وتحدثت عن ياسر وسمية
وعن التحرك بعد طول جمودِ
لله يا بطحاء مكة ما جرى
فتجملي بثباتكِ المعهودِ
للمؤمنين مع البلاء حكايةٌُ
أزلية مهمورة بصمودِ
عزمٌ وتضحيةٌ كهابيل الذي
رسم المدى وكقصة الأخدودِ
وكصبر إبراهيم لم يجزع لما
جلبت عليهِ شراسة النمرودِ
وكتضحيات الهاربين بدينهم
في الهجرتين برغم كل جحودِ
قصصٌ من الهمم العظام روت لنا
بدر حديث لوائها المعقودِ
وتحدث النّصر المبين بما جرى
لكتائِبِ الإسلام من توطيدِ
لو كان لابن الحنظلية رجعةٌ
لرأى انتعاش الروض بعد همودِ
ولظل يسمع كلَّ يومٍ صيحة
من فارسٍ متمرسٍ صنديدِ:
يا صخرة الألم العظيمة إننا
بالصبر واجهنا الصعاب فميدي
من باع بالدنيا هداه فإنَّهُ
ثمنٌ ورب الكون جدُّ زهيدِ