| عزيزتـي الجزيرة
في ظل الأجواء الصحراوية والساحلية التي تعم معظم أجزاء المملكة تواجه شركات الكهرباء في المملكة استهلاكاً في الطاقة الكهربائية بشكل غير عادي ولولا الله ثم الخطط التنموية التي وضعت استراتيجية قوية لتعميم الكهرباء لكافة مدن وقرى وهجر المملكة لعشنا بين وقت وآخر في ظلام دامس ولنا في دول كثيرة العبرة في ذلك حيث نجد انقطاع الكهرباء في اليوم أكثر من مرة وأحب أن أذكر للتاريخ عندما شرعت المملكة في إقامة منشآت الكهرباء كان المسؤولون فيها يطالبون من المواطنين بالتريث والصبر عند انقطاع التيار الكهربائي وأن المسألة مسألة وقت وسوف يأتي يوم تزول فيه هذه الانقطاعات وبالفعل تأكدت صحة هذه المقولة وأصبحت المملكة تملك أكبر شبكة في الشرق الأوسط مبنية على أسس علمية استطاعت أن تلبي حاجات المواطنين ومتطلبات التنمية التي تعيشها المملكة وقد سعد أبناء هذا الوطن بالخدمة المتميزة التي تقدمها شركات الكهرباء في المملكة من خلال الشركة الموحدة لجميع مناطق المملكة وكانت الشريحة المنظمة لاستهلاك الكهرباء من قبل المواطنين مريحة وقد مرت بتعديلات كثيرة حتى وصلت إلى حد التأثير على ميزانية الأسرة وخصوصاً في السنوات الأخيرة وقد حرصت الدولة حفظها الله عن البحث عن حلول لمواجهة هذا التحدي والذي ينحصر في الاستهلاك غير الحضاري من قبل بعض المواطنين في سوء استخدام الكهرباء وارتفاع قيمة استهلاك الكهرباء وتأثيره على المواطن ولاسيما الطبقات الفقيرة والمتوسطة وقد عملت بعض الحلول التي تخفف عن المواطن بعض المعاناة من هذا الارتفاع وتم بموجبه إلغاء نظام رسم الاستهلاك وعمل شرائح بدلاً من هذا الرسم ولو تمعنا في الفواتير التي تصل إلينا من شركات الكهرباء نجد مازالت مشكلة ارتفاع قيمة الاستهلاك قائمة ونحن تعودنا من قيادتنا الحكيمة طيلة أدوار الحكم السعودي وحتى عصرنا الحاضر توظيف الجانب الإنساني في كل شيء وكثيراً ما نجد بعض الأنظمة مثبتة في الكثير من الدوائر الحكومية وتنص التعليمات على تنفيذها بكل دقة وعدم الإخلال بأي شيء منها ونفاجأ بالجانب الإنساني الذي يعتبر سمة ملازمة لقادة هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله فمن خلال هذا المنبر اوجه دعوتي لشركات الكهرباء إلى إعادة تقييم شريحة الكهرباء المعمول بها الآن في ظل الأجواء التي عاشتها خلال فترة الصيف بين الإسراف وسوء الاستخدام وارتفاع قيمة الفواتير والأخذ بالاعتبار هموم قادة هذه البلاد الذين همهم وشغلهم الشاغل سعادة أبناء هذا الوطن.
منصور ابراهيم محمد الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|