| عزيزتـي الجزيرة
الكثير من محلات القهوة او ما هو متعارف عليه بمسمى «كوفي شوب» والتي نراها في مدينة الرياض اخذت صبغة وطابع مثيلاتها في الخارج.. من حيث الشكل العام. ولا يُفهم مما اقول ان في هذه المحلات شيئا مريبا بل بالعكس اشجع تلك المحلات لتكون بديلا للشباب عن مقاهي الشيشة والمعسل وعن بعض مقاهي الانترنت. ولكن هناك سؤال لا بد ان يطرح الا وهو: هل ستظل محلات القهوة او ال(Cofee Shop) حسنة السمعة دائما؟ بمعنى اوضح وصريح.. هل سيتم استخدام هذه المحلات في غير ماهو مسموح به؟ من قِبل ضعاف النفوس كما تم استغلال غيرها من الاماكن والمحلات؟ فكل من دخل اي محل منها فسيعرف ما اقصد وما ارمي اليه.. فجلسة تضم شخصين او اكثر على طاولة تقبع في زاوية من الزوايا المظلمة البعيدة عن الأعين اظن انها هي طاولة تثير الريبة.. وهي قاعة الاجتماعات المناسبة لعقد اجتماع يخرج بقرار الله أعلم بنتائجه اذا لم تُراقب هذه المحلات.. لا اقصد ان تتم المراقبة عبر الاجهزة الامنية فقط.. بل بتعاون الشباب الواعي والذي يحرص على حماية مجتمعه من كل ما يخل بأمنه وكل ما يضر الشباب من مرتادي محلات ال«كوفي شوب»، فأمن الوطن والمواطن مسؤولية الجميع. ومن اجل الاستمتاع بتلكم الجلسات والاوقات الجميلة البريئة التي تحصل عليها في تلك المحال لا بد من التعاون مع رجال الامن.. الذين يطالبون المواطن والمقيم على حد سواء بالتعاون معهم بالابلاغ عما هو يثير الشك في هذه المحلات كشخص ذي هيئة مريبة.. لو ان كل شخص فعل ذلك لما كانت هناك اماكن تستغل في غير خير.. فكم من مكان جميل كان طابعه البراءة وسيماه الاجتماع النظيف تحوّل الى مكان مشبوه حتى اصبح بؤرة فساد وإفساد.. بسبب غياب الوعي الامني لدى المواطن. اخيرا.. ارجو الا يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه هذه الاماكن الجميلة وقد تغير حالها في ظل قصور الوعي الامني لدى بعض المواطنين وعدم مشاركتهم الفاعلة مع رجال الامن من اجل الإبقاء على الاماكن التي ننعم من خلالها بسويعات هدوء ولقاءات واجتماعات مع اصدقائنا وذلك بالقضاء على من لا همّ لهم الا استغلال كل ماهو جميل في حياتنا.
عبد الرحمن بن عبد العزيز بن علي السالم
|
|
|
|
|