| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية
في ظل هذه الأجواء الصاخبة المليئة بالمتغيرات تقف أمام متغيرات يصعب عليك تفسيرها.. حواجز يصعب عليك تجاوزها .. لا تعجب ان تشاهد في هذه الحياة من يحلو له ان يضع الحواجز للآخرين «حسن النوايا» تخرج وقتئذٍ لتعلل ان تلكم المواجز لمجرد امتحانهم ليقفزوا منها .. وهنا اقول: ليس كذلك.. بل إن البعض ينصبْ الحواجز للآخرين ليعرقل مسيرتهم. حقاً إنها نفوس متباينة في عالمنا!!
* * لا غرابة أن تفاجأ بمن تأمن له وبمشاعرك الصادقة تدرك انه يتعامل معك بود واخلاص.. وفجأة تجده وقد تمثَّل لك حاجز يعرقلك عن مواصلة أهدافك في هذه الحياة المتلاطمة الامواج .. بل انه يقوم بعرقلتك بأكثر من حاجز «ليضمن وقوعك في شراكه» إن أخطأ أحد حواجزه .. أصاب الآخر!! ومن هنا تبقى الادارة والقوة فوق كل شيء ومعولا يدمر كل الصعوبات.. فمن يملك الارادة والقوة قفز فوق الحواجز.. لا يهم ليمكن حصانا فائزا في السبق حتى وان حطم اكثر من حاجز.غير ان ما يؤلمنا.. ويكدّر صفو العيش عندنا.. ان تجد من يضع الحواجز لك.. هو ذلك الإنسان الذي علاقتك به علاقة صداقة.. علاقة حميمة.. آه.. آه.. ما أصعبها من لحظة!! عندما تفاجأ بذلك.. إذْ إن من الصعب جداً أن تعدِّل في نفسيات من حولك.. بل من الاصعب ان تكون متيقظا لكل شيء.. وتظل في النهاية.. «حسن النوايا» لا تكفي مع هؤلاء!!
سليمان بن ناصر العقيلي
القصيم المذنب
|
|
|
|
|