| الفنيــة
* الرياض متابعة محمد يحيى القحطاني:
كانت الجماهير الفنية ليلة الخميس الماضي على موعد عبر الاثير مع الفنان محمد عبده الذي جاء ضيفاً على الهواء مباشرة عبر برنامج «ليلة خميس» مع الزميل أحمد الحامد المذيع باذاعة mbc fm وتحدث الفنان محمد عبده في بداية اللقاء عن شريطه الجديد «شبيه الريح» الذي طرحه في الاسواق نهاية الصيف الماضي والتعاون الجديد بين كتاب كلمات الشريط والملحنين وتوزيع الشريط الذي وصفه محمد عبده بانه ممتاز جداً نافياً بذلك ما يتناقله البعض من ان محمد عبده يحارب الفنانين الشباب وقال أن أكبر دليل هو تعاونه معهم. أما عن مقارنة شبيه الريح بالشريط السابق «مجموعة انسان» فقد قال محمد عبده أن مجموعة انسان كان موضوعها جديد ووجداني وكلاسيكي وشكل قفزة نوعية في الكلمات والالحان اما شبيه الريح فهو في أفكاره شبابي وأكثر رشاقة خاصة أغنية «ليت ربي ما كتب لحظة وداع» التي اعترف محمد عبده أنه نافس بها عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل (جيل الشباب) حتى أن ملحن العمل تفاجأ بقبوله لهذه الأغنية وهذا اللحن حسب قوله أما أغنية شبيه الريح فهي ملائمة لما قدمه الفنان محمد عبده سابقاً ولكن بتطور أكبر، وأشار محمد عبده في اللقاء لمعاتبته الفنان عبدالمجيد عبدالله لغنائه رتم واحد في جميع أغاني شريطه وطلب منه التنويع بادخال بعض الالحان المكبلهة مشيداً بقدراته كمطرب يملك صوتاً جميلاً..
وعاد الفنان محمد عبده لاغنية «شبيه الريح» وقال لأحمد الحامد اسمعها بعد سنة لأن كلماتها كتبت بعناية وكان لحنها بنفس المستوى وقدمت تشكيلة في شريطي أنا راض عنها وقال نجحت شبيه الريح لأن محمد عبده غناها.
وكانت أولى مداخلات البرنامج للملحن ناصر الصالح الذي قدم لمحمد عبده أغنية «سمي» في شريطه الجديد وقبلها الأغنية الشهيرة «بنت النور» الذي اعترف انه لم يقدم الجديد في بنت النور وقال انه حاول تطويع الجمل اللحنية بما يتناسب مع محمد عبده وعلق محمد عبده على كلام ناصر الصالح بان ناصر ظلم في هذا الرأي وان محمد عبده قدم الحانه بصوته لجميع الجماهير وعارضه في مقولة انه لم يقدم له شيئاً وقال انه قدم في «بنت النور» لحناً جديداً والجديد ايضاً ان لحنها على المقام البياتي للأغنية كاملة من الألف الى الياء وهذا انجاز يسجل لناصر الصالح ونفى محمد عبده اثناء اللقاء أن يكون هناك «دويتو» مع الفنانة التونسية ذكرى وأنه عمل تركيب صوته للأغنية التي لحنها صلاح الهملان وانه متحفظ على اغاني الدويتو عامة وعن أغنية «مرت سنة» التي قدمها للجماهير قبل عدة سنوات من كلمات الأمير سعود بن عبدالله وأن الفنان عبدالمجيد عبدالله قدمها في تسجيل خاص قال محمد عبده أن اللحن الذي سمعه الجمهور بصوت عبدالمجيد كان مشروع لحن وأن اللحن الذي تغنى به شخصياً أفضل من لحن عبدالمجيد.
وأثناء ا لحلقة تطرق الزميل أحمد الحامد للمقارنة بين الفنان محمد عبده والفنان كاظم الساهر وقال محمد عبده في هذا الجانب إنني اقدم لوناً مغايراً للون الذي يقدمه كاظم الساهر فانا اقدم لوناً عربياً شرقياً شاملاً متميزاً أما ما يقدمه كاظم الساهر خاصة في الاونة الأخيرة فهو يتحدث عن جانب مرغوب لدى المستمع بجنسيه خاصة كلمات نزار قباني واشار إلى أن كاظم الساهر من الاصوات الجميلة خاصة بأدائه اللون العراقي اما المقارنة الفنية فقد تركها محمد عبده للمختصين كما نفى محمد عبده أن يكون على علم بما قاله الملحن المصري حلمي بكر في مهرجان الأغنية العربية بالبحرين بان محمد عبده لا يستحق التكريم ولا لقب فنان العرب وان كاظم الساهر أولى منه وأن علاقة ممتازة تربطه بحلمي بكر ولم يخف سعادته بلقاء جماهيره على المسرح في الصيف كما أشار في حواره إلى الحضور غير المتوقع للملحن عمر كدرس في حفلته بجدة وان الزميل وحيد جميل الذي اشار عليه بهذه الفكرة وتناسب ان يغني اغنية من الحانه على المسرح فكانت الفرصة مواتية ان يعطى الفرقة الموسيقية الاشارة بالعزف واثناء الحوار تم اذاعة جزء من حديث الملحن سراج عمر لاحمد الحامد في حلقة سابقة وانتقاده لمحمد عبده بقلة الوفاء وانه لا يكلف نفسه بالسؤال عنه ومعه كثيراً من الفنانين وجاء رد محمد عبده قوياً على سراج عمر بأنه يعاني من ازمة نفسية وانه سراج عمر ينسى كثيراً من الاشياء التي لا يمكن ذكرها واشار إلى أنه يقدر الظرف النفسي والعصبي الذي يمر به وقال أنني قد أكون أقل وفاء منه ولكن تواصلي معه كفنان بحد ذاته وفاء وانتقد محمد عبده ما قاله سراج عمر وعن باقي الفنانين مباشرة على الهواء وتواصلت فقرات اللقاء لينفي تعمده احراج الفنانة احلام في حفلته بمهرجان الأغنية العربية بالقاهرة وذكر أنه أعطاها المايكروفون استعداداً لمغادرة المسرح كما أن اغنية «لنا الله» التي كان يغنيها حينها لا تناسب أحلام وتطرق للملحن سامي احسان الذي قدم معه أجمل الالحان في قمة توهجه اهمها «مالي ومال الناس» وتمنى أن يلتقي به مستقبلاً كما أنه نفى أن يكون سبباً في حجز اغنية «جمرة غضبى» و «أرفض المسافة» التي قدمها الراحل طلال مداح وقال ان ذلك من حق كاتب الكلمات والملحن ولا دخل لي بذلك ابداً ولست طرفاً في ذلك الى جانب انكاره الشديد أن تكون أغنية «انشودة المطر» وان السبب في عدم انتشارها بالشكل المطلوب هو تعود الجماهير على سماع الاغاني العاطفية المباشرة واثناء البرنامج تم اذاعة مقطع من اغنية محمد عبده «ايوه» واغنية «قتل الوهج» للراحل محمد عبدالوهاب اللتين تتطابقان في المقام الموسيقي «المقام الحسيني» والتمهيد الموسيقي وقال محمد عبده في هذا الجانب أنه لم يكن يخطر بباله أن يقدم هذا التشابه ولكن المخزون الداخلي أفرز مثل هذا التطابق دون قصد. وجدد انكاره ان يكون سبباً لمحاربة الفنانين الشباب كما أكد مجدداً أنه ينافس جميع الفنانين حتى لو كان عمر الفنان عدة سنوات كما أن نسبة التوزيع ليست دليلاً على نجاح الفنان «فنياً» وذكر في ذلك دليل أن شعبان عبدالرحيم وزع ملايين النسخ في اغنية «أكره اسرائيل» وهي شتيمة ولكن الاستمرار في التوزيع دليل النجاح كما أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيره الذين ما زالت اعمالهم توزع حتى بعد وفاتهم واعلن محمد عبده ان مسلسل اعمال «شعبيات» الذي قدمه في فترات سابقة لا زال متواصلاً وسيطرح عملاً من هذا اللون قريباً كما ستلاقي أغنية «الطين» للشاعر اللبناني ايليا أبو ماضي طريقها في الانتشار واستغرب كيف انتشر خبرها وهو لم يسبق ان صرح بها ومدى اهتمام الجماهير بها وذكر في جانب آخر أنه يفكر في طرح عمل جديد بالعود فقط دون آلات موسيقية أخرى وبعد أن انتهى البرنامج الذي استمر ثلاث ساعات متواصلة لم يخرج المستمعون ولا النقاد بأي فائدة تذكر لعدة اسباب اولها أن احمد الحامد الذي تعودنا عليه محاوراً جيداً لم يكن بالصورة المأمولة منه واعتمد في حواره مع محمد عبده على معلومات قديمة وسبق طرحها ومناقشتها عدا موضوع الفنان سراج عمر او التشابه بين مقامي اغنية «ايوه» و «قتل الوهج» لمحمد عبدالوهاب. وما عدا ذلك فقد كان اللقاء مجرد سرد لمعلومات سابقة ثانياً وهذا ربما كان مرتبطاً بالفقرة الأولى وهو عدم الاعداد الجيد للحلقة مما تسبب لاحمد الحامد بحرج شديد من سطحية الحوارات التي كان يقلبها يمنة ويسرة دون فائدة وثالثة الاثافي استضافة ضيوف هم أقل بكثير من مستوى ان يطرحوا اسئلة ومداخلات قد يخرج منها الضيف والمستمعون بشيء جيد ومفيد.
وعموماً فالذي خرجنا به أن محمد عبده كان ضعيفاً على برنامج «ليلة خميس» وما عدا ذلك فلا شيء يذكر اطلاقاً.. ولا زلت اكرر ان الزميل احمد الحامد طاقة اعلامية اذاعية «حوارية» هائلة الا ان حلقته الخميس الماضي كانت أشبه بالحوار المسجل.
ورابعاً كان احمد الحامد يوحي للمستمع أن هناك كماً من الاسئلة الكبيرة في جعبته ولابد من طرحها على الضيف دفعة واحدة دون اعطائه الحق في التحدث بكل راحة وصراحة، وعموماً فاننا ننتظر متابعين ونقاداً ان يظهر لنا أحمد الحامد اكثر قوة وتفادياً للاخطاء السابقة حتى تعود ليلة خميس ساخنة كما عهدناها.
|
|
|
|
|