| مقـالات
بدت ظاهرة التسول مؤخراً تتشكل ب«موديلات جديدة» متوافقة مع «العصر» تماماً، في الشكل الخارجي أو اللغة المستخدمة أو الأماكن التي يردونها فلم تعد العاهة الصعبة أو اللهجة المستكينة أو المساجد ذات جدوى كما كانت في السابق.
فالتشكل الجديد للمتسولين أضحى نذير خطر يحتاج إلى وقفة جادة من الجهات المسؤولة. فماذا بعد أن يأتيك متسول بقوام ممشوق وبنية قوية ويدخل في «عينك» طالباً مبلغاً من المال. وينتظر بوجه قوي أن تدخل يدك في جيبك قبل أن ينتظر الرد. وكأن القرار بيده هو !! وعندما ترفض ينظر إليك باستحقار ويبدي شيئاً من غضبه.
إنهم المتسولون الجدد الذين لا يستعطفونك بلغة متهدجة وإنما يطلبون المال منك «طلباً» وهم في كامل اعتزازهم بأنفسهم وبلغة واثقة وربما عالية وربما آمرة.
اليوم نشاهد هذا النوع من المتسولين فرادى وغداً قد نراهم جماعات كما هو الحال في الخارج.
إننا لنندهش بكامل حواسنا.. كيف تتطور أساليب المتسولين وتبقى الجهات الحكومية المسؤولة على أساليبها القديمة وأدواتها غير المجدية. إنه التحدي الجديد الذي يواجهنا وينضم إلى قائمة التحديات التي مازلنا في صراع معها ك«المخدرات» مثلاً!! فهل نحن في مستوى التحدي ثقافياً وتقنياً و«إخلاصّياً»!!
R99ja@yahoo.com
|
|
|
|
|