| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
آن لي أن أمسك القلم في لحظة مشاعر تملكتني ليس لها إلا القلم بعد الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل بأن يجزل المثوبة والأجر والثواب لمن يفعل الخير ويحتسبه عند الله سبحانه وتعالى لا يسألهم عليه أجراً. وكلمة حق وشهادة حري بي أن لا أكتمها لينسب الفضل إلى أهله ويزجى الشكر لمن يستحقه وأبلغ الشكر (جزاك الله خيراً)... فليجز الله فضيلة الشيخ إبراهيم المطرودي قاضي محكمة ضرية في محافظة الرس بمنطقة القصيم خير الجزاء على كل ما يعمله من أجلنا جميعا نحن سكان تلك المنطقة، ومهما يكن الوصف في دقته وبلاغته فلن يفي جزءاً بسيطاً من مآثر الشيخ (أبي ريال) الخالدة في قلوبنا وأعماله الجليلة بجلال قدره ومكارمه وفضله وكريم خلقه وإن كان (لا تأخذه في الله لومة لائم في شرع الله) فإن له قلبا رحيماً ملؤه العطف والإحسان والشفقة على (اليتيم والضعيف والمسكين والأرملة والثكلى) ولن يعدم منه المقصر والجاهل النصيحة والتوجيه لما فيه الخير والصلاح دنيا وآخرة.
هذا ولو قدر لي أن أجمع وقفات الخير التي وقفها مع من ذكرت لحارت الألباب وامتلأت الأوراق وعجز الحصر والتوضيح عن استيفائها وإيفائها، فكم من النتائج الخيرة المثمرة البناءة وكم أهدانا من فرد صالح في المجتمع بعد أن كان ضالا على غير هدى، وكم من عجوز وكهل ويتيم وأرملة وعاجز وضعيف ومسكين وجاهل عاد لصوابه يدعو له دعوات خالصة لله ملؤها الصدق والإخلاص (تقبل الله منهم وأعان الله فضيلته على أعبائه وضغط العمل وشدة المعاناة التي لا يعلم إلا الله كيف يتحملها من انهماكه التام في النظر بقضايا الناس والفصل في منازعتهم وكل أمورهم المحالة إليه ثم تتبع أحوالهم وأحوال كل من يعلم بضعف حاله وضيق ذات يده ومنهم المكروب والمريض والمفجوع... إلخ. ينجد هذا تارة ويعين ويساعد ذاك تارة ويواسي ويعزي ذاك في مصابه تارة أخرى. فالله ما أكرمه وأعظم خلقه أجزل الله فضله ففي مثله تنبت وتزهر الصحراء الجرداء القاحلة فتكون رياضاً غناء فلله الحمد والمنة أن هيأ لنا وتفضل علينا بهذا الشيخ الفاضل والشكر والدعاء المتصل لولاة الأمر وحكومتنا الرشيدة أعزها الله وشكر خاص لسمو أمير منطقتنا وسمو نائبه حفظهم الله ولمعالي وزير العدل أطال الله في عمره وحفظهم لنا جميعا (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) والله المستعان وبالله التوفيق والسداد، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
فهد صنيتان العوفي
|
|
|
|
|