| الاقتصادية
*الرياض - عبدالعزيز العيسى:
اختتمت فعاليات ندوة ومعرض المنتجات الغذائية الحلال برعاية واشراف وزارة التجارة وتنظيم مركز تنمية الصادرات السعودية بمجلس الغرف التجارية الصناعية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس ويأتي هذا المعرض في اطار رفع مستوى المنتجات الغذائية الحلال وانتشارها بين المسلمين وغيرهم من المستهلكين بالاضافة إلى التعريف بمفهوم الغذاء الحلال ومواصفاته ومقاييسه محلياً وعالمياً وتسويق المنتجات الحلال كما أنه يساهم بفعالية في تعزيز الصادرات السعودية في مجال الصناعات الغذائية،
صحيفة "الجزيرة" التقت عدداً من مناديب الشركات والهيئات وبعض ممثلي المؤسسات واستطلعت آراءهم حول مدى نجاح المعرض وحول أهدافها ومدى تجاوب الجمهور معها، معاً إلى مداخل الاستطلاع،
الفكرة جيدة والتنظيم رائع!
الدكتور عدنان قاسم الدايل مندوب شركة ديكوتا لصناعة اللحوم والمواد الغذائية يقول ان المؤتمر الأول الذي تم تأسيسه هنا في المملكة لتغطية وتعريف المسؤولين والمشاركين بمدى أهمية الاستثمارات والتمسك بمبادئ الإسلام من ناحية لكلمة "حلال" للمواد الغذائية وقد حضره عدة مندوبين من الشركات والمؤسسات الأهلية وممثلون وخبراء من الدوائر الحكومية والجامعات وتم طرح عدة رسائل تتعلق بالذبح والصناعات الحلال وقد شارك العديد من الصناعات الوطنية في هذا المعرض لعرض عدة منتجات محلية وأشار "الدكتور" في حديثه إلى أنه في نهاية الاجتماع تم طرح توصيات محددة إلى المختصين في اصدار الشهادات العالمية التي تضمن مصداقية البضاعة المستوردة من الخارج، وأكد الدكتور عدنان أنه ستقوم لجنة خاصة بالعمل على تقديم التوصيات النهائية قبل الاجتماع السنوي القادم وأشاد "الدايل" بفكرة هذا المعرض ووصفه بأنه غير مسبوق وأشاد أيضاً بالتنظيم الرائع والموقع الممتاز إلا أنه ذكر أن التجاوب من قبل الجماهير مقارنة بحجم الفكرة غير مناسب وفي ختام حديثه قال: انه يأمل أن تكون هذه نقطة انطلاقة جادة لبلورة رؤية مشتركة حول مواصفات ومعايير وشروط انتاج الغذاء الحلال لجميع المسلمين في العالم،
أحداث أمريكا والحضور الضعيف:
وقال عبدالهادي الحسن نائب مدير التصدير بشركة مصنع باطوق للعلك المشارك في هذا المعرض ان فكرة قيام هذا المعرض ممتازة جداً خاصة أن مفهوم المنتجات الغذائية الحلال لم تجد رواجاً من قبل وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تقوم هذه الفكرة من زمن طويل لحاجة المستهلكين والمسلمين لهذا الأمر، وأعرب عن أسفه الكبير لقلة الزائرين والتجاوب غير الايجابي والحضور الضعيف من قبل الهيئات والشركات الأجنبية وأشاد إلى أن الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير في هذه السلبية وعدم الحضور وخاصة أن معظم الدول الأوروبية منعت رعاياها من زيارة المملكة في الوقت الحالي وخاصة رجال الصحافة والإعلام حيث أجريت لهم ترتيبات خاصة على حساب القائمين على هذا المعرض من تذاكر مجانية وحجم الصادرات إلا أنهم للأسف لم يحضروا إلا البعض من الدول الأفريقية وبعض دول شرق آسيا،
وذكر أن نسبة رجال الأعمال الذين شاركوا في المعرض قليلة جداً ولا تتناسب مع حجم المعرض الكبير وقال: انه ربما يكون الترويج لها لم يكن بالمستوى المطلوب،، وحول مصنع باطوق قال نحن نصدر لجميع دول العالم وأشار ان المصنع لا يتوانى في الاشتراك واغتنام أي فرصة تتاح له سواء كانت داخل أو خارج السعودية لوضع شعار صنع في السعودية في أي مكان في العالم وأوضح إلى أن المصنع يقوم بالتصدير إلى 90% من الدول العربية ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية وروسيا والولايات المتحدة ويأتي كل هذا الفضل للمولى عز وجل أولاً ولجهود المصنع ثانياً،
توقعنا ولكن!!
ويقول الأستاذ علي مختار مسؤول التصدير بشركة الفاخرة للتمور شاركنا في العديد من المعارض إلا أن هذا المعرض يمتاز بالكثير خاصة من النواحي التنظيمية وحجم المعرض الدولي الذي يستهدف التصدير وأشار في حديثه إلى أنهم كانوا يتوقعون صفقات تجارية ضخمة إلا أنهم لم يشاهدوا رجال الأعمال والمستثمرين وبالتالي لم نر أي نوع من الصفقات، وقال إنه ربما تكون الظروف الخارجية السبب المباشر في عدم وجود هذه الصفقات وذكر إلى أن اقبال الزائرين ضعيف مقارنة بحجم المعرض المناسبة،
التوقيت غير مناسب والحملات الاعلانية غير كافية!
ويقول محمد با رجاء وعمر الحميدان شركة دواجن الوطنية ان الشركة شاركت في هذا المعرض ودفعت مبالغ معينة من أجل أغراض معينة إلا أنهم تفاجأوا بمستوى المعرض حيث إنهم لم يروا ايجابية تذكر وتحدث محمد با رجاء بصراحة وقال ان توقيت المعرض غير مناسب حيث أنه كان من المفترض الاستفادة من الأوقات المسائية وذكر ان توقيت اقامة المعرض أيضاً غيرمناسب ربما للأحداث الأمريكية والتي تسببت في اعتذار الوفود المشاركة وقال ان نسبة حضور الزوار ضعيفة وغير معقولة وأشار إلى ضعف الحملات الاعلانية والدعائية والتي اكتفت بمساحة صغيرة جداً في بعض الصحف مما أدى إلى عدم معرفة الجمهور بالمعرض وبدايته وفي ختام حديثه أشاد بفكرة المعرض وأهدافه النبيلة لتصحيح مسار المنتجات الغذائية،
فكرة جادة لانتاج المواد الغذائية الحلال!
أحمد عبد الأغى مندوب مؤسسة عمر علي بلشرف يقول ان الفكرة جيدة لتعريف المتجمع السعودي والإسلامي بالمنتجات الحلال المطابقة للشريعة الإسلامية وخطوة جيدة في طريق انتاج المواد الغذائية الحلال من الناحية الصحية وقال: انه يجب أن يكون العرض أكثر من سلعة وأن تكون الدعاية مناسبة لحجم المعرض حتى يتعرف المستهلكون والمسؤولون عن المنتجات الحلال وعن الحركة والنشاط في المعرض قال ان الاقبال ليس على قدر التوقعات ربما تكون هناك ظروف أدت لذلك وأشار إلى التنظيم الرائع جداً ولكن قال إن المؤسسة لم تستفد إلى حد كبير،
|
|
|
|
|