| الريـاضيـة
دخل المنتخب السعودي مباراته مع إيران، وحلم التأهل يراوده، دخلها وهو يرى بعين مونديال كوريا واليابان، وبالعين الأخرى منتخب إيران، بدأ اللاعبون المباراة تحت تأثير ضغط نفسي رهيب وباجتهادات فردية رسم من خلالها المهندس «سامي الجابر» الهدف الأول بعد فاصل مهاري تحصل به على ضربة جزاء أودعها الواكد الشباك الإيرانية كهدف سعودي أول، بعدها انخفض الأداء السعودي وسيطر المنتخب الإيراني على وسط الملعب، ومن كرة ثابتة يرتقي علي دائي من بين ثلاثة لاعبين مسجلاً هدف التعادل، أما في الشوط الثاني فزج الجوهر بالحسن اليامي بدلاً من عبيد الدوسري الذي انخفض مستواه كثيراً، كذلك زج بنور والمدافع الخليوي، عندها تحرك المنتخب السعودي وزاد من فاعلية خط الوسط الى منتصف الشوط تقريباً وذلك الى حين تسجيل الهدف الثاني الذي رسمه الجابر ونفذه اليامي، بعد الهدف بدأ المنتخب السعودي بتسليم زمام المباراة تدريجياً للمنتخب الإيراني وبدت على لاعبيه الألعاب الفردية البحتة والكرات الطويلة، إذ لم نشاهد بعد الهدف الثاني إلا هجمة او هجمتين تم بناؤهما من عمق الملعب وبطريقة منظمة، أما باقي الهجمات فهي نقلات هوائية طويلة يبطل الدفاع الإيراني مفعولها، بعد ذلك ومن خطأ دفاعي فادح عمته الاتكالية يقتل نور الفرحة السعودية ويسجل المنتخب الإيراني هدف التعادل، وبعد مرور دقائق من تسجيل هدف التعادل، اطلق الحكم البرازيلي صافرته معلناً نهاية المباراة.
عندها تحطم الحلم السعودي بعضاً من الشيء، وانهار أعصاب جماهيره ونعيش جميعاً على «لعل وعسى» ولعبة الحسابات التي سوف يدفع ثمنها المنتخب السعودي لاحقاً، فهو مطالب بالفوز في لقاءيه القادمين بغض النظر عن نتائج المنتخب الإيراني، فقد فرط المنتخب السعودي في قطع أكثر من ثمانين بالمائة من مشواره نحو التأهل. وإذا عدنا الى لقاءات المنتخب الإيراني القادمة نجدها لقاءات يستطيع المنتخب الإيراني حسمها لصالحه سواء مع تايلند او البحرين او العراق، واذا حصل ما نخشاه وحسمها لصالحه فهذا يؤهله مباشرة ويجعلنا ننافس من أجل الحصول على المركز الثاني ومن ثم اللعب مع منتخب من قارة أخرى، فهنا تعود بنا الذاكرة الى تصفيات فرنسا 98 عندما تأهل المنتخب السعودي مباشرة بعد فوزه على قطر بهدف ابراهيم السويد، وحل المنتخب الإيراني ثانياً ليلعب مع المنتخب الاسترالي ويتغلب عليه ويتأهل لكأس العالم، فهذا ما نخشاه وهو ثأر المنتخب الإيراني وقلبه الموازين على منتخبنا الذي بات يعيش على أحلام معلقة بآمال وطموحات لاعبي المنتخب الإيراني ومدى قدرة لاعبيه على حسم المباريات المقبلة من عدمه، فعندها ما أصعب الموقف وما أعظم المصيبة، برمشه عين نهدم ما بنيناه، وبغلطة فردية دفع ثمنها جميع أفراد المنتخب، وتجرع مرارتها الآلاف من الجماهير، فبمحض إرادتنا حسمنا الأمر بشكل متوقع ورسمنا طريق كوريا واليابان للمنتخب الإيراني وجعلنا لأنفسنا ابعد الطرق الموصلة اليه، اذا كانت ستصل.
همسة
انتهت لقاءات دور الاربعة لكأس الفيصل رحمه الله وكالعادة هزم النصر من عقدته فريق الأهلي، وأغرق الهلال بأمواجه اتحاد جدة، وكاد ان يجعلها تاريخية، ولعب الفريقان على النهائي «أمس»، وكما هو معروف فإن الهلال يعد زعيم الأندية في الحصول على هذه البطولة اذ حصل عليها خمس مرات، فهل حقق «أمس» السادسة.
صالح بن عبدالله الرومي
الزلفي
|
|
|
|
|