| الريـاضيـة
* * اختلفت التحليلات لمباراة منتخبنا الوطني السابقة أمام إيران فتلوَّنت أسباب الخسارة المؤلمة بالتعادل حسب ألوان ورؤية المحللين.. فهناك من حاول جاهداً إلقاء اللائمة على اللاعبين وتحديداً اللاعب محمد نور بالخطأ الفادح الذي ارتكبه فيما حاول آخرون تحميل المدرب الوطني ناصر الجوهر المسؤولية وتجاهل ما حدث في المباراة.
فالواقع الذي شاهدناه جميعاً أن منتخبنا قدم مباراة جيدة تفوق خلالها مرتين على المنتخب الإيراني وأهدر عدداً من الفرص السانحة وخصوصاً في شوط اللقاء الثاني.. مما يعكس نجاح الجوهر في التعامل مع اللقاء وتسييره لمصلحته حتى قبل التغييرات. وحتى نكون واقعيين فإن الجوهر واصل اللعب بنفس الأسماء التي شاركت في المباريات السابقة تحت إشرافه وهذا أمر مهم ومطلب رئيسي لتوفير الاستقرار والانسجام للمجموعة.. وهذه بلا شك تحسب للجوهر الذي قدم فريقاً متجانساً يضم أفضل العناصر الحالية.. لكن تعامل الجوهر مع المباراة تسبب في فقدان نقطتين ثمينتين قد يكون فقدانهما سبباً في فقدان بطاقة التأهل.. فالجوهر المدرب المجتهد والمحبوب أشرك مهاجمه الحسن اليامي في وقت ممتاز وحل بديلاً لعبيد الدوسري كتغيير صحيح ومطلوب.. أثمر هدف الترجيح الثاني لمنتخبنا.. وبعد هذا الهدف اهتز المنتخب الإيراني وكان مستعداً لتلقي المزيد من الأهداف غير أن التحفظ السعودي وعدم الضغط على المنتخب الإيراني داخل ملعبه كما تلعب الفرق على أرضها منح الإيرانيين الفرصة في التقاط أنفاسهم وتنظيم صفوفهم مجدداً ليعودوا للمباراة في وقت قاتل..
ثم جاءت الغلطة الفادحة للجوهر بدخول الخليوي بعد دخول محمد نور وإشراك الخليوي في قلب الدفاع الأيمن مكان أحمد خليل الذي انتقل للعب في الجهة اليسرى بجوار عبدالغني.. هذا الإجراء «هدّ» الجهة اليمنى بأكملها بخروج ماطر وإبعاد خليل وبالتالي جاءت الغلطة الفادحة لنور وحدث ما حدث.. إذاً مدرب المنتخب السعودي اجتهد وأخطأ عن غير قصد ليفتح شارعاً ويحدث شرخاً في دفاع فريقه سمح للمنتخب الإيراني بإدراك التعادل..
ولو أن المنتخب الإيراني كان مهاجماً بقوة في منطقة الجزاء السعودية لربما وجدنا العذر للجوهر في إشراكه للخليوي الذي دخل الملعب دون حاجة فنية تفرضها ظروف المباراة بقدر ما هو كسب المزيد من أصوات التأييد للجوهر من قبل محبي اللاعب وأنصار فريقه..
إذاً الجوهر يتحمل جزءاً كبيراً في التعادل ولم يحسن الحفاظ على التقدم مرتين بسبب قلة خبرته في مثل هذه المباريات.. وكنا نتمنى أن يواصل المنتخب السعودي أخذ زمام المبادرة التي بدأت بدخول اليامي بدلاً من التراجع للخلف والانكماش في منطقة الجزاء دون أن يكون مضطراً لذلك في ظل تواضع الخطورة الإيرانية وفي مثل هذه اللحظات فإن أي مدرب يلجأ عادة لتكثيف الوسط حفاظاً على توازن الفريق وعدم إعطاء فرصة للوسط الإيراني في بناء الهجمات.. أما مشاركة مدافع ثالث فهو فكر قديم جداً لم يعد يتماشى مع كرة القدم الحديثة..
عموماً نحن نقول ذلك لكي يتلافى مدربنا القدير تكرار ذلك، فالمشوار مازال طويلاً والأمل يظل قائماً حتى آخر مباراة في التصفيات.
* * أما الدفاع عن الجوهر وخلق قضية مع وضد فهذه لن تفيد المنتخب ولا الرياضة السعودية.. فالجوهر يهمنا أكثر مما يهم المدافعين عنه الذين أتمنى أن يكونوا أكثر منا صدمة بالتعادل القاتل.. فلا وقت للدفاع عن فلان أو مهاجمة علان بقدر ما نحتاج للكلمة الصادقة التي تصب في مصلحة المنتخب..!
إلا.. الدعيع
* * بدأ الغمز واللمز يطال العملاق الآسيوي محمد الدعيع مع كل إشادة بالعملاق محمد الخوجلي.. وبدأنا نشم رائحة العاطفة ومحاولة تهميش الدعيع أفضل حارس في القارة الآسيوية والمتربع الفعلي على عرش حراسة المرمى فيها وصاحب المساهمة الفاعلة في وصولنا مرتين للمونديال.
فمهما تألق الخوجلي وهو ما يسعدنا بالطبع فإن هذا لا يعني الإساءة للعملاق محمد الدعيع الذي غيبته الإصابة عن عرينه ليجدها البعض فرصة سانحة للخوض في أمور منتخبنا في غنى عنها، فالخوجلي تألق وأبدع وقام بمهمته على أكمل وجه ودون أن ينقص ذلك من حق الدعيع أو عمل مقارنة معه.. فالخوجلي حارس شاب مازال في بدايته والمجال أمامه مفتوح لتطوير مستواه وتحسين قدراته وخصوصاً في التعامل مع الكرات العرضية والخروج غير الموقوت وذلك عندما تزداد خبرته في الملاعب أما الدعيع فسيظل جوهرة ثمينة يجب علينا ألا نتعرضها بالغمر واللمز لأنه سيد حراس آسيا والنجم الوحيد الذي أجمع على حبه وتقديره الكل باستثناء النشاز؟!
لمسات
* الخطأ الفادح الذي ارتبكه محمد نور خطأ كروي لا يجب أن يتجاوز كرة القدم.. لأن كل لاعب معرض لذلك.. أقول ذلك لمن يحاول الابتعاد كثيراً عن الملعب والخوض في أمور خطيرة جداً!!
* * *
الحظ السيئ للاعبي الاتحاد الدوليين مع منتخبنا الوطني كان مؤثراً جداً.. فحمزة إدريس أهدر ضربة جزاء أفقدتنا كأس آسيا ومحمد نور تسبب في هدف التعادل أمام إيران مطوحاً بآمالنا مؤقتاً في الوصول لكأس العالم..!!
* آرثر جورج قدم فريقاً رائعاً أمام الاتحاد.. وبات قريباً جداً من أول لقب له في الملاعب السعودية..!
* * *
* النصر الوحيد الذي خاض مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد متكاملاً.. ومع ذلك كان أول الفرق خروجاً منها.. الخروج المر للنصر أكد أن الفريق يدور في حلقة مفرغة منذ سنوات!
* * *
* انشغلت الإدارة بالشكاوى والتصريحات طوال فترة الصيف وفي أمور لم يستفد منها فريقها.. وتركت إعداد الفريق وتدعيمه بالعناصر المحلية والأجنبية ليتواصل الاخفاق ولكن بشكل أسوأ!!
* * *
* فارق كبير جداً بين الأداء الناضج وتحمل المسؤولية لدى الخوجلي وعبدالغني والواكد والقائد الخبير سامي الجابر وبين الأداء الباهت والبارد لعدد من اللاعبين وعلى رأسهم عبيد وماطر ونور!!
* * *
* سقط الحكم الصاعد عبدالمحسن الزويد في لقاء النصر بالأهلي رغم البوادر التي تؤكد أنه حكم المستقبل.. وهو الذي تراهن عليه اللجنة.. فتجاهل طرد فيصل سيف في حالة اعاقة مهاجم منفرد وأغفل ضربة جزاء للأهلي بعد إعاقة حارس المرمى النصراوي لمهاجم الأهلي الجيزاني.. وتساهل كثيراً في عدد من الألعاب الخشنة.. وبالمقابل تألق المرواني في قيادة لقاء الهلال والاتحاد وأكد أنه يبشِّر بمستقبل واعد!
|
|
|
|
|