| متابعة
* واشنطن رويترز:
أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انه حقق مكاسب على جبهات كثيرة في حربه على الارهاب ردا على هجمات 11 من سبتمبر ايلول قائلا ان اصولا مريبة قيمتها ستة ملايين دولار جمدت وان «ارهابيا معروفا» من حادث خطف طائرة عام 1986 اعتقل.
واضاف بوش في حديث أمام العاملين في وكالة ادارة الطوارئ الاتحاديةان الحكومة الامريكية تسعى جاهدة لمعرفة المسؤولين عن هجمات 11 من سبتمبر/ايلول في نيويورك وواشنطن لكنه دعا مع ذلك إلى التحلي بالصبر.
وقال بوش «نحن نحقق تقدما على جبهات كثيرة» وهو يشرح الحشد العسكري الامريكي والحملة المالية والمساعي الدبلوماسية والتحقيقات الجنائية بعد الهجمات التي خلفت اكثر من 5700 شخص بين قتيل ومفقود.
وتقول الولايات المتحدة ان المشتبه به الرئيسي في الهجمات بطائرات مخطوفة هو اسامة بن لادن الذي يعتقد انه يختبىء في افغانستان وقال بوش انه نشر 29 الفا من القوات الامريكية وبضع مئات من الطائرات العسكرية ردا على ذلك.
وكان بوش يتحدث أمام موظفي وكالة ادارة الطوارئ الاتحادية المسؤولة عن الرد على الهجمات والاعداد لهجمات في المستقبل ولم تصدر عنه اي اشارة هل سيكون هناك رد عسكري أو متي.
وقال بوش «هذه حرب من نوع مختلف. من الصعب خوض حرب عصابات بقوات تقليدية لكن قواتنا مستعدة وكما قلت للكونجرس فإنهم سيجعلوننا نشعر بالفخر».
وحث بوش على التحلي بالصبر. وقال «احيانا سنحقق نجاحا في الاجل القريب واحيانا سوف يتعين علينا التحلي بالصبر، الشعب الامريكي لن يرى على وجه الدقة ما حدث على شاشات التلفزيون ومع ذلك فلا شك ان النتائج قادمة ولكن ببطء».
وفي اطار التحقيقات الجنائية في شتي انحاء العالم قال بوش ان مكتب التحقيقات الاتحادي اعتقل اكثر من 400 شخص بينما تم اعتقال «نحو 150 من الارهابيين وانصارهم» في 25 بلدا.
وأضاف قوله «بدأنا للتو.. المزيد سيأتي».
وقال بوش ان من بين الذين اعتقلوا رجلا ادين في باكستان بتهمة الاشتراك في عملية خطف طائرة عام 1986 قتل خلالها اثنان من الامريكيين.
وذكر بوش ان الرجل ويدعى زايد حسن السفاريني الذي قالت السلطات الامريكية انه كان عضوا بحركة فتح «المجلس الثوري التي يتزعمها ابو نضال القي القبض عليه في مطلع الاسبوع وستوجه إليه تهمة القتل أمام محكمة أمريكية.
وكان السفاريني ضمن مجموعة اختطفت طائرة لشركة بان امريكان اثناء رحلتها 73 في الخامس من سبتمبر/ايلول عام 1986، وقتل عدة اشخاص اثناء الاختطاف كان بينهم اثنان من الامريكيين.
وقبض على السفاريني وادين وقضى 14 سنة في السجن في باكستان لكنه ظل مطلوبا في الولايات المتحدة بتهمة قتل المواطنين الامريكيين.
وقال مسؤول في وزارة العدل الامريكية ان السفاريني اعتقله في باكستان مسؤولو مكتب التحقيقات الاتحادي عقب الافراج عنه من السجن يوم الجمعة.
واخذه مسؤولو المكتب إلى الاسكا حيث مثل يوم الاثنين في محكمة جزئية أمريكية في انكوريج في جلسة استماع مبدئية.
وقال بوش ان السفاريني ليس له صلة بجماعة القاعدة لابن لادن ولم يشر بأي حال إلى انه مرتبط بهجمات 11 من سبتمبر ايلول.
وقال الرئيس الامريكي «اعتقلنا ارهابيا معروفا مسؤولا عن مقتل مواطنين امريكيين اثنين خلال خطف طائرة عام 1986، وهو لا ينتمي للقاعدة ومع ذلك فإنه مثال على الحرب الواسعة على الارهاب وما نعتزم عمله».
وقال بوش ان امره الاسبوع الماضي بتجميد اموال ابن لادن ودعوته الدول الاخري إلى ان تحذو حذوه بدأت تؤتي ثمارها قائلا ان السلطات جمدت 30 حسابا مصرفيا في الولايات المتحدة و20 حسابا في الخارج تخص تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن.
وقال بوش «حتى الآن جمدنا ستة ملايين دولار في حسابات مصرفية تتصل بنشاط ارهابي»، مشيرا إلى تحقيق «تقدم على الجبهة المالية» في محاولة لحرمان المهاجمين من عائدات يستخدمونها في تخطيط وتنفيذ هجمات.
|
|
|
|
|