|
| متابعة
* طهران د.ب.أ:
قال الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني امس الاربعاء إنه يتوقع حدوث «تغيرات كبيرة» في بلاده بعد الضربات العسكرية التي تعتزم الولايات المتحدة شنها ضد طالبان.
وفي مقابلة مع صحيفة إيران نيوز الصادرة في طهران رحب رباني بالضربات العسكرية الامريكية، إلا أنه أشار إلى ضرورة عدم إيذاء المدنيين.
واتهم رباني، الذي يعيش في إيران منذ نفيه في عام 1996، باكستان بأنها العامل الرئيسي وراء استمرار نظام طالبان. وقال رباني إن هناك «حالات انشقاق كبيرة في صفوف قوات طالبان، «حيث تخلوا عن أسلحتهم وانضموا إلى حكومتنا وإلى التحالف الشمالي». أكبر المجموعات المعارضة لطالبان.
وفي إشارة إلى ملك أفغانستان السابق محمد ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى في روما منذ عام 1973 قال رباني، الذي لا يزال المجتمع الدولي يعترف به كرئيس للبلاد، إنه بإمكانه أن ينضم إلى التحالف الوطني في عهد ما بعد طالبان، ولكنه أضاف أنه لا يمكنه استعادة العرش.
وأيد رباني فكرة تشكيل مجلس وطني أعلى، الذي يشار إليه في أفغانستان باسم «لويا جيرا»، لادارة شؤون البلاد مؤقتا بعد إسقاط طالبان لكي يتم الاعداد لانتخابات ديمقراطية في كافة أنحاء البلاد. ويذكر أن رباني وقوات التحالف الشمالي يسيطرون على عشرة في المائة من البلاد، أغلبها في المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود الطاجيكية. وتخوض هذه القوات حربا ضد طالبان منذ ست سنوات.
ويشمل التحالف غالبية أحزاب المعارضة الافغانية المناوئة لطالبان والذين ينحدرون من قبيلة البشتون، وهي أكبر قبائل البلاد وتشكل نحو 35 بالمائة من مجموع السكان. واعتادت الاحزاب الافغانية أن تظهر تضامنا في أوقات المواجهات. فقد فعلت ذلك إبان الاجتياح السوفيتي للبلاد في الثمانينات وفي حربها ضد طالبان خلال الاعوام الستة الاخيرة، إلا أنه عندما تسلمت هذه الاحزاب السلطة مطلع التسعينات، أدت خلافات حادة بينها إلى الصراع على السلطة، خاصة بين الاحزاب المقربة من رباني وتلك المقربة من رئيس الوزراء الاسبق قلب الدين حكمتيار.
|
|
|
|
|
