أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd October,2001 العدد:10597الطبعةالاولـي الاربعاء 16 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

علاقاتنا الإنسانية إلى أين؟!
إننا نعاني اليوم من مشكلة خطيرة قد استطيع ان اطلق عليها معضلة يعجز عنها الطب، وتعجز عنها كل العلوم والثقافات التي عرفهاالعقل البشري ولكن لم يعجز عنها كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلم ألم يقل الله تعالى «وكل شيء احصيناه كتاباً»؟ وقال ايضاً «وما فرطنا في الكتاب من شيء».
فمعضلتنا تتمثل بكل أسف في حالة ضمور شديد في العلاقات الانسانية فيما بيننا، فاصبح العنف الاسري بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان كضرب الزوجات، وايذاء الابناء مادياً ونفسياً، والقسوة واضطراب العلاقات الاسرية بشكل عام سمة تميز الكثير من الأسر في مجتمعنا، التي من المفترض ان تكون هذه الأسر لبنات سليمة لبناء الهيكل الاجتماعي، واصبحت العلاقات فيما بين الافراد تحكمها سياسة المصلحة الشخصية بدلا من سياسة التكافل الاجتماعي والتعاضد والتآذر.
واصبح الإعراض والسلبية، وعدم الصفح والعنجهية، وسوء الفهم وعدم التفاهم واللامبالاة لمشاعر الآخرين، مفاهيم سائدة كثيرا تتشكل بها المفارقات في حياتنا واستبدلناها بما صلح به اول الامة من مفاهيم كإفشاء السلام، والتسامح، والحلم، والتعاون، والحكمة والتريث، والصبر وبذل الخير ابتغاء مرضاة الله.
متناسين بكل أسف لحقائق ثابتة واساليب عظيمة ميزت اول الامة ولهذا كانت خير امة اخرجت للعالمين ومن اهمها على سبيل المثال لا الحصر:
* حقيقة «من عفى وأصلح فأجره على الله»
* وحقيقة أن «خيركم من بدأ بالسلام»
* وحقيقة «لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»
* وحقيقة «ابتسم فتبسمك في وجه أخيك صدقة».... وغير ذلك الكثير.
وأخيراً:
نجد أن هناك حقيقتين ميزتا وضعنا الأليم وهما:
* حقيقة أن العلاقات الإنسانية تقطر حزناً وأسى على حالها اليوم.
* وحقيقة أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما أصلح به أولها.
شيخة العنزي - أخصائية اجتماعية مستشفى التأمينات

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved