|
| الاخيــرة
* تبوك عبدالرحمن العطوي:
من المتوقع ان تعلن محكمة التمييز الأردنية في القريب العاجل قرارها في قضية مقتل المواطنين السعوديين خضر سالم الزراع ومهدي سويلم الزراع بعد ان أصدرت محكمة الجنايات الكبرى بعمان حكمها على الجانيين اللذين أزهقا روحي المواطنين ظلما وعدوانا والمتضمن سجن الجانيين وهما أردنيا الجنسية 20 عاما للجاني أيمن ناصر و15 عاما للجاني محمد قيشو مع الأشغال الشاقة.
وذكر سليمان مسلم الزراع الوكيل الشرعي لورثة القتيلين والمتابع لهذه القضية لدى المحاكم الأردنية: انه بعد صدور الحكم والذي نزل علينا كالصاعقة حيث كنا ننتظر الحكم باعدامهما شنقا وليس الحكم بسجنهما، أقمنا أشهر المحامين الأردنيين للطعن في الحكم. وأضاف الزراع في حديثه للجزيرة ان ما يعرف باسم النيابة «الادعاء العام» في الأردن قد قدم هو كذلك طعنا في الحكم ولم يقره وننتظر بفارغ الصبر ما يسفر عنه قرار محكمة التمييز الأردنية والتي تدرس الحكم الصادر من محكمة الجنايات وقراري الطعن من الادعاء العام والمحامي الذي أقمناه. وتعود تفاصيل هذه القضية والتي تابعتها الجزيرة من لحظة حدوثها وحتى صدور الحكم وتمييزه والتطور الجديد في قراري الطعن ضد الحكم الى بداية عام 1420ه حيث وجدت جثتي المغدورين «المواطنين السعوديين» ملقاتين في الصحراء وعلى مسافة من طريق الاسفلت الذي يربط الحدود الأردنية «منفذ المدورة الأردني» بمحافظة معان جنوب الأردن وكل منها مصابة بعدة أعيرة نارية خلف الرأس حيث يتضح ان القتل تم غدراً وغيلة. وبعد بحث وتحرٍ مستمر من شرطة البادية الأردنية والقائها القبض على المشتبه بهم ثم العثور على الجانيين اللذين أقرا بجريمتهما وشخصا لموقعها ومثلاها كما حدثت ووثقت اعترافاتهما بالصوت والصورة وبعد ما يقارب العامين أصدرت محكمة الجنايات الأردنية حكمها المذكور والذي استاء منه ورثة القتيلين خصوصا وان القتل تم عمدا وهما أعزلان من السلاح واصرارهما على قتل أحد المغدورين ومطاردتهما له لمسافة أكثر من 50كم بعد قتل الأول حسب ما ذكره للجزيرة الوكيل الشرعي سليمان بن مسلم مضيفا ان القتيل خضر الزراع يبلغ من العمر 49 عاما ويعمل سائق تاكسي ولديه أسرة كبيرة تتجاوز العشرة أشخاص بينهم نساء وأطفال بينما القتيل الآخر عمره 28 عاما ومتزوج حديثا وقت قتله من ابنة القتيل الأول وكانت زوجته تحمل جنينا في أحشائها وقت قتله حيث انجبت له بنتا لم يرها كما ان له شقيق توفي في حادث سيارة ووالده كذلك توفي قبل وفاته بفترة قصيرة.
|
|
|
|
|
