أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd October,2001 العدد:10597الطبعةالاولـي الاربعاء 16 ,رجب 1422

الريـاضيـة

السهل الممتنع
ثماني دقائق فقط
صالح السليمان
نعم ثماني دقائق فقط كانت الفاصل بيننا وبين ان نضع القدم الاولى في اليابان..
دقائق بسيطة لو مرت بسلام.. كانت ستجعلنا نلامس الحلم المونديالي..
من الطبيعي ان يسجل هدف في تلك الدقائق لانها تظل جزءاً من المباراة.. ولكن ان تفقد فرصة العمر بهدية.. فهذا مدعاة للاحباط والاسى..
ولست ممن يحبذ تقريع اللاعب على أي خطأ كروي يقع به.. لانه يظل في غالب الاحوال خطأ غير مقصود.. الا ان المستوى المتهالك الذي يقدمه محمد نور منذ انطلاقة التصفيات.. مثار استغراب وعدم استيعاب.. خصوصا عند مقارنة مستواه هذا بالمستوى غير العادي الذي قدمه في نهاية الموسم الرياضي الماضي.. عندما كان يحرث الملعب شبرا شبرا!.. مكونا وحده خط وسط متكاملاً..
على اي حال شكل لقاءا منتخبنا بمنافسه الايراني عقبة كأداء.. وقتلا لآمال منتخبنا في المحافظة على مساره التصاعدي نحو قمة المجموعة.. ففي الجولة الاولى عقب مباراة ايران الاولى وصل الرسم البياني لحظوظ المنتخب الى (الحضيض).. ثم عاود الارتفاع بشكل مذهل.. الا انه وعقب مباراة الرد مع ايران نفسها عاد الى الانحدار نحو (الحضيض)..
لم يكن منتخبنا محظوظا في اللقاءين فلعبت (العوامل القاهرة) لعبتها.. ففي اللقاء الاول لعب الحكم الدور الرئيس في خسارته.. وفي اللقاء الثاني خسر بالتعادل القاتل والمميت بهدية على (طبق من ذهب)..
على كل ارادة الله فوق كل شيء..
والمهم ان ايران اصبحت تمسك بخيوط المجموعة.. واصبحت المرشح الاقوى.. ونحن علينا انتظار المنتخبات الاخرى لتلعب لصالحنا..
لكن لابد ان نتشبث بالآمال حتى اخر لحظة وهي آمال لا تزال قوية.. او على الاقل نحافظ على المركز الثاني.. وتعثر ايران ليس مستبعدا.. فهي لم تتمكن من كسب لقاءين متتاليين في التصفيات.. كما ان المفاجآت الكروية قد تسقطها.. المهم لنقطف النقاط الستة ونرى..
التكتل في منطقة الجزاء
لي رؤية خاصة قد تكون صائبة وربما لا.. نحو ما يفعله بعض المدربين بالزج بمدافع خامس في اواخر المباراة للمحافظة على النتيجة..
اولا انا لا انتقد الفرق التي تلعب بخمسة مدافعين ابتداء.. لان الفرق هذه ستكون اعتادت على هذه الخطة وتمرست عليها.. مثل فرق الاتحاد والشباب والنصر (سابقا).. جميعها فرق تلعب بخمسة مدافعين وتلعب بأسلوب دفاعي وحققت من خلالها نجاحا جيدا..
ولكن حديثنا هنا هو عند الدفع بمدافع خامس كإجراء طارئ ولفترة معينة من المباراة.. وبهدف تحصين مرمى الفريق حتى لا يصاب بالاهداف.. فأنا ارى ان هذا التغيير التكتيكي له سلبيات خصوصا اذا كان على حساب لاعب وسط.. منها:
ان سحب لاعب وسط واشراك مدافع.. هو بمثابة دعوة للفريق الخصم للدخول في ملعب الفريق واغراق منطقة الجزاء بالكرات.. وعندما تحوم الكرة امام مرماك توشك ان تلج فيه..
واضافة مدافع آخر يتسبب بإرباك الدفاع ويفقده انسجامه خصوصا عند تطبيق مصيدة التسلل.. وقد تحدث اخطاء وفوضى عند تقارب المدافعين وافتقاد التجانس.. وهو ما حدث في هدف التعادل الايراني..
وزيادة المدافعين يثبط الحافز للفريق في التسجيل لانهم يشعرون ان مدربهم مقتنع بالنتيجة في حين ان ذلك يشجع الخصم على الضغط هجوميا..
فالاجدى هو الدفاع من (المنتصف) وتكوين (حائط صد) امام الدفاع.. ومنع الفريق الاخر من الاقتراب من منطقة الجزاء.. لذا فأفضل تغيير هو اضافة لاعب وسط نشط.. فلاعب الوسط عموما مثل (الجوكر).. فهو يبذل نشاطا كبيرا.. او هو في الاصل مهيأ لان يبذل جهدا كبيرا لو طلب منه ذلك.. ويمكن ان يؤدي ادوارا متعددة هجومية او دفاعية حسب ظروف اللعب.. فلاعب الوسط يمكن ان يدافع وايضا يمكن ان ينقل الكرة الى ملعب الخصم.. فيؤدي دورا مزدوجا ويتحرك بمساحة كبيرة تنهك الفريق الاخر.. بعكس المدافع الذي يقف امام الحارس ويكتفي بالتشتيت ويتحرك بمساحة محدودة..
رؤية فنية متأخرة!
منذ ان بدأ منتخبنا معسكره الاعدادي الى ان لعب ستاً من مبارياته الرسمية.. كنت اتحاشى النقد الفني فيما يخص عناصر ولاعبي المنتخب.. اتقاء لاي تفسيرات غير مرغوبة.. او تحاشيا مما يعتبر تدخلا في شؤون المدرب..
الآن وقد بقي مباراتان هامتان.. آن لي ان ادلو بدلوي قليلا بهذه المسألة..
فالعلة التي عانى منها منتخبنا امام ايران خصوصا وفي التصفيات عموما.. هي عدم توازن او ثبات (خط الوسط).. فخط الوسط هو (رئة الفريق) ان تحرك الوسط (ارتاح الدفاع) و(اشتعل الهجوم).. وان غاب الوسط (انكشف الدفاع).. و(انشل الهجوم)..
فخط الوسط امام ايران تكون من اربعة افراد.. الواكد وهو يؤدي دوره بإتقان وتمكن ك (محور تقليدي).. سامي كصانع لعب وداعم للهجوم.. عندما يصنع هدفين احدهما ضربة جزاء.. ويصنع عددا من الكرات الخطرة.. لا يمكن ان نزعم انه قصر في مهمته.. يبقى سعد الدوسري وابراهيم ماطر.. فالدوسري جيد الا ان مستواه متذبذب بسبب انه يكثر الدوران حول نفسه بدلا من نقل الكرة بسرعة للامام.. اما ماطر فلا بالعير ولا بالنفير.. فلا احد يعرف ماذا يفعل.. فلا هو يدافع.. ولا هو يصنع الهجمات.. برود في الاداء.. ضعف في النواحي الدفاعية والكرات المشتركة.. واما هجوميا فهو يلت ويعجن.. فمهمته الاحتفاظ بالكرة والركض بها بأسلوب عنتري حتى تقطع (طريقة النزهان).. يعني اداء سلبياً غير مثمر.. والظهيران الدوخي وعبدالغني عانيا من عدم وجود المساندة الدفاعية من لاعبي الوسط هذين.. ومهمة الجوهر هي تفعيل الوسط ومعالجة نقاط ضعفه.. فوضع منتخبنا لا يحتمل خسارة اي نقطة.
ضربات حرة
* اللاعب الزئبقي الحسن اليامي.. مكسب كبير للمنتخب..
* منطقيا الموسم انتهى بالنسبة لذلك الفريق.. فمن يفشل في غياب الدوليين سيفشل اكثر في حضورهم..
* (الرباعية) تحولت الى (ثلاثية) والآن اصبحت (ثنائية).. ونهايتها (صفرية) ويا خسارة التحدي..
* اين النجوم الذين يستحقون المنتخب؟ فمن يفشل امام (رديف ناد) ماذا سيفعل في المنتخب؟.. (تجميع كور) مثلا..!!
* الاهلاويون المستاءون من تأخير تسجيل سيكا!! عليهم ان يعرفوا أي مباراة غاب عنها!..
* الكاتو يقول الادارة لم تبذل جهودا كافية لانهاء ايقافي.. صدقت.. ولو كنت بأرطاوي الرقاص لأطلق سراحك من زمان..!!
* خورخي.. يتبادل اللكمات مع فلاتة الاهلي..
* الفنان رشيد السليم كاريكاتيراته في الجزيرة اصبحت حديث الوسط الرياضي..
* خورخي.. (ما غير مطامر)! وتصنع السقوط بحثا عن ضربة جزاء..
* (ابو طيحه) جنان.. احتسبت لها ثلاث ضربات جزاء (لك عليها).. فصار طماعا..
* حذرناهم.. ولكن خرجوا هذه المرة من (رديف الرديف)..
* وليد جيزاني بضرباته الرأسية (دائي) السعودية..
* اذا كانت مهارته جيدة.. فهو مشروع مهاجم عملاق..
* غاب القهوجي القديم.. وحضر قهوجي جديد.
* يا خسارة (الدفدفه) والاربع ضربات جزاء..
* لكن يظل الوصول لنصف النهائي.. انجازا كبيرا للفريق..
* كان الرد على الجمهور الساخط.. (كش عليكم)!
salehs88@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved