| متابعة
* موسكو د.ب.أ:
منذ عامين، تعرضت وحدات سكنية في موسكو ومدن روسية أخرى إلى موجة من التفجيرات الارهابية أسفرت عن مصرع أكثر من 300 شخص.
وعلى الصعيد الرسمي وجّه الاتهام «لمقاتلين من الشيشان» وشنت روسيا غزوا عسكريا على جمهورية الشيشان، وأدت تلك الاحداث برئيس الوزراء الروسي، الذي كان فلاديمير بوتين في ذلك الوقت، إلى المبادرة بالدعوة إلى تنظيم حملة دولية ضد الارهاب العالمي، ورد رؤساء الحكومات والدول أخرى بطريقة مهذبة على استغاثاته وتحذيراته من «بلاء القرن الحادي والعشرين». ولكن تلك الاستجابة لم تتعد حدود الكلام.
وقال سيرجي ياستريمبسكي المتحدث باسم الكرملين «إن الاحداث الدامية يجب أن تجمع العالم الآن ليتكاتف في استخدام كل ما لديه من إمكانيات لإيجاد رد على هذا التهديد».
ودعا ييجور ستروييف رئيس المجلس الاعلى للاتحاد الروسي أحد مجلسي البرلمان إلى رد موحَّد على ما أسماه «تحديا للنظام العالمي بأسره».
وأيدت جميع الشخصيات السياسية الكبيرة في روسيا نداءه باستثناء فلاديمير جيرونوفسكي القومي المتشدد الذي سعى إلى انتزاع مكاسب من المأساة، فقد أعلن جيرونوفسكي متشفياً أن واشنطن لا بد أن تأتي الآن إلى موسكو وقد أحنت رأسها لتطلب المساعدة، إلا أن الكثيرين من الروس يتساءلون عما إذا كانت الضربات التي وجهت إلى صميم الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي إلى حرب عالمية جديدة.
وغذت محطة تلفزيون «آر.تي.آر» هذه المخاوف عندما قارنت ما يحدث الآن بما حدث في سارييفو عام 1914، عندما قتل الارشيدوق فرانز فرديناند وريث عرش النمسا والمجر مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الاولى.
وقالت صحيفة «كومسوموسكايا برافدا» إن «هذه ليست هجمات إرهابية وإنما حرب عالمية ثالثة بدأها الارهابيون بالفعل».
وأشار المعلق السياسي البارز سيرجي كاراجانوف إلى احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق.
وقال «إن هجوما بهذا الحجم لا يمكن الإعداد له دون غطاء ومساندة من دولة»
ومن جهة أخرى ارتفعت أصوات في الصحافة الروسية لتدعو إلى تغيير الانظمة والقواعد التي بني عليها الاستقرار العالمي الاستراتيجي، رغم ما كانت تصر عليه موسكو في السابق حول الابقاء على الاتفاقيات الامنية في عهد الحرب الباردة.
وقالت صحيفة «ازفستيا» «لقد آن الاوان لتغيير المواقف».
وأوضحت «أن هذا الاستقرار الذي كان في اتفاقيات دولية وفي عقول الدبلوماسيين الروس خلال الاعوام الثلاثين الماضية لم يعد له
|
|
|
|
|