أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th October,2001 العدد:10598الطبعةالاولـي الخميس 17 ,رجب 1422

القرية الالكترونية

أصبحت مركز جذب لاستثمارات تكنولوجيا المعلومات
6 مليارات دولار صادرات الهند من برامج الكمبيوتر
* *الجزيرة مندوب الإنترنت
يتوقع ان يشهد قطاع الخدمات الهندي الذي يسهم بنحو 30 في المائة من إجمالي صادرات الهند انتكاسة كبرى بسبب الركود العالمي والهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة حيث يخشى من تراجع الصادرات الى مستويات ماقبل الاصلاح والتي بلغت عشرين في المائة في 1990/1991.
وكشفت تحليلات اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي ان الزيادة في تصديرالخدمات في فترة مابعد الاصلاح اعتمدت اساسا على الزيادة في تصدير خدمات البرمجيات .
وقدرت صادرات الهند من برامج الكمبيوتر وخدماتها خلال عام 2000/2001م بنحو 6 مليارات دولار مقابل 20. 4 مليارات دولار في عام 1999/2000م.
وتطمح الأهداف الهندية المقترحة لصادرات البرمجيات وخدماتها خلال السنة المالية ان تصل حوالى 6. 7 مليارات دولار بنسبة نمو متوقعة تقدر 30 في المائة مقارنة بعام 1999/2000م.
وتوقع اتحاد غرف التجارة والصناعة بالنسبة لقطاع البرمجيات ان تبلغ فرص السوق الإجمالية حتى عام2008 بالنسبة لخدمات تكنولوجيا المعلومات5.38 مليار دولار وبالنسبة لمنتجات البرمجيات5. 19 مليار دولار وبالنسبة للتجارة الالكترونية عشرة مليارات دولار وبالنسبة لصادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات 23 مليار دولار .
وقد نجحت الهند خلال الشهرين الماضيين في ان تكون الملجأ او مركز الجذب الرئيسي لاستثمارات ورؤوس اموال تكنولوجيا المعلومات من الركود وبطء المبيعات وارتفاع الأسعار ونقص المتاح من المبرمجين في الولايات المتحدة واليابان.
وذكر تقرير نشر في موقع «الاهرام» الإلكتروني الذي قال انه ومن خلال عملية بحث لم تسغرق دقائق في ارشيف موقع اخباري عالمي على الإنترنت متخصص في تكنولوجيا المعلومات أحصينا خمسة قرارات مهمة اتخذتها الشركات العالمية الكبرى بشأن الاستثمار في الهند خلال الشهرين الماضيين وبلغت جملة الاستثمارات التي وردت في البيانات الصحفية الصادرة عن هذه الشركات 200 مليون دولار قدمتها خمسة شركات عالمية أربعة منها أمريكية هي أي بي أم وصن وديل وأوراكل والخامسة يابانية هي ان اي سي وطبقاً للبيانات الواردة فمن المتوقع ان توفر هذه الاستثمارات 3000 فرصة عمل جديدة أمام الشباب المبرمجين الهنود من خلال توسيع مراكز التطوير وهندسة البرامج التابعة لهذه الشركات في الهند أو فتح مراكز جديدة.
فمن جانبها أعلنت أوراكل عن انها تخطط لاستثمار 50 مليون دولار في الهند خلال فترة ال12 و18 شهراً المقبلة والجزء الأساسي من هذه الأموال سيذهب لدعم منتجات اوراكل في الهند من فئة منتجات الإنترنت عالية المستوى وستغطي الاستثمارات عمليات التسويق والمبيعات والدعم الفني للعملاء ووحدة الاستشارات والدعم الفني التابعة لها في الهند وتعتزم الشركة مضاعفة عدد العاملين لدى مجموعة تطوير المنتجات التي تبلغ من العمر سبع سنوات وتقع في بنجالور عاصمة التكنولوجيا بالهند ليصل إلى 1200 شخص وأيضاً في حيدر أباد التي تعد من المراكز التكنولوجية الناشئة في الهند، وقال مدير اوراكل في الهند ان شركته تخطط لتوسيع عدد العاملين في مركز الدعم العالمي ليصل إلى 450 شخصاً بدلا من 170 شخصاً حالياً ومضاعفة عدد العاملين في وحدتها الاستشارية ليصل إلى 400 شخص خلال 12 إلى 18 شهرا، وأضاف ان الشركة تسعى لتوسيع وتعميق العمل في الهند وهي تعمل في عدد من منتجات الإنترنت مثل تكنولوجيا قواعد البيانات وتكنولوجيات الويب كما أسهم بقوة في تطوير الإصدار الثامن من قاعدة بيانات اوراكل المصممة للعمل مع الإنترنت.
كانت اوراكل قد استثمرت حوالي 100 مليون دولار في عملياتها بالهند خلال السنوات السبع الماضية ويعتبر مركز التطوير التابع للشركة في الهند من أكبر مراكز التطوير من حيث عدد العاملين ونوعية المشروعات التي يكلف بها.
أما شركة ديل التي تعتبر من الشركات العالمية الكبرى في انتاج الحاسبات فقد اعلنت افتتاح مركز عالمي للدعم الفني للعملاء في بنجالور يمكنه ان تقدم الدعم الفني لعملاء في الولايات المتحدة وهذه الوحدة المزودة بتسهيلات او بنية الخدمات العالمية سوف توفر الدعم اولا لحاسبات ديل المنزلية ولأصحاب المشروعات الصغيرة في الولايات المتحدة وفي المستقبل ستتوسع لكي تخدم عملاء الحاسبات الخادمة في مناطق أخرى من العالم وسيقوم المركز بتقديم الدعم الفني للعملاء عبر التليفون والإنترنت والبريد الالكتروني، وقالت ديل ان المركز سيبدأ ب200 متخصص في البداية لكن من المتوقع ان يتضاعف الرقم خلال الشهور الستة المقبلة وتعتبر ديل الشركة الأولى في انتاج الحاسبات الشخصية التي تستخدم الهند كمركز اتصال ودعم فني لعملياتها في الخدمات الخلفية.
وبالنسبة لآي بي ام فقد اعلنت عن خطة لتعيين 2000 مبرمج هندي جديد في مركز التطوير التابع لها بالهند لدعم فريق التطوير القائم حاليا ليرتفع عدد العاملين به إلى 4800 شخص بحلول ديسمبر المقبل كما تخطط لانفاق 100 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة من اجل إنشاء معامل أبحاث وتطوير جديدة تابعة للشركة في الهند، وجاءت هذه الخطوة بعد ان أعلنت الشركة في فبراير الماضي عن افتتاح الفرع الرابع لمعمل التطوير والأبحاث التابع لها في الهند والذي وصلت استثماراته إلى 100 مليون جنيه وسيلعب هذا المعمل دور أساسي للغاية في مبادرة اي بي ام العالمية الخاصة بنشر واستخدام نظم تشغيل لينوكس المجانية والتي تعد من الاستراتيجيات الأساسية للشركة وتحاول من خلالها التأكيد على أهمية البرمجة بسياسة الكود المفتوح والمعايير الموحدة مع الآخرين.
أما صن مايكرو سيستمز فأعلنت عن انها ستقوم باستثمار عشرة ملايين دولار في سوق تكنولوجيا المعلومات الهندي، وبهذا تصل الاستثمارات الكلية لشركة صن في الهند إلى ما يتراوح بين 25 إلى 30 مليون دولار في العام المالي 2000 2001. ومن جانبه أعلن باسكار برامانيك احد كبار مسؤولي شركة صن في الهند عن ان الطلب على منتجات شركة صن في الهند غير مسبوق للدرجة التي لا تستطيع معها الشركة ملاحقته، وأكد برامانيك ان الشركة تتوقع ارتفاع عوائد قسم الخدمات في شركة صن داخل الهند إلى ما يتراوح بين 10%، إلى 20% من العوائد الكلية للشركة خلال العامين المقبلين، وذلك زيادة على النسبة الحالية له والتي تبلغ 10% وأضاف ان صن استثمرت نحو 80 مليوناً في عملياتها داخل الهند منذ يوليو 1998 ارتفعت عوائدها داخل الهند بأكثر من 320% منذ ان تمت اقامة الفرع الهندي، لكنه لم يشرح تفاصيل ذلك.
وقال انه بحلول هذا الشهر تكون صن قد زادت عدد موظفيها في الهند إلى 400 موظف في الهند بعد ان كانوا 200 موظف فقط في بداية العام الحالي، وقال ان الشركة اسست مركزاً لخدمة عملائها في الهند، وستخصصه لخدمة مستخدمي شركة جاقا سوفت وير المملوكة لها في وادي بنجالور، وبذلك تستكمل صن هياكلها في الهند بعد مركزها الهندسي، ومراكز الحوسبة، والمراكز التي تقدم حلولاً جافة، ومكاتب المبيعات.
ومن أجل توفير الأموال ومواجهة النقص في مطوري البرامج قالت شركة ان اي سي اليابانية للكمبيوتر والالكترونيات في بيان لها انها تخطط لأن تدعم فعليا استخدامها للمبرمجين الهنود والصينيين وغيرها من مناطق آسيا ليرتفع الرقم من 1600 مبرمج حاليا إلى 4000 مبرمج بحلول عام 2003 وتستأثر الهند بنصيب الأسد من هذه الاستثمارات وتقوم الشركة حاليا بتنفيذ مشروع لتحويل نظام المعلومات الأساسي الذي يدير منتجات النظام البنكي من بيئة الحاسبات الكبيرة المين فريم ليعمل على نظم تشغيل يونيكس المفتوحة ويعمل في هذا المشروع 600 مبرمج من بينهم 200 من الهند والباقي في الولايات المتحدة واليابان.
ولم يقتصر الأمر على شركات تكنولوجيا المعلومات فقط حيث اعلنت شركة فورد للسيارات عن انها سوف تستثمر 30 مليون دولار في إنشاء مركز اتصال أو دعم فني بالتليفون والبريد الإلكتروني والإنترنت لخدمة عملائها الذين يشترون سيارات مزودة بحاسبات آلية وبرمجيات مختلفة تستخدم في نظم تحديد المواقع والمساعدة في أوقات الطوارئ وغيرها، والأسباب التي ساقتها هذه الشركات لتفسير موجة الاندفاع نحو الهند تدور كلها حول ان الهند أصبحت تمثل بيئة استثمارية جيدة للغاية توفر ظروفاً للعمل والتوسع افضل من السوق الأمريكية والأوروبية نفسها في كثير من الاحيان التي اصبحت تتسم بتباطؤ النمو والركود وتدني الأرباح مع ارتفاع نفقات الموارد البشرية، وفي هذا الصدد قال مدير إدارة شبكة خدمات اي بي ام العالمية في الهند انه مع وصول التوسع الاقتصادي العالمي الكبير إلى ادنى معدلاته في السنوات الخمس الأخيرة فإن الشركات الأمريكية مثل اي بي ام وفورد عمدت إلى إنشاء مكاتب كبيرة لها في الهند وتعاقدت على نقل المزيد من أعمالها في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى هناك وباتت تفكر في الهند باعتبارها مكاناً لتوليد وجني الأرباح وان كانت محدودية الإمكانات المتاحة في مجالات الاتصالات اللاسلكية قد تحد من قدرة بعض الشركات العالمية على الدخول إلى الهند وتوسيع عملياتها بها فالبلاد بها. اقل من ثلاثة تليفونات لكل 100 مواطن وقامت الحكومة بخصخصة وتحرير هذه الصناعة من اجل تدعيم معدلات انتشار الخطوط التليفونية ليصل إلى 7% من عدد السكان بحلول عام 2005م.
اما اوراكل فقالت على لسان مدير فرعها في الهند انها تحاول الاستفادة من التجمع الوطني الهندي في مجال البرمجة الذي يتميز اعضاؤه بالكفاءة والتكلفة الرخيصة والتحدث بالإنجليزية بطلاقة وينمو بسرعة ويعمل بمستويات جودة عالية جدا، وفي الوقت نفسه بتكلفة منخفضة جداً فيما يتعلق بهندسة البرمجيات وقد عبر مديرو صن وديل وغيرهم عن الأفكار نفسها.
لاشك ان تجربة الهند تبعث على الاعجاب والاحترام يوما بعد يوم فقد انتقلت من مرحلة مقاول الباطن في صناعة البرمجيات التي تعمل لحساب الآخرين، وهاهي تدخل مرحلة الشريك الكامل والفاعل في التطوير عبر استثمارات مباشرة مع الشركات العالمية بما لديها من خبرات بشرية بل استطاعت ان تخرج نوعية من الأعمال من عقر دارها بالولايات المتحدة وتنقلها إلى بنجالور، فديل وصن واوراكل وفورد كما هو واضح مما سبق بدأوا يستخدمون الهند كقاعدة لتقديم خدمات الدعم الفني والخدمات الأخرى لعملائهم ومواطنيهم داخل الولايات المتحدة.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved