| عزيزتـي الجزيرة
يحظى الكاتب الاجتماعي عبد الرحمن السماري بشعبية كبيرة من المتابعين والقراء او المراسلين لزاويته والتي تتطرق لمناقشة بعض القضايا التي تهم الوطن والمواطن وبحكم انني احد هؤلاء المتابعين لمقالاته الا انني الاحظ في بعض الاحيان مجانبته للواقع الحقيقي تارة والمبالغة في المدح والثناء تارة اخرى ولعل ابلغ دليل على ذلك مقالته المنشورة في زاويته بالعدد 10566 بتاريخ 14/6/1422ه المعنونة «من اهالي الاسياح لمعالي وزير المواصلات» حيث امطر سعادته ووزارة المواصلات بالمديح والثناء وزاد في كيل الاشادة والاطراء وبهذا منحها شهادة التفوق مع مرتبة الشرف ولعل القارىء لتلك المقالة يجد فيها مبالغة خيالية وهذا لم نتعوده من سعادة الكاتب ولا اعرف كيف حكم سعادته ان هذه الوزارة سريعة في تجاوبها مع ما يسطر عبر الصحافة وانها من اكثر الوزارات التي تهتم اهتماما كبيرا بما تنشره الصحف الى آخر ما تضمنه مقاله في المدح والثناء، ولذا اقول للاخ الكاتب لقد ناقضت كلامك ومدحك واشادتك لوزارة المواصلات بالدليل القاطع والبرهان الواضح عندما ذكرت ان اهالي الاسياح تقدموا بطلب هذا الطريق منذ عام 1413ه عندما وجه امير المنطقة الى مدير عام الطرق بالقصيم بالكتابة الى مقام وزارة المواصلات باعتماد الطريق المقترح بناء على مرئيات اللجنة المشكلة من قبل سموه ثم توالى بعد ذلك مسلسل الروتين المعتاد مكاتبات ومخاطبات بأرقام وتواريخ وتنتقل المعاملة بين مكاتب الوزارة شرحا وعرضا وتدقيقا وتشكل لها اللجان تلو اللجان ومنذ ذلك العام حتى 1422ه لم يتحقق حلم اهالي الاسياح على الرغم من الظروف والمعاناة التي تكبدوها.
ووزارة المواصلات لم تحرك تجاوبا سريعا لمطالبتهم كما ذكرت وانني هنا اطرح تساؤلاتي للاخ السماري: اين سرعة التجاوب والاهتمام من قبل وزارة المواصلات لمطالبات اهالي الاسياح ومنذ اكثر من عشر سنوات؟ ثم اين الحرص الذي تدعيه للوزارة برفع المعاناة؟ واين ذلك الجسر الذي تقول ان الوزارة قد اقامته مع المواطنين؟ ولكن مما يبدو سيدي العزيز انه جسر مكسور. ثم اين الاهتمام الشديد بمطالبات المواطنين؟ وهل يعني أن مطالب المواطنين التي تنشر على الصحف تحظى بالاهتمام اكثر لو قدمت بطريقة رسمية الى جهات الاختصاص؟
وهذا لا يعني انني انكر جهود الوزارة ولكن ليس بالطريقة التي وصفتها ومجدتها ولو اردت ان تعرف الحقيقة اكثر من معاناة المواطنين مع الوزارة فالصحف المحلية تؤكد لك ذلك سواء من خلال مطالبات اهالي المدن والمحافظات والقرى بايجاد طرق لهم او من خلال توجيه نقد او استفسارات للوزارة واداراتها ومع ذلك تقابل في كثير من الاحيان بالتهميش والاهمال وهذا ما حصل لي شخصيا عندما كتبت مرات عديدة عن واقع الطرق بمدينة حائل سواء من ناحية سوء التنفيذ او انعدام الصيانة لكثير من طرق المنطقة على الرغم من الادلة التي املكها ولكن لا حياة لمن تنادي.وكما تعلم اخي العزيز ان الكلمة امانة عظيمة وان القلم الذي تخط به مقالاتك سوف يكون شاهدا لك او عليك فليس كل ما تكتبه حسنا وحقيقة فالناس لهم عيون يبصرون بها وآذان يسمعون بها وعقول يميزون بها الخطأ والصواب والحق والباطل والنافع والضار ألا هل بلغت اللهم فاشهد.ووفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.
ناصر عبد العزيز الرابح - حائل
|
|
|
|
|