| عزيزتـي الجزيرة
نتناول في مقالنا هذا عدداً من الاتجاهات والقضايا المعاصرة في التقويم التربوي منها ضرورة أن يعي المدرس أن عملية التقويم جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية متحدة معها اتحاداً اندماجياً وأن عملية التقويم مستمرة وشاملة ومتوازنة، تهدف إلى تطوير وتحسين العملية التربوية، وبناء شخصية المتعلم بكافة جوانبها وأبعادها وأن الموقف التقويمي هو موقف تعليمي يتعلم المفحوص من خلال ذلك عمق التفكير وإدارة الوقت والحكمة في الإجابة، وتثبيت المعلومات التي تناولها الموقف التقويمي ومقاومتها للنسيان، وذلك من خلال التغذية المسترجعة للمدرس والمتعلم.
هذا وإن موقع التقويم في العملية التدريسية، وضرورة توظيف المدرس لعمليات التقويم التمهيدي في المعلومات والمهارات التي سبق أن تعلمها الطالب ويبني عليها التعلم الجديد، حتى يبدأ المدرس مع كل طالب من حيث هو، ثم التقويم البنائي اثناء التدريس كعملية تشخيصية مستمرة دون إصدار احكام على المتعلم أثناء تعلمه وتشخيص صعوبات التعلم لدى المتعلم وعلاجها موظفاً ما يعرف بالتقويم التشخيصي الذي يليه تدريس علاجي ضمن خطة منظمة، وفي نهاية الوحدة او المقرر او الفصل يأتي التقويم النهائي المبني على التقويم البنائي، والذي يتم من خلاله اعطاء الدرجات او التقديرات او الشهادات.
والتقويم النهائي هو تقويم تمهيدي للوحدة الجديدة في عملية مستمرة. اما وسائل واساليب التقويم التربوي والتي من اهمها الملاحظة المنتظمة وكيفية بناء أدواتها المختلفة وتوظيفها في العملية التعليمية ومنها أيضاً: المشاريع والأوراق البحثية والنشاطات الموجهة والذاتية وملف أعمال الطالب إضافة إلى الاختبارات بأشكالها المختلفة، ثم كيفية تحليل المحتوى وصياغة الأهداف التدريسية، وعمل جداول مواصفات وصياغة الفقرات الاختبارية، واخراج الاختبار وتطبيقه وتصحيحه وتحليله وتفسير نتائجه.
الطالب زيدان ضيف الله التريباني
قسم اللغة العربية جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
|
|
|
|
|