| الاولــى
* واشنطن لندن كابول الوكالات:
تتسارع الاستعدادات لشن حرب أمريكية بريطانية ضد قوات طالبان، ففي الوقت الذي يتواصل فيه تدفق القوات والمعدات العسكرية للدول المجاورة لأفغانستان والمحيط الهندي والخليج العربي قامت قوات طالبان الحاكمة في أفغانستان بنشر مقاتليها المدعمين بالصواريخ المضادة للطائرات على الجبال مما يشير إلى قرب حرب أمريكا ضد طالبان.
ووجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الثلاثاء تحذيرا إلى نظام طالبان الحاكم في أفغانستان بأن الضربات العسكرية قد أصبح لا مناص منها وأنه قد تقرر البدء فيها بسبب رفض طالبان تسليم أسامة بن لادن المتهم بالارهاب.وطبقا لمقتطفات من كلمته وزعت قبل إلقائه لها
في مؤتمر حزب العمال السنوي في منتجع برايتون جنوب إنجلترا قال بلير بأنه سيجري تفادي إيقاع إصابات في صفوف المدنيين الافغان، إذا ما كان ذلك ممكنا بأي طريقة، إلا أن الضربات ستبدأ قريبا ضد القواعد وخطوط الامداد ومراكز انتشار القوات.
وأكد بلير أن الضربات ستستهدف المنشآت العسكرية ومعسكرات التدريب التابعة لابن لادن وإمدادات قوات طالبان ومصادر تمويلها، ويقول رئيس الوزراء البريطاني في كلمته إن طالبان كان لديها الفرصة لتسليم «الارهابيين» إلا أنها اختارت ألا تفعل ذلك، وسيؤكد بلير على أهمية «التحالف الانساني» الذي تشكل في ضوء الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر الماضي لمعالجة أزمة اللاجئين الافغان، كما أنه سيؤكد على ضرورة دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.
ومن جهتها حذرت جلينيز كينوك عضو حزب العمال المخضرمة وعضو البرلمان الاوروبي من أن دعم التحالف الشمالي المناوئ لطالبان في أفغانستان قد يؤدي إلى تكرار أخطاء الماضي، ودعت إلى تدخل الامم المتحدة.
وقالت كينوك في اجتماع عقد على هامش المؤتمر يوم الاثنين أعتقد أنه سيكون خطأ فادحاً أن نكرر الاخطاء التي حصلت قبل عشرة أعوام عندما أرغمت القوات السوفيتية على الخروج من أفغانستان وعندما كانت الولايات المتحدة بالطبع مسؤولة عن تسليح وتمويل وتوفير الموارد والتدريب لطالبان، بمن فيهم ابن لادن، في ذلك الوقت.
وفي واشنطن قال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن بدأت في اطلاع حلفائها على ادلة تظهر ان اسامة بن لادن كان العقل المدبر للهجمات الارهابية على الولايات المتحدة في الحادي عشر من شهر سبتمبر الماضي.
وأوضح المسؤولون ان حكومة بوش شرعت في ارسال برقيات سرية إلى عدد من سفاراتها الليلة قبل الماضية وذلك لتتمكن من تقديم الدليل إلى حكومات اجنبية.
وجاء هذا التطور بعد اعلان الرئيس الأمريكي عن احراز تقدم في الحرب المناهضة للارهاب بما في ذلك محاولة قطع الاموال التي يستخدمها الارهابيون.
وذكر تقرير امس «الثلاثاء» أن أسامة بن لادن المتهم الاول في الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي، قد أجريت له جراحة تجميلية لتغيير ملامحه في محاولة للافلات من الجهات الدولية التي تريد القبض عليه.
وقال أحد أعضاء المعارضة الأفغانية لصحيفة انتخاب الصادرة في طهران إن عدة جراحين شاركوا في إجراء الجراحة المزعومة لابن لادن وطبقا للصحيفة.
تسعى قوات المعارضة من التحالف الشمالي إلى الحصول على صور لابن لادن في هيئته الجديدة.
هذا ومن جهة اخرى قالت صحيفة الجارديان امس الثلاثاء ان المخابرات الامريكية والبريطانية لديها «فكرة جيدة» عن المكان الذي يختبئ فيه اسامة بن لادن بعد ان شوهد في العاصمة الأفغانية كابول الاسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها ان واشنطن ولندن لديهما فكرة عن تحركات ابن لادن الاخيرة افضل مما اعترفتا به من قبل.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|