| العالم اليوم
* سكوبيه بريشتينا د ب أ:
أدان حلف شمال الاطلنطي «ناتو» الهجمات على مراكز الشرطة في مقدونيا باعتبارها انتهاكا لوقف إطلاق النار الهش، فيما ظهرت مؤشرات أخرى على أن عملية السلام والاصلاح ستواجه أوقاتا صعبة.
وقال الميجور تيم ديون المتحدث باسم مهمة الناتو الجديدة في مقدونيا التي تحمل اسم «الثعلب الكهرماني»، ان الحلف «يدين بشدة الهجمات على مراكز الشرطة ونرى أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة».
وجاءت تصريحات ديون أمس الأول «الاثنين» بعد يوم من رصد قوات الناتو لهجمات شنها المتمردون على نقطتي تفتيش للشرطة المقدونية في مدينة تيتوفو بشمال غربي البلاد.
وقال ديون ان المهاجمين أطلقوا 20 قذيفة على نقطتي التفتيش وأن الشرطة المقدونية ردت على النيران .وأضاف أن إعادة نشر القوات التي كانت تعمل في مهمة الناتو المنتهية والتي كانت تحمل اسم «الحصاد الاساسي»، استمرت أمس «الاول» فيما غادرت القوات البريطانية والهولندية مقدونيا متجهة إلى اليونان.
يشار إلى أن مهمة الحصاد الأساسي تسلمت أكثر من 300. 3 قطعة سلاح من الثوارالألبان العرقيين خلال فترة تفويضها التي امتدت شهرا وانتهت يوم الاربعاء الماضي.
وأعلن ثوار جيش التحرير الوطني «الالباني» أنه تم نزع سلاحهم وتسريح قواتهم بعد انتهاء المهمة.وتمت عملية نزع السلاح بموجب اتفاق إطار للسلام والاصلاح تضمن وقفا لاطلاق النار . ورغم أنه هش، فقد تم احترامه منذ توقيع اتفاق الاطار في 13 أغسطس الماضي، وعملية الثعلب الكهرماني ستكون مسؤولة عن حماية فرق المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ولكنها ستعمل أيضا على منع حدوث فراغ أمني في المناطق التي يسيطر عليها جيش التحرير الوطني.وسيتسلم قائد المهمة الجديدة، الجنرال الالماني هانزيورج كيرل مهام منصبه رسميا من سلفه البريطاني بارني وايت سبونر في احتفال يقام في سكوبيه يوم غد الخميس .
وإلى جانب العنف، فإنه يبدو أن الشق المتعلق بالاصلاح في اتفاق الاطار يتعرض لتكتيكات لعرقلة تنفيذه في البرلمان المقدوني الذي من المقرر أن يحول مجموعة من مسودات التعديلات الدستورية إلى قانون لتحسين وضع الاقلية الالبانية.
|
|
|
|
|