أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 3rd October,2001 العدد:10597الطبعةالاولـي الاربعاء 16 ,رجب 1422

متابعة

أمريكا تستعد للحرب ... والعالم ينتظر
خبراء ومحللون سياسيون ينوِّهون بموقف المملكة الرافض لشن أي ضربات من أراضيها ضد أفغانستان..
رئيس البرلمان المصري: موقف شجاع وحاسم يعبِّر عن إرادة مستقلة
وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب: الموقف السعودي ينم عن وعي سياسي وإدارة سليمة للأزمة
* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور إنصاف زكي:
ثمَّن عدد من الخبراء والمحللين السياسيين وقادة العمل السياسي بمصر موقف المملكة العربية السعودية إزاء التداعيات الناجمة عن الانفجارات التي تعرضت لها الولايات المتحدة والدعوة لحملة دولية لمكافحة الإرهاب.
هذا الموقف الذي عبّر عنه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بأن المملكة لن تسمح أن تكون أراضيها منطلقا لشن ضربة في أي اتجاه وأنها لن تسمح بوجود جندي أجنبي يحارب العرب والمسلمين من أراضيها ولاقت هذه التصريحات صدى طيبا لديهم.
وأشادوا بسياسة المملكة وتحركاتها في ظل التوجهات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
وعبر «الجزيرة» كانت هذه التثمينات والآراء..
موقف شجاع وحاسم
أكد الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان المصري أن الموقف السعودي الذي عبَّر عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن المملكة العربية السعودية لن تسمح بأن تكون أراضيها منطلقا لشن ضربات في أي اتجاه، وأنها لن تسمح بوجود اي جندي أجنبي على أراضيها يحارب العرب والمسلمين،
هذا الموقف يتسم بالشجاعة والحكمة والإرادة القوية المستقلة كل ذلك في آن واحد، وهذا الموقف الشجاع يأتي انطلاقا من مكانة المملكة في قلب الأمة العربية والاسلامية ويؤكد على أن قرارها بيدها وأن سياستها الرشيدة والحكيمة في ظل توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تصب في صالح الأمة العربية والاسلامية ودرء الخطر عنها وأنها قادرة على مواجهة التحديات وتراعي في ذلك حماية الامة العربية والاسلامية من خطر الفتن والحروب الداخلية وكل هذه الابعاد يحملها الموقف السعودي والدبلوماسية النشطة وتحركاتها الواعية وادارتها لهذه الازمة والضغط على أمريكا وأوروبا لتحقيق مصالح عربية وإسلامية. ولا ننسى ان المملكة العربية السعودية ونحن في خضم هذه الازمة لم تنس القضية الفلسطينية وأوضحت الفروق الكثيرة بين العمليات الارهابية وما يقوم به الشعب الفلسطيني، كما أكد الموقف السعودي على ان الدعوة لوجود تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية فيه مخاطرة كبيرة ولا ترضى المملكة ان تشارك في معركة ضد العرب والمسلمين أو في ضرب دول، فالموقف السعودي موقف مشرِّف للعرب والمسلمين.
ومن جانبه أثنى الدكتور مصطفى الفقي وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب على الموقف السعودي الواضح لعدم السماح لأي جندي اجنبي يقوم بضرب العرب والمسلمين من أراضيها، وقال ان هناك توافقا بين المواقف السعودية والمصرية سواء في رفض التدخل في الشؤون الداخلية ورفض فكرة التحالفات التي يمكنها تقسيم العالم وستؤدي الى زيادة بؤر الارهاب، كذلك ينم الموقف السعودي عن عدم الخشية في القول والفعل وأنها بلد يتمتع بمكانة كبيرة ومهمة في قلب الأمة العربية والاسلامية، ويخطىء من يتصور ان المملكة على خلاف ذلك فهذه المواقف تراعي فيها مصلحة العالم الاسلامي والعربي، ولو كانت مواقف المملكة غير ذلك لتغيرت أمور كثيرة إلى الاسوأ بالطبع، وبهذه المواقف تحاول المملكة بتحركاتها النشطة ودورها الفاعل مع مصر وكافة الدول العربية ان تحتوي الأخطار الناجمة وتتعامل مع تداعيات وانعكاسات ما حدث في 11 سبتمبر وتعرض الولايات المتحدة الامريكية للهجمات العنيفة والتي بسببها ثارت ثائرة العالم، وعلى ذلك أرى ان الموقف السعودي الذي عبّر عنه صراحة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز موقف شجاع وجيد ويستحق الاشادة به لأنه موقف حكيم ويراعي المصلحة العامة للأمة الاسلامية والعربية.
موقف يليق بالمملكة ومكانتها
ومن جانبه يرى الأستاذ إبراهيم شكري رئيس حزب العمل ان هذا الموقف يليق بالمملكة العربية السعودية ومكانتها الكبرى وسط العالم العربي والاسلامي وبه تأكدت ريادتها، فليس من المتصوَّر أو المعقول أن تقبل المملكة العربية السعودية في الاشتراك في عمليات عسكرية ضد عرب ومسلمين أو حتى الاشتراك في تحالف دولي بزعامة أمريكا وهذا التحالف من شأنه أن يقضي على البقية الباقية من العرب والمسلمين، كما ان المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي نبهت لخطورة التداعيات التي خلفتها انفجارات نيويورك وواشنطن على القضية الفلسطينية وأوضحت في جميع تحركاتها ومساعيها الدبلوماسية النشطة عدم خلط الدعوة لمكافحة الارهاب بعناصر المقاومة في فلسطين، كذلك نبهت الى محاولات اسرائيل المستمرة لاستغلال هذه الاحداث لصالحها ولا أعتقد ان أي إنسان في المملكة العربية السعودية يقبل مشاركة بلاده في أي تحالفات أو في أمور لا يجني منها غير الخسائر، فالمملكة العربية السعودية كما عهدناها دائما تتسم سياستها بالرشاد والاتزان والحكمة في معالجة الأمور والخوف على المصلحة العامة للأمة العربية والاسلامية.
أما الدكتور كمال المنوفي استاذ العلوم السياسية فقال ان الموقف السعودي كما عبّر عنه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز من عدم السماح لأن تكون أراضي المملكة منطلقا لأية ضربات ينم عن سياسة رشيدة ورؤية بعيدة المدى للاحداث الجارية، وحماية لمقومات الامة الاسلامية العربية وعلى ذلك يجب تشجيع هذا الموقف الحاسم.
وأكد اللواء طلعت مسلم أنه لا يصح إلا الصحيح والموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بشأن التداعيات الناجمة عن الانفجارات التي تعرضت لها الولايات المتحدة والخاص بعدم السماح لانطلاق الضربات من أراضيها وعدم السماح لأي جندي أجنبي بمحاربة العرب والمسلمين من فوق أرض المملكة.
هذا الموقف صحيح ويؤكد على قوة وصلابة الارادة السعودية في التصدي للمطالب الأمريكية التي لا تفرّق بين الصالح والطالح وتزهو بقوتها العسكرية، كما يؤكد هذا الموقف على سياسة متينة وشجاعة في ظل قيادة وتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved