| القرية الالكترونية
* الرياض إيمان التركي:
ترعى حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني سمو الأميرة حصة طراد الشعلان ندوة اللقاء العلمي تحت عنوان «التجارة الالكترونية» الآفاق والتحديات للمرأة في المملكة الذي تنظمه اللجنة النسائية للجمعية السعودية للإدارة وذلك يوم السبت الموافق 19 رجب في تمام الساعة السادسة. وأكدت سمو الأميرة حصة الشعلان ل «الجزيرة» ان المرأة السعودية عرفت بنشاطها المشرف في جميع المجالات. وقالت: لقد أعطت المرأة الكثير في جميع المجالات التعليمية والثقافية والتنموية ولاننسى دورها الرائد في ذلك.
وأضافت: والمرأة السعودية لم يقتصر دورها على حد معين أو محدود يحد من عطائها بل شاركت وساهمت بما يليق بها كامرأة محافظة لشريعتها الإسلامية بكل ما تملك من تجربة وفكر سليم وعطاء صادق وبسخاء بالإضافة إلى أنها لم تبخل على إيصال الفائدة التي اكتسبتها من خبراتها في الحياة سواء العلمية أو العملية لتدفع الكثير من نساء بلدها للتطور والرقي والسعي لكل ما فيه خير في مساهمتها التطوعية والخيرية.
المرأة والانترنت
وقالت سموها: بعد ان اقتحمت شبكة الانترنت عوالم كل ما تشتمل عليه منجزات الحضارة الحديثة أتصور ما قامت به اللجنة النسائية للجمعية السعودية للإدارة لعقد هذا اللقاء العلمي تفتح للمرأة منطلقا جديدا للاستثمار لتجربة من المؤكد أنها ستكون ناجحة في دخولها لسوق «التجارة الالكترونية». وتابعت: وأعتقد أن صعوبة أي عمل تعمل به المرأة هو الذي يضيف له النجاح المرموق.
وأشارت رئيسة اللجنة النسائية للجمعية السعودية للإدارة الدكتورة حنان عبدالرحيم الأحمدي إلى ان اللجنة شُكلت بداية هذا العام وقالت في تصريح خاص ل «الجزيرة»: تتكون الجمعية من الدكتورة وفاء المبارك من جامعة الملك سعود في القصيم والدكتورة جوهرة العمر من كلية التربية بالرئاسة العامة والدكتورة وفاء عوف والاستاذة بسمة التويجري والاستاذة رويدة الابراهيم من كلية العلوم الإدارية وكل من الاستاذات نوف الرواف وهيفاء المطيري وموضي الزومان وغادة النفيعي من معهد الإدارة وجميعنا متطوعات للجمعية.
وقالت الدكتورة حنان ان هدف الجمعية من هذه الندوة هو تسليط الضوء على مفهوم التجارة الالكترونية والآفاق التي تفتحها للمرأة لتفعيل دورها في مجال الإدارة في مجتمعنا السعودي لتساهم في الاقتصاد الوطني بشكل اكثر فعالية ومعالجة العقبات التي تواجهها في مجال التجارة الالكترونية.
وأضافت: ولكن اللجنة حرصت ان تكون انطلاقتها لهذا العام من خلال موضوع التجارة الإلكترونية وارتباطها بالمرأة ليواكب المستجدات في هذا المجال مرتبط بشكل دقيق بالمرأة لعدة أسباب:
أهمها ان الانترنت شبكة عالمية ليس لها حدود تستطيع المرأة من خلالها ان تتعرف على جميع جوانب العالم الجغرافية والثقافية والطبية وتتخطى العواقب الاجتماعية وغيرها وتابعت: أنا أتصور أنه ليس هناك ما يناسب المرأة أو الرجل في عالم الالكترونيات بما ان هناك تبادل تجاري يفتح مجالا ملائما للمرأة السعودية يساعدها على الموازنة مابين حياتها الخاصة والتزاماتها الأسرية وتمكنها من استثمار رأس مالها في مشاريع مازالت مطروحة على الساحة التجارية بشكل قوي بمايعود عليها بالاستفادة ودعماً لمسيرة التنمية.
وأردفت قائلة: سيعقد اللقاء بمركز الملك فهد الثقافي الذي يعتبر معلما حضاريا في المملكة.
وقالت : بعد أن بحثنا عن سيدات يعملن بهذا المجال «التجارة الالكترونية» من خلال شبكة الانترنت أو من الجهات المعنية وجدنا رائدة التقنية والمعلومات للتجارة الالكترونية الشيخة لبنى القاسمي المدير التنفيذي لموقع تجاري على الانترنت tejari.com من دولة الإمارات الشقيقة وهذا الموقع تدعمه الحكومة الإماراتية.
ويعد التحدث معها عن فكرة وهدف هذا اللقاء رحبت الشيخة لبنى بالفكرة وبعد موافقتها ساهمت اللجنة النسائية في استقطاب المتحدثين ودعوتهم للمشاركة بموضوعات ذات علاقة مرتبطة بمواقع المرأة حيث ستلقي الشيخة لبنى الضوء على تجربة دولة الإمارات العربية في «التجارة الالكترونية» بالاضافة إلى المعلومات المفيدة التي تخدم المرأة وهناك الدكتورة نادية أيوب التي ستتحدث عن الخلفية النظرية لمفهوم الدراسة الالكترونية واستخدامها وكيف تساهم المرأة في هذا المجال أما الدكتور فواز العلمي وكيل وزارة التجارة للشؤون الفنية فسيتناول واقع التجارة الالكترونية في المملكة والمهندس عبدالجبار العبدالجبار المدير التنفيذي لشركة النظم العربية المتطورة «نسيج» سيتحدث عن التحديات التي تواجه التجارة الالكترونية في المملكة.
وعن الصعوبات التي واجهت تنظيم هذه الندوة قالت الدكتورة حنان:
هناك بعض الصعوبات لدى الجمعية أولاً: إن العضوات جميعهن متطوعات ولديهن أعمالهن الخاصة .
ثانياً: عدم توفير الامكانيات المادية باعتبارها جمعية ناشئة يصعب تلبية ما يلائم احتياجاتها.
فالجمعية تقوم على رسوم الاشتراك وهي مبالغ رمزية بالاضافة إلى تبرعات الشركات التي تهتم باختصاص الجمعية وهذا اللقاء تم تمويله من قبل شركة الجرسي «أثير» للانترنت.
وحول مشاركة الجمعية في المؤتمرات التي تقام في القاهرة والكويت وغيرها قالت:
إلى الآن لا يوجد لنا تخطيط للمشاركة الخارجية بالرغم من أن لدينا طموحات للتوسع في استقطاب الشيخة لبنى من دولة الامارات وحالياً لدينا فرع بجدة يبحث عن متطوعات سواء من سيدات الأعمال أو الأكاديميات في مجال التجارة وتوسعنا سيكون إن شاء الله في بقية أنحاء العالم أولاً.
|
|
|
|
|