| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
كلما قلبت أوراقك القديمة يا زمن وجدتها أحسن من حالنا اليوم فينتابني ألم وحسرة، وترتفع داخل أعماق قلبي علامات استفهام تسألني يا زمن لماذا؟ وسرعان ما تأتي اجابة الزمن: أنا لم أتغير!! أقول نعم! أنت الأيام نفسها والشهور نفسها لم تختلف أسماؤها وحتى السنين!. لكن أقول: الناس في نواياهم وظنونهم تباينوا وتفرقوا.. لقد اختلفت قلوبهم.. انقطعت وشائج الحنان فيما بينهم، انقطع وريد وشريان الاحساس بين الأحزان والأحباب.. أصبح الواحد منهم جسدا ميتاً يتحرك بلا قلب ولا عقل، أسأل نفسي لماذا هذا الجفاء ولماذا تلك القسوة؟!.
أين المحبة التي وضعها الله في قلب كل انسان؟ وأين ضمير الانسان الحي في أيامنا هذه؟.
أواجهك زمني بكل دموع حارقة أبحث وأسأل ولا أجد الاجابة، اتلفت حولي يمينا ويسارا أماما وخلفا؟ فلا أرى شيئا مجرد قبس ضئيل جدا من نور الأمل؟ أتمنى عودة زمن الألفة والمحبة وليشعر كل انسان بالآخر..
لا أريد شيئا سوى الابتسامة والمحبة التي تملأ القلوب..
وقد كتبت لك يا زمن لأني أعيش فيك وفي أحداثك وتغيراتك؟! وأريد منك الاجابة.
تهاني العنيزي - الرياض
|
|
|
|
|