بحجة أنه يأكل أغنامه، فقتله الرجل الطيب انتقاماً للذئب.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن دائماً هل هناك وفاء بين الأصدقاء كهذا الوفاء في زمننا الحاضر؟
أتمنى أن لا يكون ل(لا) نصيب في إجابة هذا السؤال.
جلوي عايد السليطي الشمري الخرج
* ملاحظة: هذه القصة واقعية..
|
|
|
|
|